ااذا كان البيت هو ملاذ الطفل والمكان الطبيعي الذي ينتمي اليه والماوى الامن الذي يحتضنه ,كما انه العرين الذي ياوي اليه لعلاج جراحه وضماد اخفاقاته كما يستعرض فيه نجاحاته وتفوقه الدراسي ,وبمعنى اخر ان الاسرة هي المحتضن الرسمي لكل ما يتعلق بالمسيرة الميدانية للطفل افراحها واقراحها دون تجاوز المحيط الاجتماعي لان له اليد الطولى في تكوين شخصية الطفل وصقل مواهبه وشحد عزائمه ,كما تعتبر الاسرة المصدر الرئيسي للتاديب بمعناه الارحب ( تعلمات خبرات نمو تكوين بناء ,الخ) ان الاسرة الودود تعلم الابن كيف يكون محبوبا وكيف يحب الغير وكيف تعمق في نفسه محبة الاخر والتعاون والتازر وهذه من اخطر المهام على الاطلاق حسب علماء النفس والاجتماع وحتى الاجرام لان المجرم الحقيقي في المجتمع هو الذي لم يالف في صغره معنى المحبة ولم يكن ابدا يحمل انطباع الحب تجاه الاخرين ,كما ان لسوء المعاملة في الصبا بالغ الاثر في الكبر لان ن عانى الحرمان والقسوة في سن مبكرة تترك حفريات في الذاكرة وجراح لن تندمل بسهولة ,ان من اهم ادوار المؤسسة التعليمية الحداثية هي التربية والتاديب اولا ثم بعد ذلك التعليم والمعرفة ,فهل تؤدي المدرسة هذه الرسالة المعقدة ؟ام تخلت عنها مكرهة لمؤسسات اخرى تعنى بهذا الجانب الحياتي الهام ,وحسب اعتقادي فان التربية والتاديب اولى من التعليم ,كن عالما شهيرا لكن اذا لم تتلق تربية اخلاقية وتاديب في المستوى,فلا معنى ولاقيمة للعالم الغير المؤدب والمخلق والذي لم يعلمه علمه التواضع ورباطة الجاش ,فليعلم علم اليقين انه في حقيقة الامر اسفل سافلين كيف ما كانت مراقي علمه وشواهده ودبلوماته ,ان الاسرة الودودهي مصدر التاديب الحقيقي والصحيح والذي يبتدا من سن مبكرة لتكبر معه العواطف والاحساسات حتي يلج مقعده في المدرسة والتي عليها ان تكمل اللبنة     الاولى  التي وضعتها الاسرة حتى تكون هناك استمرارية والتي ستتحكم دون شك بشكل كبير في مسار حياته الطويلة والمعقدة