أكاديمية الجهة الشرقية بحافلة للنقل مع وقف الاستعمال
من العبارات المشهورة في المصطلح القانوني :( الحكم مع وقف التنفيذ)؛ وتكاد هذه العبارة تنطبق على حافلة اقتنتها أكاديمية الجهة الشرقية في الموسم الفارط وشملها حكم وقف الاستعمال الشبيه بحكم وقف التنفيذ . وقد بلغني أنه بعد عرضها لمدة طويلة في مأرب السيارات قد أخفيت مؤخرا بجوار مطعم الأكاديمية وقد سترت حتى لا تثير انتباه الفضوليين من أمثالي.
وفي اعتقادي أن برمجة حافلة للنقل ضمن ميزانية الأكاديمية كان لضرورة النقل الملحة وإلا فمن العبث وسوء التدبير وسوء التخطيط هدر مال عام في وسيلة لا تجدي نفعا.
و كان من الأجدر والأولى أن يقتنى مكان حافلة يشملها وقف الاستعمال بالرغم من كلفتها الباهظة بثمنها وثمن تأمينها ما يحتاجه قطاع التربية وما أكثر ما يحتاجه أو على الأقل سيارات من النوع المناسب للجهة ؛ ولا يناسب الجهة من السيارات إلا ما كان رباعي الدفع خاصة جنوب وشمال وغرب الجهة على غرار سيارة الأكاديمية للمفتشين أو حتى للنواب خصوصا وقد سكت بعضهم عن استعمال سيارات مخصصة للمفتشين و محسوبة على المفتشيات ؛ ولا زال المفتشون في انتظار أن يزول سكوت هؤلاء على استعمال وسيلتهم من خلال مطالبة الوزارة بسيارات خاصة بهم عوض استعمال سيارات التفتيش ليجد المفشون أنفسهم أمام إكراه استعمال سياراتهم الخاصة وبالوقود المهرب للتغلب على التحركات المكلفة مقابل تعويضات مخجلة بقيمتها لا تدفع إلا بعد مسطرة معقدة ؛ وقد أوكل إلى المفتشين اقتسامها بعد استصدار المذكرة 114 التي تهدف إلى خلق نوع من الصراع بين هيئة التأطير حول ما لا يستحق صراعا أصلا.
ولقد كنا نود لو أن المجلس الإداري للأكاديمية تدخل وفق اختصاصه ليجعل استعمال هذه الحافلة نافذا عوض وقف الاستعمال؛ ولكن مجلسنا الموقر لايجيد من مهامه سوى حضور لقاء السيد الوزير للمصادقة على ميزانية بدون متابعة.
سيقول من يشغلهم شخصي أكثر مما ينشغلون بمقالاتي ما دخلك ؟ أو كما قال قائلهم أنت بعيد عن فهم الإجراءات الإدارية في نازلة سابقة أو غير ذلك من الأقوال التي لم تعد تقبل في زمن الشفافية والوضوح والديمقراطية وحرية التعبير وفي دولة الحق والقانون التي هي طموح المغاربة. وإذا كان الرئيس الفرنسي السابق قد استدعي للمثول أمام القضاء للمساءلة في شأن مال عام فلماذا لا يحق لنا مجرد السؤال لماذا لا تشغل حافلة اقتنتها الأكاديمية أصلا لتشغل ؟
أريد من الذين يفهمون المساطر والإجراءات الإدارية أن يكشفوا للرأي العام حقيقة هذه الحافلة الغريبة الوضعية في الجهة الشرقية التي ساء حظها في العديد من التدابير الخاصة بالشأن التربوي الذي يعد صلاحه صلاح الجهة وفساده فسادها.
11 Comments
لسم الله .وبعد. شكرا للاخ محمد على هده الاشارة الواضحة . في رأيي المتواضع قبل اقتناء هده الحافلة كان بالامكان وضع برنامج او تحديد المجالات التي يمكن استعمالها فيها .هدا ادا كانت مؤسسة الاكاديمية في حاجة ماسة اليها .أما أن تصرف عليها أموال طائلة هي من الاموال العامة سواء من الضرائب أو غيرها فهدا ما يدخل ضمن سوء التدبير. وأتساءل مع نفسي لمادا تعقد الندوات وتقنن المدكرات والتشريعات ادا كانت لاتؤخد بعين الاعتبار خصوصا من مصدر القرارات وهي الاكاديمية . سؤال يبقى محيرا.
يا استاذ الشركي نقول ( مرأب ) وليس ( مأرب ) فالاولى تعني garage وهو ما اردته انت والثانية بمعنى ( حاجة ) مآرب ( ولي فيها مآرب اخرى ) وكذا سد مأرب ….
تحدث المفتش السيد الشركي عن سيارة خاصة بالمفتشين رباعية الدفع وانا اقترح ان توزع الجمال علي المفتشون حتي يعملون علي راحتهم ويتنقلون عليها
لا تستغرب في هذا الزمن الذي أصبحت فيه المدرسة العمومية – الفقيرة – لاتبالي بهدر مواردها:
– هدر الموارد البشرية بالمغادرة الطوعية و بسوء توزيعها بين المناطق والمؤسسات و بتكديسها بالمصلح المركزية والجهوية (الاكاديميات ) والاقليمية (النيابات)…
– هدر الاملاك العقارية بتحويلها الى قطاعات أخرى- دون حياء – أو بعدم الدود عنها قضائيا عندما تحتل من طرف الغير…
– هدر زمن التعلم باجراء المباريات المهنية و التكوين المستمرفي وقت الدراسة رغم أن القانون خصص لها العطل البينية…
هدر… وهدر…وهدر…
أليس من الاجدر استعمال هذه الحافلة ،وفق برنامج محدد ، للرحالات الدراسية كتلك المبرمجة في منهاج علوم الحياة و الارض .
على ما أظن انها ستستعمل كقاعة للدرس – بعد تزويدها بسبورة – يستفد منها الرحال سكان الهضاب العليا و الصحراء؟؟؟؟؟؟؟ الاهتمام بالعالم القروي؟؟؟
علينا أن نتأكد هل هي حافلة كاملة الاجزاء و صالحة ام هي ديكور فقط يبرر صرف ثمن شراءها ؟
اضافة الى ما ذكرته، فان مسؤولي الاكاديمية أقدموا في الفترة الأخيرة على تشييد بناية اضافية في مدخل هذه المؤسسة ، في الوقت الذي كانت فيه ولا زالت بعض المؤسسات التعليمية بنيابة وجدة تعاني من تسربات مائية عبر سطوحها خلال هطول الأمطار .
فكان من الأجدر وتطبيقا لمبدا الأولوية البدء باصلاح وترميم المؤسسات التعليمية المتضررة قبل كل شيء ،لأن العنصر الأساسي في العملية التربوية والتعليمية هو التلميذ، الذي ينبغي أن نهتم به وبالفضاء الذي يدرس به… هذا رأيي والله أعلم .
وأخيرا أستسمحك أستاذ شركي لكي أتطاول على مقالك فأغير كلمة ً مأرب ً بكلمة ً مرأب ً وسبحان من لا يسهو.
إلى المتتبع المحترم
إذا كان حرف الجر على يرفع الاسم الذي بعده كما جاء في تعليقك فلماذا لا يركب المقتشون الجمال ؟
إلى الأستاذ المحترم
أشكرك على ملاحظتك وقد وقع مني سهو أثناء الطبع
ولابأس بتوضيح ههنا وهو أن كلمة مرأب تطلق تحديدا على مكان الإصلاح وإلا كان الأولى والأجدر استعمال كلمة مستودع وهو مكان للحفظ لا الإصلاح وسيكون لي مقال في الموضوع
إن عدم تشغيل الحافلة قد تقرأ له إيجابيات بحيث يحتفظ بها في المناسبات حتى لا تصبح معطلة كحافلة المولودية الوجدية في أول رحلة لها. أما ما أفزعني هو ما سمعنا في التدريب الأخير أن المجلس التأديبي يقال أنه أصبح يفكر في » ما سماه أحد المسئولين الجانب الإنساني » و هو يعني بذلك التستر عن أحد الأقارب و الأعزاء أو ربما الموصون عليه؟ فهل فكر « السادة أعضاء المجلس الموقر فيمندفع الثمن من جراء الخلل الذي تسبب فيه هؤلاء؟ و في كرامة من أهانوه جهرا و من هددوا بشهادات العديد؟ و بالتالي هل يفهم أن كل شيء توقف؟؟؟؟
إلى المهتم المحترم ملاحظاتك وجيهة فالهدر المالي حقيقة لا غبار عليها لقوم يعقلون
وشكرا على ملاحظتك المؤدبة بخصوص كلمة مرأب فهو سهو مني وخطأ مطبعي لا مضبعي نسبة للضبع كما يقول الأستاذ محمد الأوراغي عندما ينبه أحد إلى مثل هذه الأخطاء
الى الاخ المشرف على هدا المنبر الاعلامي.
كان من الاجدر نشر التعليق حتى يتسنى للرأي العام ان يعرف فبما بهدر المال العام.
أكثر الله من أمثالك يا أخي الشركي ووفقك الله في فضح كل العابثين بأموال الدولة.