عيد اليتيم بمدرسة الرازي بتاوريرت
دأبت مدرسة الرازي بنيابة تاوريرت على احياء عيد اليتيم سنويا,والحقيقة أن ادارة المؤسسة وجمعية الاباء بها جعلت هذه الذكرى سنوية,لما فيها من وقع على نفوس الأيتام,ورغبة منهما في جعل هذه الشريحة تحس الحنان والرأفة داخل مؤسستها ,وتستشعر أنها في قلوب كل من يحيط بها من أساتذة واداريين وجمعيات.
وقد احتقلت كعادتها هذه المؤسسة بهذا العيد يوم الخميس 9 ماي 2013 ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال,في جو بهيج حضره السيد النائب الاقليمي للوزارة وممثل عن السلطة المحلية وبعض رؤساء المكاتب بالنيابة ومجموعة من رؤساء المؤسسات التعليمية,وممثلة عن الصحافة المحلية,واساتذة المؤسسة المحتفلة,ناهيك عن حضور جمع غفير من الاباء والامهات والمتعلمين.
وقبل اعطاء الفرصة للمتعلمين للاحتفال بزملائهم الأيتام بواسطة اناشيد وطنية ودينية لا ينكر أحد روعتها,تفضلت احدى التلميذات بتلاوة ايات من الذكر الحكيم,ثم وقف الجميع وقفة اجلال واكبار لنغمات النشيد الوطني,وبعد ذلك تفضل السيد رئيس المؤسسة بكلمة ترحيبية في حق الحضور,تلتها كلمة السيد النائب الاقليمي الذي أشاد بهذه المبادرة التي تلين القلوب,ولسانه لا يفتر عن التوصية بجعل المتعلمين الصغار في قلوبنا ,ليس في المناسبات والأعياد بل في كل لحظة وحين,باعتبار المتعلمين رأس مالنا ورجال الغد.
ثم تفضل السيد رئيس الجمعية بهذه المناسبة بكلمة ان دلت على شيء فانما تدل على أن الرجل جمعوي بامتياز,ضحى بوقته من أجل لعب الدور الايجابي في خلق جو مناسب للدراسة والتحصيل بتنسيق طبعا مع السيد رئيس المؤسسة الغني عن التعريف.
والشيء الذي يثلج الصدر,هو الطاقم التربوي بهذه المؤسسة المعطاء,فقد تجند الاساتذة والاستاذات لاظهار مؤسستهم بما يليق بها من خلال هذا الحفل,وقد استطاعوا الوصول الى المبتغى,فنال الحفل بفضل رجال ونساء مدرسة الرازي بما فيهم استاذات التعليم الاولي اعجاب الجميع.
وختاما وزعت الهدايا على الايتام,تبرع بها احد المحسنين كما جاء على لسان السيد رئيس الجمعية,وهو حاليا بالديار المقدسة يعتمر,ورفض أن يذكر اسمه,ولا يسعنا الا ان نقول له جازاك الله خيرا عن ايتام المؤسسة,وجزاؤك
الافضل ان شاء الله في الدار الباقية .هنيئا لكل من ادخل البسمة على هذه النفوس المتألمة حيث قال فيها احد الشعراء:
أنا من فقدت حنان أم وارف
مثل الربيع بروضه الريان
سألت عيوني البدر عن امي التي
على صوتها عشق المنام أغاني
صدري يحن للمسة بأكفها
ليذوق دفء الحب في الأحضان
يا نجم اين ابي الحنون بقلبه
من لو راني معذبا لفداني
2 Comments
فعلا مبادرة تستحق كل التقدير والاجلال والاحترام وأنا بدوري أشكر كافة الطاقم التربوي الذي سهر على انجاح هذا العيد واستطاع أن يدخل الفرحة الى كل طفل يتيم أو طفلة يتيمة
شكري أيضا للسيد النائب الإقليمي لنيابة تاوريرت على حضوره القوي والوازن وكافة الإخوان والأخوات الذين نظموا هذا الحفل
للإشارة لا أخفي عليكم أني جد فخور بسماع أصداء طيبة على مدرسة الرازي وكيف لا وأنا درّست بها قرابة ربع قرن من حياتي
تحياتي الخاصة الى زملائي القدامى وأخص بالذكر أخي مبروك العباسي وأخي محمد ثريوة وتلميذتي الغالية التي هي أستاذة (كبيرة) فدوى بلمشيش وأخواتي الأستاذات دون أن أذكر أسماؤهن
أخوكم عبد الحميد خنطاش
حقيقة مبادرة رائعة بهذه المؤسسة المتميزة حيث دابت على الاحتفال بهذه المناسبة كل سنة وهذه المبادرة تسجل لهذه المؤسسة لاطرها ومديرها الاستاذ نصر الدين عباوي وكذا جمعية الاباء لايسعنا كاصدقاء لهذه المؤسسة بتاوريرت الا ان نعبر بصادق العرفان والامتنان لكل من يساهم سنويا في هذا الاحتفال الانساني التربوي والاخلاقي فتحية من تازة من م.م العمال لاطر وادارة مدرسة الرازي وللاستاذ علي حيمري