وقفة تضامنية وسط مدينة العيون الشرقية مع الأشقاء المحاصرين في غزة الصمود .
عرف وسط مدينة عيون الشرق مساء الاثنين على الساعة الثالثة والنصف زوالا وقفة تضامنية مع أشقائنا الفلسطينيين المحاصرين في غزة الصامدة. وقد دعت هيئات وجمعيات من المجتمع المدني في هذه المدينة لهذه الوقفة التي استجاب لها عدد من ساكنة المدينة شبابا وشيبا ؛ حيث نصبت منصة خطابية في ساحة سوق المدينة تناوب عليها الأساتذة محمد شركي ؛ وهو من أبناء المدينة من خلال قراءات شعرية ؛ وعبد الله الهامل ؛ وعبد العزيز أفتاتي من خلال كلمتين للتذكير بدور التضامن مع القضية الفلسطينية ؛ وبضرورة التمسك بثوابث هذه القضية في زمن المساومة والتطبيع على مستوى واسع في البلاد العربية حيث ران صمت الأنظمة ؛ وغفلت الشعوب عن أقدس المقدسات .
وقد ذكر البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الأستاذ الدكتور عبد العزيز أفتاتي بالمخطط الرهيب المتمثل في التضييق والمحاكمات الصورية الذي يطال القوى الإسلامية في العديد من البلاد العربية بسبب تمسك هذه القوى بالحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني ؛ و التي هي حقوق الأمة الإسلامية قاطبة ؛ والتي فرط فيها الحكام مقابل البقاء في الحكم.
وقد نوه هذا البرلماني بالوقفات التضامنية مع الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في طول البلاد وعرضها؛ والتي يتم التعتيم إعلاميا عليها لغرض معلوم. وأدان كل محاولات التطبيع مع اليهود ؛بما في ذلك ما يسمى مخطط خارطة الطريق من أجل استسلام بالمعنى الصحيح للكلمة.وانتهت الوقفة بإحراق العلمين الأمريكي والصهيوني .
وإن وقفة مع الأشقاء من مدينة عيون الشرق له أكثر من دلالة خاصة ما تحظى به القضية الفلسطينية في قلوب ساكنة هذه المدينة المؤمنة بربها وبعدالة قضيتها؛ وهي ساكنة احتضنت لقرون طويلة الجالية اليهودية التي غادرت غالبيتها إبان1948 والبقية إبان1967 ؛ والتي جاء ردها على حسن الضيافة وطويل الاحتضان بلؤم الجزاء عن طريق تقتيل الفلسطينيين ؛ ومحاصرتهم بطريقة غير مسبوقة في التاريخ حيث يستخدم الأخ لتضييق الخناق على أخيه. لقد عاش اليهود في أحياء عيون الشرق في أمن وأمان ؛ وقابلوا هذا الجميل بنكران وجزاء سنمار؛ وعاث أبناؤهم فسادا في أرض الإسراء ؛ وأشاعوا فيها الخوف والحرب.
إن عيون الشرق التي لم تنس إحسانها لأهل الذمة من اليهود لن تنسى أبدا إساءتهم لأشقائنا الفلسطينيين. ومن خلال وقفة تضامن متواضعة ضجت حناجر الحاضرين ليصل صوتها للعدو ومن والاه ؛ بأنهم لم ولن يفرطوا في الأرض المقدسة مهما كان الثمن ؛ ومهما بعدت الشقة ؛ وطالما ظل هذا الشعور موجودا في هذه البقعة النائية وفي غيرها فلن يحلم اليهود بما يريدون؛ ولن يكون لهم وطن أبدا فوق أرض مباركة ؛ ولن يفيدهم شيئا توقيع السلام مع المهرولين والراكعين واللاهثين والمطبعين ؛ ولن تغلب إرادة الشعوب مهما طال الزمن.
فتحية إكبار لمدينة عيون الشرق بموقفها المشرف في زمن الخنوع.
2 Comments
تحية أخوية للأخ الشركي، كيف يا أخي حلال عليك حرام على غيرك . لقد إلتبس 8علينا الأمر ولم نعد نفهم هده السلوكات ….
عليك سلام الله أيها الأخ الكريم السيد محمد السباعي لست أدري ماذا تريد بحلال عليك حرام على غيرك ؟
لقد ساهمت في وقفة وجدة ومسيرتها التضامنية مع غزة ودعيت إلى وقفة العيون ولبيت النداء وإدانتي كانت لمن يريد استغلال الوقفات والمسيرات لأغراض حزبه أو جماعته
وإن كنت لا تعلم فاعلم يرحمك الله أنني لست منتميا لا لحزب ولا لجماعة أنا مسلم مع كل المسلمين وضد استغلال الاسلام مهما كانت الجهة المستغلة له .
أنا وقفت في وجدة وسرت في مسيرتها وذهبت إلى العيون من أجل غزة والله تعالى أعلم بنيتي وأعلم بنية غيري وأنا لا أحكم إلا على الظاهر والله يتولى السرائر .
ذهبت إلى العيون ولا علم لي بمن سيتحدث كل ما كنت أعرفه أنني سأنشد شيئا من أشعاري المتعلقة بفلسطين وبلاد المسلمين. فإذا كان هذا ممنوعا فقد ارتكبت الممنوع وها قد وضحت لك السلوكات لا لركوب قضية فلسطين وقضايا الأمة الإسلامية من أجل أغراض وإنما يجب أن يكون الإخلاص لله تعالى دون رياء ودون لافتات ولا إشهار رخيص