الرحلة الفاسية-5-
كان اليوم الخامس واللأخير من الرحلة التي قمنا بها الى حاضرة فاس عبارة عن جولة وداع بالقاء نظرات أخيرة على المدينة ومحيطها والتزود بما يعين على رحلة العودة الى مدينة وجدة.
قمنا بفسحة خفيفة الى فاس الجديد فوقفنا على شوارعها الشاسعة-عكس فاس القديم-وبناياتها العالية والمنتظمة وحدائقها المنتشرة هنا وهناك ومقاهيها الأنيقة وروادها المختلفين كل الأختلاف عن ناس فاس القديم فكان الفرق بين بين عالمين عالم حديث ينعم بكل مظاهر الحضارة وعالم قديم ينتمي الى الأزمنة الغابرة.-ياالهي الهدا الحد تعيش هده المدينة كل هده التناقضات…
قفلنا راجعين الى سيدي حرازم فأخدنا ما يلزمنا من المياه لنا وللعائلة واقتنينا بعض الهدايا البسيطة عربون محبة وللدكرى.ثم أخدنا الطريق نحو الشرق .كان أول الطريق صعودا في طريق وعرة ملتوية بعد اجتيازنا لسبو.
كانت رحلة العودة شاقة في طريق ضيقة تعرف حركة سير كبيرة -ونتساءل عن أسباب حوادث السير-خصوصا كلما اتجهنا شرقا .وبالضبط على بعد مائة وخمسين كيلومتر من مدينة وجدة فالطريق غير صالح تماما ففيه من الأخاديد والتلال الشيء الكثير…
لن أنسى من المظاهر السلبية لفاس اللأدخنة الكثيفة المنبعثة من المصانع والأفران في مدخل المدينة وستبقى وصمة عار للمدينة مادامت هناك .كما أن بعض المظاهر السلبية كاستنجاد بعض الناس بالقبور وجعلها مصلى واختلاط النساء والرجال وادخال السياح الأجانب اليها والناس بين مصل ومتمسح وقارئ للقرآن…كما أن الاجرام ضارب أطنابه في المدينة-ولقد كنت محل محاولة اعتداء من طرف أحد السكارى ولولا لطف الله لكان جرى لي مكروه- فمن قطاع الطرق الى السكر العلني واشاعة الفوضى الى اشاعة الفاحشة وسط الشباب دكورا واناثا خصوصا داخل المسبح الدائري بسيدي حرازم حيث تجرى مسابقات فى الرقص بين الصغار والمراهقين والمراهقات فيدوقون بدلك مداق الفاحشة على الريق وما خفي أعظم…
وأنا في طريق العودة قلت لنفسي -الايجدر أن يعتنى بما تزخر به جهة الشرق من منشآت وخلق فضاءات للترفيه والتنشيط الهادف لساكنتها فتعفينا من مخاطر الاسفار ومتاعبها خصوصا وأن لدينا جبا لا وشواطئ وغابات ووديانا…وندكر على سبيل المثال لاالحصر الجوهرة الزرقاء السعيدية وتافوغالت ومغارتها الأثرية مغارة الحمام وزكزل وتكافايات والكاف الخ… .لايتبع./.
Aucun commentaire