تصفية الحسابات بين رجال ونساء التعليم على حساب أبنائهم
التقيت بأحد الأساتذة من معارفي عن طريق الصدفة ، وما كدنا نتبادل التحية حتى بادرني بمرارة وحسرة بالحديث عن ظلم نال بنته من أستاذة زميلة تعمل بنفس التأهيلية التي يعمل بها. وخلاصة شكواه أن بنته التي كانت تتلقى دروس الدعم عند الأستاذة الزميلة بالمقابل، ثم انقطعت عن حضور هذه الدروس انخفضت نقطة مراقبتها المستمرة مما أثر على معدلها العام وعلى حظها في الظفر بالانتماء للمدارس الضامنة للمستقبل. وفي نفس الأسبوع صادفت رجل تعليم آخر يشتكي من اعتداء زميل له على ابنه بالضرب المبرح. وما كدت أثير الموضوع مع بعض معارفي حتى عرفت أن القضية عبارة عن ظاهرة منتشرة هنا وهناك حيث تتم تصفية الحسابات بين رجال ونساء التعليم على حساب أبنائهم. فبمجرد التحاق بعض أبناء رجال ونساء التعليم ببعض الأقسام يجدون أنفسهم تحت رحمة انتقام بعض المدرسين كتصفية حسابات مع آبائهم أو أمهاتهم بسبب خلافات شخصية متنوعة.
ولا زلت أذكر خلال سنوات مرت أن ابني البكر وشقيقته كانا ضحية هذه الممارسة الشاذة حيث رفضت أستاذة احتساب نقطة فرض كتابي محروس أنجزه أستاذ سابق قبل أن تتولى الأستاذة مهمة تدريس نفس القسم. وكانت ذريعتها أن زميلها يضخم النقط ، والحقيقة أنها صبت جام غضبها على ابني وشقيقته لمجرد وساطتي بينها وبين زوجها صديقي وزميلي في العمل بعد أن قدر الله فراقهما. كما أنني لا زلت أذكر إصرار أستاذة أخرى على تخطئة جواب صحيح في فرض أنجزته ابنتي، ولسوء حظها أن الفرض كان في مادة تخصصي. وما كدت أراجع الأستاذة في قرارها حتى رغت وأزبدت وعلا صوتها مما جعلني اقترحت عليها إحالة القضية على الزملاء مفتشي المادة وكانوا بالصدفة في مهمة مراقبة تصحيح امتحان مهني بالمؤسسة ، فرفضت ولكنها بعد ذلك لم تتورع عن قلب الحقائق من خلال عدم الاعتراف بخطئها مع التشكيك في مستوى ابنتي التي كان كل أساتذتها يشهدون لها بالتفوق ، والتي حصلت على شهادة الباكلوريا في شعبة العلوم الرياضية بنقطة تزيد عن 16 والتحقت بالأقسام التحضيرية لتكون ضمن المجموعة المتميزة على الصعيد الوطني . ولم يكن دافع الأستاذة سوى محاولة التأثير على نفسية تلميذتها الجادة والنيل من معنوياتها حسدا من عند نفسها لأن ابنتها كانت دون ما تتمناه من نتائج.
ولقد عرفت إحدى التأهيليات خلال هذا الموسم ضجة كبرى بسبب مشكل نقط أبناء رجال ونساء التعليم حيث انخفضت نقط هؤلاء والله أعلم بالحقيقة فحز ذلك في نفوس بعض الآباء المدرسين والإداريين فكانت النتيجة أزمة حادة بين الطرفين اضطرت معها نيابة وجدة أنكاد لتشكيل لجنة تحقيق للفصل في قضية اتهامات متبادلة حيث يتهم الأستاذ زملاءه بمحاولة تضخيم نقط أبنائهم ، بينما يتهمونه بالانتقام من أبنائهم المعرضين به لقلة عطائه .
والقضية في نهاية المطاف هي عبارة عن تصفية الحسابات بين رجال ونساء التعليم بسبب خلافات على حساب أبنائهم الأبرياء والذين هم عبارة عن تلاميذ تضمن لهم الحياة المدرسية حقوقا مقابل واجبات. ومقابل ظاهرة عملية الانتقام الأعمى توجد ظاهرة المحاباة أيضا حيث تتم عملية المجاملة بين الآباء والأمهات من أسرة التدريس بخصوص نقط أبنائهم وبناتهم حتى انتشرت ظاهرة الأقسام المنتقاة بعناية على حساب غيرهم من المتعلمين ضاربين عرض الحائط الضمير المهني والأمانة .
فمتى ستستفيق ضمائر الذين يجعلون مصائر أبنائهم وبناتهم تحت رحمة خلافاتهم الشخصية ؟؟
10 Comments
Merci ,mosieur Chergui d’avoir soulevé ce point! Ma fille vient d’ être
victime de la même dame,dans le même lycée!
إن أفضل وأنجع اقتراح في موضوع المراقبة المستمرة ونقطها والممارسات المصاحجبة لها والدي أرى بأن لا محيد للوزارة عنه طال الزمان أم قصر هو حدف نقطة المراقبة المستمرة من التقويم النهائي للمتعلم وإعطاء الامكتحانات الإشهادية القيمة التي تستحقها وأخص بالدكر امتحان البكالوريا .
انني اشكر الاستاذ الشركي على اثارة هذا الوضوع الذي اصبح يزعج الجميع وخاصة عندما يرغم الاستاذ التلاميذ على القيام با لساعات الاضاقية عنده .فالتلميذ المتخلى عن هذه الدروس المؤدى عنها يكون من المغضوب عليه بحيث تكون نقطة المراقبة المستمرة دون المستوى ولو كان هذا التلميذ ممتازا .وهنا نتساءل عن تكافئ الفرص بين المتعلمين ؟الا تعتبر هذه المراقبة المستمرة من الاسباب التي ادت الى انحطاط مسنوى التعليم ؟ لذا يجب ان تبق المراقبة المستمرة دون احتسابها في الامتحنات الاشهادية لانها تفتقد الى المصداقيةمن الؤتمنبن عليها .واني اتفق مع القاعل التربوي الذي اقترح حذف نقطة المراقبة المستمرة من التقويم النهائي للمتعلم والتركيز فقط على نقط امتحان الباكالوريا .عندما نطلع على نقط المراقبة المستمرة فهي جد مرتفعة مقارنة مع الامتحانات الموحدة، ومن هنا نستخلص ان هذة المراقبة عبارة عن كذب عن مستوى الحقيقي للتلميذ.
ما الدي يمنع من تطبيق القانون على رجال التعليم الدي يعطون دروسا خصوصية بمقابل مادي ؟
ألا تتحمل السلطات التربوية -النيابة والاكاديمية- كامل المسئولية بغض النظر عن هؤلاء ؟ -سؤال موجه الى النائب الاقليمي ومدير الاكاديمية؟ -مارأي السيد محمد شركي في هدا القانون الموجود
والدي لايطبق وشكرا مسبقا.
يقول المثل المغربي الدارج: الناس مع الناس و أنا مع مع عائشة خالتي
كثرت عيوبنا مع كل اسف.نطالب الاخر ، التظام ، الدولة و المجتمع بالديمقراطية و السلوك المدني و ننسى انفسنا.الله يهدينا
نااانها حقا مشكلة و لكنها تبقى اكثر سماجة وقبحا لما تكون من رجال الثربية والتعليم ولا يفعلها الا لئيم. وقد حصل هدا عندنا فى احفير.حفظك االله اخى شركى.
السلا م عليكم ..شكرا لصاحب المقال على إثارته هذا الموضوع الذي أصبح يشغل بال الجميع..وسأكتفي بطرح الأسئلة التالية:ماذا يستفيد بعض المحسوبين على مهنة التعليم الشريفة من هذه الممارسات الممجوجة؟كيف تغمض لهم الأجفان وهم يقعون في مثل هذه الخطايا؟أين الوازع الديني؟أو على الأقل أين الضمير المهني؟واين ميثاق الشرف؟وأخيرا أليس لهؤلاء أبناء؟إذا كان الجواب بالإثبات فليتصوروا أن ما يقع من ظلم يصيبهم…هدانا الله جميعا إلى جادة الصواب والسلام./.
Malheuresement, nos enfants sont victimes de grandes injustices et nous sommes impuissants devant ce phénomène qui tend à s’amplifier!Madame la professeur(la même citée plus haut) a decidé d’octoyer un 10.5 à mon fils,alors que sa vraie note est largement supérieure!Quand ,l’élève a entre 20 et 17 dans toutes les matières(branche sc maths B),ne doit-on pas se poser des questions concernant la note de l’arabe?
أشكرك على هذا الموضوع
لدينا في الثانوية التي أدرس فيه مرض لبعض الاساتذة و هو التضخيم لنقط التلاميذ
فنلاحظ أن تلميذ حصل على ما يزيد عن 16 في المراقبة و لم يحصل على البكالوريا هذا غريب جدا .
أما بخصوص الإمتحان الوطني و الجهوي فحدث و لا حرج ظاهرة الغش متفشية بشكل كبير و بمساعدة الأساتذة