ان التفعيل الحقيقي للمشاركة المجتمعية في المشاريع والمخططات الهادفة الى الارتقاء بالمنظومة التربوية يتطلب من المجتمع النهوض والقيام جماعة بالعمل الجاد ,وهذا ما يصطلح عليه بالتعبئة الاجتماعية وهي عبارة عن عمليات تواصلية حوا رية وتوعوية ,الهدف نها حشد الطاقات والههم والجهود ودعوة مختلف الشركاء والفاعلين والداعمين للعملية التربوية ,وذلك وفق مقاربات تشاركية مجتمعية في كافة مراحل انجاز المشاريع المراد تحقيقها وفق اهداف مشتركة حيث يتم تظافر جهود الطاقات والموارد والخبرات والارادات الحسنة ,,,ان من ضمن اهداف التعبئة الاجتماعية معالجة مشكلة من المشاكل المطروحة ’اوقضايا ملحة اومهمة خاصة وتبرز بالاساس وضعية تعميم التمدرس او محاربة الهدر المدرسي او تاهيل المؤسسات الا ان اهمية التربية والتكوين كقطاع استراتيجي هام تقتضي استدامة التعبئة الاجتاعية قصد مواكبة مشاريع الاصلاح وتطور المنظومة وتنوع مجالاتها

.ان التعبئة الاجتماعية فرضتها ظروف الحياة التربوية العصرية لان مجال التربية والتكوين اصبح اليوم مسؤولية الجميع ولم يبق مقتصرا على الوزارة المعنية لوحدها كما كان الحال في السابق ,لذا يحتاج الى تعبئة شاملة يساهم فيها كل الفاعلين كل في مجال اختصاصه لان تحقيق التنمية البشرية الشاملة والمستدامة يحتاج الى تعاون وتازر الجميع لارساء منظور شمولي وعام للحياة المدرسية والتركيز بالخصوص على المتعلمين لانهم هم حجر الزاوية وقطب الرحى بل هم المعادلة الصعبة في كل اصلاح تربوي ,وهذه التعبئة تحتاج بالطبع الى مساهمات مادية ومالية وذلك قصد تحقيق المشاريع التربوية الهادفة والمنتجة ,ان دور المؤسسة في التعبئة الاجتماعية هاما ومركزيا في تدبير كل العمليات انطلاقا من خلق جسور التواصل وتوعية الشركاء واستعمال تقنيات التدبير الفعالة كالانفتاح والمساهمة والمبادرة ,دون اغفال المشاركة الفعلية لهيئة التدريس في التوعية واقناع المنخرطين كالاباء وجمعيات المجتمع المدني والجماعات المحلية- هذه الاخيرة يبقى دورها باهتا ومحتشما – ان لم اقل منعدما في شؤون تدبير مجال حيوي الاوهو التربية والتعليم وربط علاقات متميزة مع كل الفاعلين والشركاء وتحسيسهم بدورهم الفعال في العمل التربوي الجمعوي واستثمار الثقافة المحلية السائدة بين السكان ومن اهمها التضامن والتازر مع العمل على تشجيع الفعاليات المحلية من اعيان ومنتخبين ومهنيين واباء واولياء التلاميذ للمساهمة في الحياة المدرسية ,,,,