الحكمة من إعلان النكاح و إخفاء الخطبة
الحكمة من إعلان النكاح و إخفاء الخطبة
حث الإسلام الحنيف على إخفاء الخطبة، بحيث يكون عقدها في أضيق الحدود العائلية ، دون تعليق للرايات أو ضرب للدفوف ، أو غير ذلك من وسائل الإعلان . قال صلى الله عليه
و سلم: »أظهروا النكاح.. و أخفوا الخطبة » 2 و في إخفاء الخطبة: خير احتياط لصالح المرأة وفيه كل الحرص على كرامتها أن تهان، و على سمعتها أن تمس، و على كيانها النفسي أن يصاب بأي سوء، من جراء فسخ الخطبة بعد إعلانها، فإن الفسخ بعد الإعلان- مهما كانت الأسباب- فيه مساس بشعور الفتاة ، و إيلام لنفسيتها ، و إضرار بسمعتها ، مما قد يحمل الراغبين فيها على التردد في الإقدام على خطبتها ، إشفاقا من أن يكون فسخ الخطبة السابقة لعيب فيها أو جرم منها. أما إذا تمت الخطبة بدون إعلان- كما أمر بذلك أشرف الأنام- فإنها إذا استمرت، تم الإعلان المطلوب عند عقد النكاح ، و إن فسخت: لم يصب الفتاة أي مساس بكرامتها أو ضرر بسمعتها. »3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- اختيار الزوجين في الإسلام و آداب الخطبة- ص66
2-المستدرك -ج1- الحاكم-ص314- و البيهقي في السنن الكبرى ج7/290. و أبو نعيم في حلية الأولياء ج3/ 265
3- اختيار الزوجين في الإسلام و آداب الخطبة- ص75/76
Aucun commentaire