المؤرخ والباحث المغربي محمد العلوي الباهي في إصدار جديد عزيز باكوش
عن مطبعة فضالة بالمحمدية ، المغرب ، صد ر للكاتب محمد العلوي الباهي مؤلف تحت عنوان "علماء تازة ومجالسهم العلمية "مقاربة تاريخية". ويأتي الإصدار الذي يحمل الرقم أربعة في ريبيرتوار المؤرخ بعد مجموعة من المؤلفات حول تاريخ مدينة "تازة" صدر منها =اللاعب الدولي الممتاز سيرة 1987=المرأة المغربية عبر التاريخ ،او الأميرة كنزة زوجة المولى إدريس الأول= عن مطبعة وزارة الأوقاف الرباط 1988 . امليشل ويطو "قصة سيناريو وحوار" 1988 . المؤلف المشار إليه ،صدر في 76 صفحة من الحجم المتوسط ،ويعرض فهرسا من 27 مصدرا ومرجعا وهامشا ، ويشمل 16 وثيقة وصورة ، و15 مقالا بحثيا، ويتضمن 9659 كلمة ، و42102حرفا. 75 ،هو في الأصل محاضرة أعدها الباحث محمد العلوي الباهي بمناسبة تنصيب المجلس العلمي بتازة يوم 15 ماي 2004. وفيما تحيل لوحة الغلاف التي صممها الفنان التشكيلي محمد خلوف، الى الخيال المبدع الخلاق ، حيث يظهر القاضي الرحالة ابن بطوطة وهو يتصدر مجلسا علميا بمسجد الأعظم عند حلوله بتازة باعتبارها أول مدينة ينزل بها بعد غيابه الأول من المغرب الذي دام ربع قرن من الزمان. تأتي مقدمة الكتاب على شكل استهلال للدكتور عبد الهادي التازي مؤرخ المملكة "….تلك هي تازة ، وان على أبنائها اليوم ،أن يقوموا بكتابة تاريخها في شتى الميادين ، عليهم وحدهم تقع تبعة التعريف بهذه الماسة التي نسميها تازة.." ويلاحظ على الكاتب اهتمامه بتازة ليس لأنه ابنها ، ولكن لأنها ظلت طيلة قرون ، مركزا عسكريا وعلميا ، وأعطت أطرا هامة في الميدان العسكري كما أعطت أطرا علمية من اساتذة بالقرويين وكتاب دولة ودواوين ملوك. مثل قاضي تازة الشيخ محمد الخصاصي ،ومحمد بن الحسن الغياثي خطيب القرويين بظهير. وعلي بنبري العالم البارع في العلوم العربية الذي بمجرد ما تولى تلميذه عيسى بن عبد الله الترجالي القضاء بتازة لم يقبل بان يبقى شيخه واستاذه على بن بري عدلا بتازة ،فأمر بإذن من الديوان أن يرقى الى رئيس ديوان الإنشاء بعاصمة الملك. كما نقرا في درج الكتاب نقرا، ما يوحي بان المؤلف جاء ، بإيحاء من رغبة الدكتور محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بالمغرب ، حيث بحثه متواصل في الاستفادة من معرفة أولي العلم بكافة جهات المغرب. يقول المؤلف" رأيت من واجبي ومن موقعي بصفتي كاتبا وباحثا، أن اكتب وباختصار عن علماء تازة ، ومجالسهم العلمية عبر التاريخ ،وأقطاب المذهب المالكي بتازة إضاءة لحلقات مشرقة من تاريخ رجالات المغرب بهذه الناحية. وبذلك ، يسهم الكاتب في إثراء ملف المجلس العلمي بتازة بوقائع علمية هامة غير مسبوقة النشر، ولا مبحوث فيها أصلا. نقرأ في درج المؤلف ايضا : صفحات مشرقة من تاريخ المدينة من المسجد الأعظم وثرياه،الفريدة في العالم من نحاس وزنها 32 قنطارا، وعدد كؤوسها 514 عوضت راهنا بمصابيح كهربائية علقت وسط المسجد سنة 1294م 694 من الهجرة. الى الجامع الكبير والمدرسة الحسنية، ومدرسة العنانية بانمل ثم في باب الوثائق نقرا رسالة المولى سليمان الى الشيخ على التوزاني التي يقول فيها :…فقد بلغنا كتابك الأول والثاني وعرفنا ما فيهما فاعلم إننا لانشك بفرحك بقدوم ولدنا لزاويتكم وان مؤونتها لا تصعب عليكم ولم تكلفوا أحدا بمؤونته ولا زلنا على نية قدومه إليكم إلا أننا أشفقنا عليه من شد هذا الحر وإذا برد الحال توجه إليكم إن شاء الله لان زاويتكم كدارنا ونسألكم صالح الدعاء وفقنا الله وإياكم آمين والسلام في ربيع الأول عام 1218 ه. ويشكل المؤلف المذكور مرجعا ثرا للعديد من المحطات التاريخية على مر التاريخ ، من رسائل ومآثر عمرانية ، وحقب ، وعصور واجيال ورجالات فكر وعلم وقضاء . وإذا كان المشروع التاريخي في بدايته بالنسبة للباحث ، فان الخطوات المقبلة .ستتسم بالبحث التاريخي الدقيق والكتابة المتأنية الوازنة. وتجدر الإشارة الى أن للكاتب محمد العلوي الباهي تحت الطبع: – الفقيه محمد البريهي رائد الموسيقى الأندلسية بالمغرب – ابن بطوطة في حاضرة تازة. – تازة مدينة النحاس. وله قيد الانجاز عدة مؤلفات نذكر منها: – بوحمارة رائد الفتنة – إبراهيم الوزاني رائد المقاومة الوطنية. عزيز باكوش
Aucun commentaire