يوم دراسي حول التكوين المستمر بأكاديمية الجهة الشرقية
شهدت أكاديمية الجهة الشرقية يوما دراسيا يتعلق بتثمين تجربة التكوين المستمر لهذا الموسم يوم الخميس العاشر من مايو ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا.وقد استدعت الأكاديمية ما يزيد عن 250 من الحضور معظمهم من هيئة التفتيش على اختلاف تخصصاته إلى جانب بعض موظفي المصالح التابعين لنيابات الجهة الشرقية. وقد حضر اللقاء نواب الجهة الشرقية وترأسه السيد مدير الأكاديمية الذي افتتح اللقاء بكلمة شكر فيها الحضور ؛ وذكر فيها بأهمية مثل هذا اليوم الدراسي بالرغم من كثرة مشاغل واهتمامات فعاليات قطاع التربية الوطنية. وبعد الاستماع لكلمة اللجنة الجهوية المكلفة بملف التكوين المستمر ؛والتي كانت عبارة عن تقرير تركيبي تضمن معطيات خاصة بالعملية منذ انطلاقها ؛ جاءت كلمة المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم والتي ركزت على دور هيئة التفتيش في عملية التكوين المستمر؛ ثم تكونت ثلاث ورشات ضمت تسع لجان لدراسة وتقويم تجربة التكوين المستمر من خلال محاور: ( المضامين /التأطير /الجوانب المادية والتنظيمية/التقويم والتتبع ) وانتهت أشغال الورشات بعد الساعة الثانية زوالا بجلسة ختامية تليت خلالها تقارير الورشات وختمت بتعقيب للسيد مدير الأكاديمية الذي ذكر بالتكوين المستمر كخيار استراتيجي ؛ وأقر بسلبيات التجربة الأولى في هذا الميدان آملا أن تحظى هذه التجربة الجديدة بحظوظ التطور من خلال تشجيع ايجابياتها ؛ وتجاوز السلبيات التي تعزى إلى ضعف الإمكانات. وركز على التذكير بأن مقاربة أكاديمية الجهة الشرقية للتكوين المستمر تقوم على أساس اعتباره مكونا بنيويا وليس موسميا ؛ وهو ما حذا بالأكاديمية في الجهة الشرقية لإحداث مركز للتكوين المستمر في بادرة غير مسبوقة باستثناء مركز الوزارة بالعاصمة ؛ وهو فضاء قادر على استيعاب ما يربو عن 200 مستفيد ؛ وقد حظي بإدارة قائمة بذاتها ؛ وقد اغتنم السيد مدير الأكاديمية الفرصة لدعوة الجميع للانخراط في هذا المركز الفتي . وألح السيد المدير على تفعيل اللجان الجهوية والإقليمية التي أوكل إليها أمر التكوين المستمر. وذكر بأن المضامين المقترحة على الحلقة الثانية للتكوين المستمر لا تحدد جهويا ؛ لهذا شجع على التنسيق بين التكوين المستمر والتأطير في إطار الشراكة. وختم كلمته بدعوة جهاز التفتيش إلى تحديد حاجياته من التكوين ؛ كما عبر عن دعوته لمن يرغب في الاطلاع على طريقة صرف اعتمادات التكوين من خلال تمكينه من ذلك بكل شفافية.
ونسجل أن كلمة السيد المدير هذه جاءت كتعقيب على مضامين تقارير الورشات التي ركزت على سلبيات ونقائص تجربة التكوين المستمر السابقة مادام اليوم الدراسي استهدف آفاق التطوير. ولم يكن بد من التركيز على السلبيات خصوصا والتجربة جديدة و قد جاءت في ظروف استثنائية ؛ الشيء الذي لا يمكن تفسيره خارج إطار هدف اليوم الدراسي ؛ وهو البحث عن جودة التكوين ؛بعيدا عن الاحتفالية والدعاية من جهة ؛ وفي نفس الوقت بعيدا عن تكريس روح التدمرمن كل الانجازات ؛ وبخس المجهودات المبذولة في مجالات إصلاح المنظومة التربوية من جهة ثانية.
والملاحظ أن هاجس الحرج من النقد قد خف بنسبة كبيرة ؛ مما سيخلق آفاق واسعة للحوار والتفاهم بين شركاء قطاع التربية خصوصا بين الإدارة الجهوية وهيئة التفتيش التي لا ترتزق بقضايا التعليم ؛ وإنما خيارها الاستراتيجي هو النهوض بهذا القطاع الحيوي مع نكران الذات علما بأن هذه الهيئة لازالت تنتظر من الجهات المسئولة الإنصاف من خلال تسوية أقدم ملف مطلبي في قطاع التربية الوطنية ؛ وترجو زوال الحساسيات من كل الجهات التي قد تؤول مطالب هيئة التفتيش عندما تطالب هذه الهيئة بظروف عمل مناسبة تأويلا غير صحيح ؛ وخارج إطار هم تطوير المنظومة التربوية ليعود النفع على الأمة والوطن وليس من أجل مصلحة التفتيش الخاصة .
7 Comments
في البداية لا بد من تثمين هذه المبادرة التي كانت الأكاديمية سباقة إليها و التي أحييت بها مسلسل التواصل مع هيأة التفتيش وردت بها الاعتبار لعملية التكوين المستمر باعتباره خيارا استراتيجيا كما نص على ذلك ميثاق التربية و التكوين و ليس إجراء موسميا احتفاليا ينتهي بانتهاء أيام تنظيمه كما يحب أن ينعته البعض ، وأتمنى أن تحذو كل النيابات و باقي الأكا ديميات حذو أكاديمية وجدة و تجعل من التقويم محطة أساسية في التكوين المستمر مع العمل على بلورة استراتيجية متكاملة و التفكير في كيفية تطويرها باستمرار لتنسجم مع الأهداف التي وضع لها من أجل الإرتقاء بجودة التكوين .
بالفعل كان المفتشون خلال هذا اليوم الدراسي على موعد مع تقويم أيام التكوين التي جرت على مستوى النيابات التابعة لتراب الأكاديمية و أبدوا خلاله ملاحظاتهم و أرائهم بكل حرية و قدموا اقتراحات و توصيات وجيهة قمينة بالرفع من مستوى الأيام التكوينية المقبلة .
و نظرا لأن التقارير التي انبثقت عن أعمال جل الورشات ركزت بالأساس على الجانب السلبي سعيا منها كما فال بعض من ساهم في إعداد وقراءة هذه التقارير لتصحيح هذا الجانب وتدارك الهفوات حتى لا تتكرر في الفترات المقبلة ، فإني أرى من الواجب عدم السكوت عن الجانب الإيجابي تحقيقا للموضوعية و اعترافا بالجهد المبذول و تثمينا له و تشجيعا على مواصلة البذل و العطاء و تعزيزا للسلوك الإيجابي حسب المدرسة السلوكية أو التصرف حسب مدرسة الكفايات ، و فيما يلي على سبيل المثال لا الحصر البعض من هذه الجوانب بالنسبة للنيابة التي أنتمي إليها و لا أظن بأنها تنفرد عن باقي النيابات في هذا الأمر :
– تكوين لجنة إقليمية ، نيابية قامت بالسهر على التحضير لهذه الأيام على كل المستويات ( التنظيمي ، المادي ، التجهيزات ، حتى اختيار لون ونوع الملف الذي سيوزع على المستفيدين هي التي فصلت فيه ….. ) وفد استغرق هذا العمل ما يزيد على 6 أسابيع
– تمتع هذه اللجنة بالحرية التامة في اتخاذ القرارات و الحلول المناسبة في كل القضايا المطروحة دون تدخل أو ضغط من الإدارة
– تشكيلة هذه اللجنة ضمت ممثلين عن هيأة التفتيش تم اختيارهم من طرف المفتشين بكل حرية في جمع عام بحضور السيد النائب و ممثلين عن مختلف المكاتب النيابية المعنية بالتكوين المستمر
– إشراف ممثلي اللجنة على تتبع إنجاز الأيام التكوينية عن طريقة عملية التناوب
– توفير جميع المستلزمات التي تم الاتفاق عليها خلال عملية التحضير وقد شهد الأساتذة قبل المفتشين قي مختلف الأسلاك بوفرة هذه الوسائل و تنوعها ( à gogo كما يقال بالفرنسية)
– التغذية كانت في المستوى
– الانخراط الفعال لأطر النيابة المشاركين في هذه الأيام في تلبية كل مطالب المشرفين على تأطير هذه الأيام بتفاني و بتلقائية و سرعة
– الانسجام الكبير بين مختلف الأطراف و إسرار الجميع على إنجاح هذه الأيام .
………
و أريد أن أنوه في الأخير أني ما قصدت بما قدمت من أمثلة مجاملة أحد و لا مداهنته و لكن هي كلمة حق وجب الصدع بها لتجاوز العدمية في الطرح و لتثمين ما يبذل من جهد . كما أتنمى أن تسارع النيابات إلى عقد لقاءات على الصعيد المحلي يدعى لها ممثلين لجميع الأطراف الذين شاركوا في التكوين سواء كمؤطرين أو كمستفيدين أو كمساهمين في التنظيم للا ستماع إلى وجهات النظر المختلفة و استثمار مختلف معطيات التقارير و الاستمارات التي انبثقت عن الأيام التكوينية لضبط مواطن الخلال و العمل على تداركها و مواطن القوة و الحرص على الاحتفاظ بها و العمل بها في المستقبل .
الاستاذ الذي خضع للتكوين و من موقعه كمتلقي , هو الذي يستطيع أن يضعنا في الصورة الحقيقية لعملية التكوين المستمر, تاطيرا و تنظيما و…. .
هل التكوين المستمر يقتصر فقط على ما يسمى بهيأة التفتيش ؟
اختيار لون الملفات شيء كبير كالجبل . ما اعظم الحرية . ما اعظم هذا الانجاز .
الانتهازي الذي سيحصل على النيابة لاحقا معروف يختفي وعليكما التوقف عن المداهنة والانبطاح فقيمتكم قد الدنيا فلا تبهدلان راسكما
الى من نعت نفسه بالحاضر وقد م نصيحة يشكر عليها اقول
اطمئن لن أكون نائبا ابد الآبدين ؛ ولم اركع ذلا مع الراكعين الا لرب العالمين وساقول الحق حتى ألقى العلي العظيم ؛ ولكن سؤالي اليك ايها الحاضر : لماذا نقصتك الشجاعة فلم تذكر اسمك واكتفيت بصفة حاضر ؟؟ اذا كان الخوف هو الذي منعك فلماذا تتهم غيرك ؛ وأنت تعلم أنه اشجع من أن يركع ويبهدل نفسه كما عبرت بعاميتك وما حضر معنا الا قمة هرم قطاع التربية الذين لا يعوزهم التعبير الفصيح
يالسي الشركي لست الذي هو معني النائب الاتي هو ..
كن شويا ذكي