من فرط غرور قادة إسرائيل بأنفسهم استخفافهم بالرأي العام العالمي بشكل يجعلهم يتعاملون مع الناس وكأنهم بهائم لا يفهمون إذ لم يخجل القرد العجوز الصهيوني الحاقد شمعون بيريس من القول بأن المنازل والمساجد عندما تصير مستودعات للسلاح يجوز قصفها وهو يظن أن منطقه السخيف هذا منطق مقنع ومفحم .والسؤال الذي يبهت هذا القرد الصهيوني الحقود والذي لم تتفطن إليه الصحافة التي كانت تحاوره هو : إذا كنت تعتبر أن حماس مجموعة إرهابية تتحصن بالمدنيين وتتخذ منهم دروعا بشرية فلماذا يقصف الجيش الصهيوني بيوت المدنيين والحالة أنهم دروع بشرية ؟ وإذا جاز قصف بيوت المدنيين في غزة لوجود أسلحة فيها جاز أيضا قصف طائرة مدنية فيها رهائن وقراصنة بحجة وجود سلاح القراصنة فيها.
إنه منطق المجرمين السخيف الذين يستخفون بعقول الناس وهم يلفقون الذرائع للتستر على جرائمهم .
أما الرئيس الفرنسي المنحدر من أصول صهيونية فقد وصف إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية وهو يشهد بذلك على ديمقراطية الغرب بالعدوانية والوحشية . فالذي يقر بديمقراطية إسرائيل وهي تبطش بالمدنيين الأبرياء وتقتل الأطفال والنساء وتدمر كل شيء عبارة عن وحش كاسر منعدم الشعور والإحساس البشري . فإذا كان ما يحدث في غزة من عدوان هو سلوك ديمقراطي كما وصفه ساركوزي الديمقراطي فكيف تكون إسرائيل حين تصير ديكتاتورية إذن ؟
لقد كشف النقاب عن الحقد الغربي الصليبي و الحقد الصهيوني على أمتنا وصارت تصريحات قادة إسرائيل والغرب تعكس هذا الحقد الأسود بكل وضوح.
لقد صار المجرمون في هذا العالم يصفون أنفسهم بما يشاءون من نعوت لا تنطبق عليهم وهم وحوش كاسرة تقطر أنيابهم ومخالبهم بدماء الأبرياء . فلعنة الله على ديمقراطية إسرائيل وديمقراطية ساركوزي ، وعلى منطق بيريس ومنطق ساركوزي .