نقد العقل التربوي:فرنسة المدرسة ونشر ثقافة الاستعمار؟
,,,,,وخلاصة القول هي ان هناك في كل مجموعة عمرية مئات الالاف من الاطفال المغاربة الذين لم يجدوا مقعدا بالمدرسة ,وبالتالي فان مصيرهم هو البقاء في احضان الامية والجهل عكس ابناء الاوروبيين واليهود فقد وضعت فرنسا رهن اشارتهم مدارس خاصة بهم بمحتويات وتوجهات مخالفة لما هو سائد في المدارس التي يلجها اطفال المغاربة .وقد اوضح احصاء سنة 1960وهو اول احصاء رسمي تم بالمغرب المستقل هذه الوضعية تبين نسبة الامية بالمغرب على النحو التالي:الرجال 78/,النساء 96/المجموع 87/,,,,وتعتبر هذه المعطيات نتيجة حتمية لسياسة تعليمية متبعة لمدة تزيد عن اربعين سنة من الاحتلال ,يقول الجابري في معالجته للمعطيات الكمية الموروثة عن هذا العهد يتضح مما تقدم ان الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب المغربي قد بقيت طوال عهد الحماية ,فهو يعود كذلك الى مقاطعة الشعب المغربي للمدارس التي انشاتها فرنسا بالمغرب .لقد كان جل التلاميذ يطردون او ينقطعون مما جعل الاباء يدركون انه لافائدة من ارسال ابنائهم الى المدارس ماداموا سيغادرونها بعد حين دون الحصول على مؤهلات تضمن لهم وضعية افضل اذا ما تعلموا ليلجاوا الحياة العملية ,,,اضف الى ذلك ام مصيرهم بعد التعلم سيكون العمل مع سلطات الحماية ’اما في الادارة او في المؤسسات الاقتصادية الفرنسية ,الشيء الذي كان يؤهلهم لان يصبحوا متعاونين بشكل او باخر مع الحماية الفرنسية مما كان يعد خيانة وطنية ,لقد كانت هناك عدة عوامل وظروف وراء تصور مبادىء عامة تاسست عليها السياسة التعليمية لمغرب ما بعد الحماية وهي مخالفة لما كانت تتخذه سلطات الحماية فمبدا التوحيديعني في العمق جعل حد لعلامات التشتت والتفكيك للمجتمع المغربي ,ومبدا التعريبهو بدوره تعبير صريح عند وقف مشروع فرنسة الشعب المغربي ,,,,,,
,كتابي محمد تاوريرت
Aucun commentaire