الرحلة الفاسية -4-
تركنا افران لحال سبيلها بين الحفر والاخاديد وحتى عين فيتال بسبب الأشغال والأعمال الجارية في كل دروبها وشوارعها حتى الرئيسي منها الا أنها ورغم دلك تبقى آية في الحسن والجمال أما حينما تكتمل الأشغال بها فلا شك أنها ستكون فاتنة فتانة .أما اموزار فكان البشر فيها كالأمواج غادين رائحين كل ينشد ضالته حسب هواه…
أما اليوم الرابع فكان عبارة عن جولة استطلاعية لفاس القديم .دخلنا حاضرة المولى ادريس الاكبر من باب الفتوح فجبنا الشوارع الضيقة والأزقة المكتظة بالبغال والحمير والبشر فكان لدلك نكهة خاصة خصوصا لدى الزائرين الدين لم يتعودوا على هده المناظر التي تنم عن ابتكار أهل فاس في الترويج للسلع وايصالها الى أقصى الحدود مستعملين في دلك جميع الوسائل والطرق الممكنة…جبنا حارات مخصصة لكل نوع من أنواع البضائع والصنائع فمن محلات الخضر الى السمك اللحوم بمختلف أصنافها الى البغرير والمسمن وحرشة الى صناع الجلد و النحاس والفخار والملابس الجاهزة…..
ثم بعد دلك وقفنا على الأشغال الجارية بجامع القرويين فكان العمال والصناع منهمكين في ابراز ما لديهم من قدرات ومهارات ستعطي لهده المعلمة التاريخية ما تستحق من عظمة وتبجيل .وبعدها قمنا بزيارة ضريح ادريس الأكبر الدي كان في غاية الحسن والجمال فمن النقش على الجبس و الخشب الى الآيات القرآنية الكريمة المزينة لفضاء المكان الى المياه المنسابة كأنها كائنات نورانية حسان…
بعد دلك أصابنا التعب والعياء من جراء المسير والطلوع والهبوط فأخدنا قسطا من الراحة على أمل استئناف الجولة .وفعلا كان فتبضعنا بعض الحاجيات لنا وبعض الهدايا للاقرباء وأخدنا صورا تدكارية وما هي الا دقائق حتى ألفينا أنفسنا أمام باب بوجلود فكان دلك اعلانا على نهاية الجولة .
ركبنا السيارة فرجعنا عازمين على انهاء يومنا بالقرب من مياه سيدي حرازم.وما أن وصلنا حتى ألحت علينا معداتنا الفارغة فأخدنا مكانا لنا في السوق القديم وطلبنا طاجين من الخضر واللحم فكان لنا على الجوع خير معين…يتبع
Aucun commentaire