في اطار المجهودات التي تقوم بها النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاوريرت,ورغبة منها في تشجيع المبادرات التي تصب في اصلاح المنظومة التربوية,ومحاربة كل المعيقات التي تقف حجرة عثرة امام هذا الاصلاح المنشود,نظمت لقاء بمدرسة بوجدور الابتدائية في شأن العنف المدرسي بكل اشكاله داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية.

وقد حضر هذا اللقاء السيد علي مزات رئيس مكتب الانشطة بالنيابة بمعية السيد نائب وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية بتاوريرت والسيد مفتش الحالة المدنية بعمالة تاوريرت اضافة الى بعض رؤساء المؤسسات التعليمية ومجموعة من الاطر التربوية وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات حقوقية وممثلي الصحافة الالكترونية و المكتوبة بالاقليم.

في بداية اللقاء قدم السيد رئيس مكتب الانشطة تقريرا عن العنف المدرسي واشكاله,واعطيت الكلمة للسيد نائب جلالة الملك لاغناء هذا التقرير من الجانب القانوني ثم فتح باب النقاش امام الحاضرين الذين عرفوا مختلف مظاهر العنف الموجودة بالمؤسسات التعليمية ومحيطها واثاروا في مداخلاتهم افة المخدرات باعتبارها السبب الرئيس لظاهرة العنف المدرسي الى جانب مسببات اخرى ومنها المشاكل العائلية كالصراع بين الزوجين ومشكل الطلاق والفقر والبطالة وغيرها.

كما اثاروا مشكلا تعاني منه المؤسسات التعليمية ويتمثل في اقتحام حرماتها من طرف الغرباء وهو في حد ذاته عنف في حق المؤسسة التعليمية ككل باعتبارها مؤسسة من مؤسسات الدولة كسائر المؤسسات الاخرى ومن الواجب ان تحترم حرماتها وتجهيزاتها وفضاؤها.

وقد طالب الحاضرون بتفعيل حملات المراقبة والتفتيش من طرف الاجهزة المختصة ضد مروجي المخدرات ومستعمليها في محيط المؤسسات على وجه الخصوص,كما طالبوا السلطات المختصة في العدل بعدم التساهل مع  مسببي العنف المدرسي حفاظا على حرماتها,لتقوم بدورها المحوري في سبيل الوطن وصلاح المجتمع.

وفي الختام دعا الحاضرون الى تجديد هذا اللقاء والانطلاق من واقع الحال لتاسيس استراتيجية اقليمية,والعمل على حضور كل الاطراف من تلاميذ واساتذة ومديرين واعوان ومسؤولين بالنيابة الاقليمية وباقي المصالح المعنية بالموضوع ومنها الاجهزة الامنية والدرك والعدل والصحة واعضاء الخلية الاقليمية لمناهضة العنف ضد الاطفال..