بعض الإعلام الفلسطيني المأجور يموه على خيانة السلطة
لقد زكمت رائحة فضيحة الخيانة التي تمارسها السلطة الفلسطينية برعاية العمالة العربية الأنوف ومع ذلك يمارس الإعلام الفلسطيني والعربي المأجور عملية تمويه على فضيحة الخيانة من خلال التباكي وذرف دموع التماسيح على ضحايا المجازر الرهيبة.
ومن أساليب التمويه الخبيثة تضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي من خلال أخبار مفادها أن ما نسب من تصريحات لمسؤولي السلطة مجرد خدعة إسرائيلية. فخبر تحميل حماس مسؤولية ما يحدث في القطاع كما أرادت إسرائيل كان تصريحا من مسؤول في السلطة نقلته وسائل الإعلام العربية والعالمية ولا مجال للتمويه عليه وادعاء أنه خدعة إسرائيلية. واجتماع رئيس السلطة بما سمي بالفصائل الفلسطينية لتدارس ما سمي التهدئة أو الاستسلام مشهد نقلته وسائل الإعلام وليس مجرد خدعة إسرائيلية ، فكيف يشكك البعض في قضية تربص أنصار عباس زوال حماس في غزة للسيطرة عليها وخلق الوضع الجديد فيها كما تريد إسرائيل . وما الوضع الجديد سوى الانبطاح والاستسلام الذي ذاقت إسرائيل حلاوته في الضفة التي تسيطر عليها السلطة.
لقد عمدت السلطة إلى كل أساليب تشويه حماس التي حظيت بثقة الشعب الفلسطيني لأنها تبنت خيار المقاومة عوض خيار الاستسلام والتفاوض على السراب ، ولقد بدأ التشويه بتسريب عناصر الإجرام إلى غزة لتعيث فيها فسادا ، وقد تأكدت خيانة وعمالة عصابات الإجرام وتبعيتها للمخابرات الإسرائلية وهي التي كانت توجه طائرات الاستطلاع الصهيونية وصواريخها للوصول إلى قيادات حماس عبر الهواتف الخلوية في بقعة أرض ذات كثافة قياسية في العالم ومن الصعب الوصول إلى شخص بعينه دون وجود خونة ومخبرين. ولما تحركت حماس لردع هذه العصابات الإجرامية جاءت عقوبة الإقالة وسحب بساط الشرعية من تحت أقدام حماس ، وهو عبث بأصوات الناخبين إذ لا يحق لرئيس سلطة أن يكون بيده قرار إقالة حكومة أفرزتها صناديق التصويت الشعبي والحالة أنه رئيس رضيت به إسرائيل وهو أمر لم يحظ به زعيم منظمة التحرير لأنه لم يكن من طينة عباس ولم يقبل التفريط في الحقوق كما فعل عباس ليحظى برضا إسرائيل.
إن عملية التمويه الإعلامي على خيانة السلطة وخيانة من يرعاها من الأتظمة العربية الظاهرة والخفية عبارة عن مشاركة فعلية في الخيانة ، والأدهى من ذلك التسويق لشعارات الوحدة الوطنية ، فلو كانت هناك وحدة وطنية لتزامن قصف غزة مع هدم مقر السلطة فوق رأس عباس كما حدث ذلك في عهد ياسر عرفات الذي طاله القصف بطلب من عباس آنذاك.
ولو كانت هناك وحدة وطنية لتحركت كل الفصائل للمقاومة ، ولم تجلس بعضها في حضن عباس ليناقش مقايضة وقف قصف غزة باستسلام المقاومة .
إن الإعلام الفلسطيني المشبوه يعتمد كل أساليب التمويه لطمس كل آثار تدل على مأجوريته وتبعيته المباشرة للسلطة ، والترويج لمقولاتها بطرق ملتوية.
ولقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن بعض أبواق الدعاية التي تزعم أنها تخدم القضية الفلسطينية ولا تخدم الفصائلية والطائفية تصادر كل مقال يتناول قضية الخيانة مع العلم أنها لو ملكت مثقال ذرة من براءة السلطة من الخيانة لسارعت إلى نشر كل ما يدينها لتثبت العكس . ولقد عمدت أبواق الخيانة إلى تكثيف نشر مقالات عناصر السلطة المندسة والتي تميل مقالاتها إلى التباكي على وحدة الصف للتمويه فقط ، ويزداد تمويهها كلما اشتد غضب الشارع العربي ، وازداد التعاطف مع المقاومة لأن الحملة الصهيونية جاءت بعكس ما أريد لها من تشويه المقاومة وقتلها في غزة على غرار قتلها في الضفة وفي مناطق 1948 .
Aucun commentaire