Home»International»لعدالة والتنمية وحزب الإستقلال والأزمة السياسية

لعدالة والتنمية وحزب الإستقلال والأزمة السياسية

0
Shares
PinterestGoogle+

في ظل التعتيم على الساحة السياسية المغربية وهروب وخوف المسؤولين من الرد على هواتفهم وعدم تقبل دعواتنا لمحاورتهم ، نسعى جاهدين لقراءة الوضع السياسي داخل البلاد، بدون اللجوء إلى محاور ونسعى جاهدين في العمل على إنتاج حقيقة معتمدين على قدرة دواتنا، في عزلة بعيدين عن الدوغمائية، مستنجدين بمقاربة تؤمن بأن الحقيقة مؤقتة إلى أن تكذبها الوقائع. ما نلاحظه اليوم بصفة عامة يعبر عن انهيار نمط الحياة المجتمعية المغربية بمختلف المستويات، وخصوصا السياسية، وهنا سؤالي العريض هو كيف يمكن لحزب له جدور، ويمكن القول أنه تجدر لسنين من نخب، ومن المشاركة على الساحة بعمل إيديولوجي مكثف ، وكذا الإقتصادي ، كيف نتصور وكيف يمكن لهذا الحزب العريق أن يعلن انسحابه من الساحة السياسية، بالرغم من كونه أصبح يشكل جزء من حياتنا اليومية وأصبح يمثل إيديولوجية لبعض المواطنين السائدة.

 لقد اشتد الصراع داخل الساحة السياسية المغربية بين العدالة والتنمية وحزب الإستقلال ، هذا الأخير يظن أنه ليس لغريمه حظ في الإستمرار إذا لم يخضع لطلباته، هدا من جهة ومن جهة أخرى العدالة والتنمية الذين يحاولون جاهدين مقاومة حزب الإستقلال لأنهم يظنون أنه مدفوع من جهات تريد تهميش العدالة والتنمية ، وإنهزامهم في الصراع معناه أن تصفيتهم ستصبح ممكنة ، أظف إلى ذلك أن كوادر الحزب ليسوا خائفين من أي شئ لكون ما كان يطالهم في الماضي أصبح من المخلفات والمغرب اليوم في عهد ديمقراطية حقة ولم يبق للتصفية الجسدية حس يدكر والله أعلم، والعدالة والتنمية تعمل في اتجاه عقلنة الإقتصاد ومكافحة التبدير وهذا شعارهم، أما حزب الإستقلال الذي قرر الإنسحاب من الحكومة وبعد ساعات تراجع بناء على اتصال هاتفي من الملك محمد السادس والموجود خارج الوطن وهو في زيارة بفرنسا والجميع ينتظر عودته ليجتمع به لمعرفة سبب اتخاذ قرار الإنسحاب والعدول عنه، لأنه في نظري وكون الحزب أعلن انسحابه بعد اجتماع مجلسه الوطني وبإجماع أعضاءه فلما أقحم الملك في لعبته وأصلا لو كان مقتنعا بانسحابه فكان عليه أن يبقى ملتزما بانسحابه ولو أصدر الملك الأمر بالعدول عن القرار لان وحتى الملك سيكون له نفس الرأي فمن يعدل عن قراره لا شخصية سياسية له فإما أنه أخطأ في اتخاد قراره أو أنه يغير قناعاته إتجاه الوطن إدا توصل بمكالمة هاتفية من أوباما مثلا ….

 إن استنتاجي هو كون أمين عام حزب الإستقلال له تجربة طويلة، ويعتبر شخص محنك وله تجربة داخل النقابات العمالية ، والذي كان يسعى دائما إلى محاصرة أرباب المعامل بالإضرابات التي كانت تشل حركة صاحب المعمل وجعله يخضع لممثل العمال، وهو اليوم يريد أن يقوم بنفس الطريقة الإستفزازية ولكنه فشل لكونه اصطدم بحزب العدالة والتنمية الذي له نفس التجربة باستغلال الإسلاميين في الوصول إلى مبتغاه، ولكلاهم طريقته لجعل السلطة العليا تتوصل بأخبار القاعدة فأمين حزب الإستقلال وكونه متمرس في الزعامات العمالية يوصل صوته بالتظاهرات والوقوف في الشوارع والتجمهر، أما رئيس الحكومة وحزبه العدالة والتنمية فله طريقته لتبليغ السلطة العليا بالسر وسلاحه استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ، ورده يوم السبت على حزب الإستقلال كان هو حضوره حفل عقيقته وكأنه غير مبال بما يقع على الساحة المغربية لأن الخبر في رأس الكبار.

 أمين عام حزب الإستقلال جعل الحزب اليوم يظهر بمظهر غير مشرف لكونه الحزب الوحيد المحافظ بامتياز، لكن دم وجهه مرهون بما سيصرح به الناطق الرسمي للقصر، وكلنا متطلع لما دار بين الملك وحميد شباط ومن اتصل بالآخر، فإذا تحققت كل مطالب حزب الإستقلال من أبعاد عبد الله بها، الذي يشغل منصب وزير بدون أي مجهود يذكر سوى الحارس الرسمي لرئيس الحكومة وصديقه ويحصل على مبالغ مالية شهرية من خزينة الدولة ويعتبر العلبة السوداء لحزب العدالة وينعم بمنصب وزير دولة بدون حقيبة، ووزير الصحة سامحه الله، وسعد الدين العثماني وزير الخارجية والذي صدقا لا يصلح ……… وأنا متفق مع حزب الإستقلال في تغيير هذه التشكيلة التي لاهم لها سوى التطبيل والتزمير للعام زين وكل تمام يابيه.

 قبل إعلان الإنسحاب قام حزب الإستقلال بعدة محاولات للظغط على رئيس الحكومة لعدة مرات إلا أن هذا الأخير وحنكته التي تمرس عليها داخل صفوف حزب العدالة والتنمية وهي مسايرة الخصم ودفعه إلى الإنفجار وجعل السلطة تنظرإليه بعين الغضب ساعتها يطفوا إلى السطح ويسقطه بالضربة القاضية لكونه لم يحترم ظروف البلاد وكون الملك رئيس الدولة كان خارج الوطن وسوف يدعي أن حزب الإستقلال كان يسعى إلى زعزعة الحكم ويقضي عليه. حميد شباط أمين عام حزب الإستقلال بلع طعم العدالة والتنمية الذي يعلم أنه سيكون أول المستفيدين إدا تمت عملية الإنتخابات المبكرة لأن العدالة والتنمية وخلال مدة حكمهم لم يسعون إلى خدمة المواطنين ولم يحققوا شئ يدكر سوى السفريات واللقاءات مع مريديهم والعمل على شحن المزيد من الناس للتصويت لصالحهم.

 وأخيرا أقول إن حزب الإستقلال أنقد حزب العدالة والتنمية من ورطة محققة لأن رصيده خال من أي منجزة تدكر سوى الجمود ووصول السفينة المغربية إلى اتجاه مسدود وعلى حزب الإستقلال الإستفادة ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة وليس عيبا أن نخطأ فالجميع مع من يستفيد من الخطأ وشعبيتك تسمح لك بالخطأ والمغاربة شعب متسامح فراجع موقفك وتوكل على الله فالمغاربة محتاجين إلى بعضهم البعض مع القبول بالنقد البناء ، ولابد من الإحتكام إلى الشعب وإجراء انتخابات تحد من الأزمة السياسية وجعل البلاد في مأمن ولا يهدد استقرارها فاليوم لن ولن يكن أي تصالح بين العدالة والإستقلال ولو تدخل الملك فالتصالح لن يكتب له الدوام سوء لبضعة أسابيع فلابد من تغيير الوجوه والله المستعان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *