Home»Enseignement»برعومة تنير حفل تكريم التلاميذ بنيابة وجدة أنجاد…فهل من عناية؟؟؟؟

برعومة تنير حفل تكريم التلاميذ بنيابة وجدة أنجاد…فهل من عناية؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية وجدة أنجاد كباقي نيابات الجهة حفلا تكريم التلاميذ المميزين والمتوجين برسم السنة الدراسية 2008/2009 . لست لرسم لوحاته وفقراته ،فقد يقوم بها غيري ممن حضروا المناسبة،ولكنني أردت أن ارسم لوحة من اللوحات التي أثارت انتباهي خلال هذا الحفل البهيج،ويتعلق بتلميذة برعومة أنيقة لطيفة خفيفة ،تمكنت بفضل طلاقتها ورزانتها وخفة ظلها ورشاقة حركتها من تقديم الحفل بشكل مميز ،بلاغة في التعبير ومرونة في التدبير وبراعة في التقدير،تلميذة مرحة بشوشة منفتحة ،تميز بين المواقف وتحترم العواطف،صدر منشرح وكلام متفتح،تمكنت بفضل دقة لغتها وانشراح محياها ،من إضفاء طابع من الفرح لما قدمته من مستملحات صاغتها باحترافية لم أشاهد مثيلا لها من قبل حتى على بعض البرامج التلفزية بفعل موهبتها وتأطيرها تأطيرا جيدا وتغلبها على كل المواقف الحرجة بذكاء وحنكة في التعبير .
ان مثل هذه المواهب كثير لما يحمله شبابنا من فيض غزير يحتاج فقط الى صقل يسير وعناية وتتبع لهذه الإبداعات التي تتيه بين الهراءات وتذهب مع الرياح والعاصفات . أفكار وأسرار تظهر للحظات ثم تغيب في باقي الأوقات .

ان مثل هذه المواهب يؤكد أن شبابنا يحمل طاقات خامدة تحتاج فقط الى محرك لإشعالها وتفجيرها في قالب تربوي ايجابي بدل أن تستخدم بدون حدود ولا قيود وبشكل غير معهود.
ان مثل هذه المواهب يؤكد أن الخلل فينا ونلوم غيرنا ،ففي وقت أصبح شباب اليوم مبدعا فنانا متكيفا متتبعا لكل التطورات العالمية،في وقت انكمشنا كأسرة ومدرسة ومجتمع عامة وانزوينا وخضعنا لواقع مغشوش ،نحاول إلقاء اللوم دوما على غيرنا،ونحاول تحميل الغير نتائج أبنائنا ونحاول التهرب من مسئولياتنا وتبرئة أنفسنا.
ان مثل هذه المواهب يبين سوء تدبيرنا وقلة تقديرنا لطاقات همشت وقدرات أهدرت من فعل قرارات فوقية واستشارات شكلية ،جملة من المذكرات وفيض من الكلام عن الاشتراكات ومبالغة في تحسين التقديرات ومحاولة لإخفاء الحقائق والمجريات ،مما زاد الهوة بين شباب غاضب ناقم غير مبال بما يحصل من إصلاحات فوقية وتقديرات رمزية وقرارات فردية ،جعلته ينفر وجعلته يستعمل طاقته في غير محلها،وجعلته ينبذ المدرسة،وجعلته يفكر خارج المجرسة،وجعلته يظل عن طريق المأسسة.
لم أكتب هذه الكلمات لألوم شخصا أو هيأة بالذات ،الاعتراف بالتقصير فضيلة ،والشعور بضخامة الأزمة قد يساعد على تشخيص جيد واقعي محكم دقيق مبني على تدبير عقلاني وإشراك علاني ،لشباب يتلقى ما لا يناسب وضعه ولا يلاءم عقله،ينفر ويناهض ويخبئ طاقات نحن في أمس الحاجات إليها وإبداعات يمكن الاعتماد عليها …..
فإلى متي نظل نتفرج وباالاعذار نتحجج ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *