Home»Enseignement»اضراب متقطع لطلبة المدرسة العليا للأساتذة يدخل أسبوعه الثالث

اضراب متقطع لطلبة المدرسة العليا للأساتذة يدخل أسبوعه الثالث

0
Shares
PinterestGoogle+

تعيش المدرسة ااالعليا للأساتذة بالرباط، هذه الأيام ،على إيقاع إضرابات شبه مستمرة،تنذربمستقبل غامض بعد انتفاضة الجيل الجديد من منتسبيها. هذه المؤسسة التي استقبلت بعد إعادة فتحها فوج آخر من طلبة الإجازة المهنية ، مافتئت تعج بالمتناقضات.وإليكم بعض مؤشراتها:

   1_تتعهد المدرسة بتكوين الطلبة الحاصلين على دبلوم الدراسات الجامعية العامة كحد أدنى، ما يعني في السياق التعليمي الحالي أن معظم الطلبة المقبولين حاصلون على الإجازة الأساسية. ثم أن الإنتقاء يأتي على أساس دبلوم الدراسات العامة،وهم قلة ، إذ لا يتعدى عدد الطلبة المقبولين بهذه الصفة أربعة . فما المقصود إذن من هذه الإزدواجية في الإختيار

   2_ نظمت الوزارة مؤخرا مباراة مفتوحة لولوج مراكزالتربية والتكوين في وجه الحاصلين على الإجازة الأساسية.فتم الإعلان عن نجاح بعض الطلبة المنتمين لهذه المدرسة. فماذا لو نجح جل طلبتها، فهل ستغلق ذات سنة دراسية أبوابها ؟  وإذا أغلقت أبوابها فما مصير الطلبة الأربع الغير حاصلين على الإجازة، مع أن قبولهم بالمدرسة كان على أساس الجدارة والكفاءة بعد انتقاء ومباراة بشقيها الكتابي والشفوي؟

   3_نعلم من أدبيات التكوين في المراكز والمعاهد التا بعة للجامعة  أنه من البديهي رصد منح للطلبة الذين يلجون هذه المؤسسات ،هدف التكوين واستكمال الخبرة،طبعا حسب القوانين الجارية . فهؤلاء الطلبة هم في حاجة إلى سند مادي من اجل مواجهة الأعباء الناتجة عن تغيير الإقامة ،وعن التنقل واقتناء أو استنساخ المراجع وما إلى سند مادي من اجل مواجهة الأعباء الناتجة عن تغيير الإقامة ،وعن التنقل واقتناء أو استنساخ المراجع … فكيف تم استثناء المنتسبين لهذه المدرسة ونظيراتها في بعض المدن المغربية،وحرمانهم من هذه « الإكرامية » المستحقة.  هؤلاء يقفون الآن في منتصف الطريق ،فلاهم احتفظوا بمنحهم التي تصرفها لهم جامعاتهم الأصلية ، ولا هم حظوا بالتفاتة الوزارة من أجل نمكينهم من منحة ترفع معنوياتهم وتحفزهم على العطاء.

   4_لربما ليس في نية الوزارة الوصية وضع مطالب هؤلاء الطلبة على محمل الجد لسببين: أولهما أنها لم تلتزم معهم بالتوظيف في اسلاك التعليم المختلفة ، وغاية ما تستطيع أن تمكنهم منه هو منح إجازة تعليمية قد تفيد في ولوج القطاع المخوصص ، وقد شرعت بالفعل جهات مركنتيلية في الترويج لهذه الوجهة في الأوساط الطلابية بهذه المدرسة ، وتزويدهم بجرعات زائدة من التفاؤل بمستقبلهم في هذا القطاع المثير للجدل. ومن لم يستطع أن يجاري عليه العود ة إلى المدرجات الجامعية لإستئناف المسيرة من جديد . أليس من العبث،والحالة هاته،إجراء انتقاء أولي ومباراة شفوية وكتابية من أجل ولوج مدرسة تلفظك في نهاية موسمها، وتطوح بك إلى نقطة الصفر؟  .    

    أما السبب الثاني فقد يكمن في سوء تقدير الوزارة لزخم النضال الذي قد يفجره هؤلاء الطلبة لبسط مطالبهم المشروعة والبديهية، إما بالنظر إلى حداثة سنهم وضعف أو انعدام التنقيب لديهم، أو بالنظر إلى غياب تقاليد الإحتجاج في الأوساط الطلابية بمراكز التكوين، خاصة وأنهم مقبلون على مستقبل مهني قد يتعرض للخدوش في بداية الطريق.

   هناك حقيقة ،يجب علينا كهيآت نقابية ومدنية أن نثيرها ونؤكد عليها ،كلما سنحت المناسبة، وهي أن على الوزارات المعنية بقطاع التعليم الكف عن ترجيح مبدأ المكافأة ضدا على الكفاءة. فما تقوم به من توظيف لأفواج المجازين بعد أن طغى الفتق على الرتق،بغية شراء سلم تكتيكي يقلل من وطأة الإحتجاج أمام البرلمان . قد أجج بالفعل حفيظة طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط ،وجعلتهم يحسون بالإحباط المبين. وضع كهذا ليس من شأنه أن يخدم التعليم العمومي في شيء ولن يساعدعلى ترجمة الإستراتيجيات الكبرى التي تنوي الوزارة وضع أمر تنفيذها بين أيدي أطر كفأة، راضية عن مسار تأهيلها.       

 

                                                /  محمد اقباش / 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *