جامـعة محـمـد الأول بوجـدة تـتـذكر أعـلامها الحلقة الثانية (2)الدكتور مصطـفى بنحـمزة : حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها عِلْم وفِعل الإنسان »
جامـعة محـمـد الأول بوجـدة
تـتـذكر أعـلامها
الحلقة الثانية (2)
*********************
بقلم : الدكتورة سميرة حيدا
مكلفة بالتسيير الإداري لمركز الإعلام والتوجيه والحياة الطلابية
جامعة محمد الأول بوجدة
*********************
في الحلقة الثانية من سلسلة » جامعة محمد الأول بوجدة تتذكر أعلامها » نتعرف على شخصية علميّة من أبناء مدينة وجدة البررة ، شخصية مرموقة ذات تاريخ علميّ حافل، تبوّأتْ مكانة منمازة في أوساط مدينة وجدة؛ يعرفها الخاص والعام؛ تقلّد مهام عدة ، واشتُهر بشمولية التخصصات وتعددها، وتنوّع المهام الموكولة له ، لكننا في هذه الحلقة، ووفقا للمنهج المتبع في هذه السلسلة المباركة بأعلامها وسيرها، سوف يقتصر الحديث على الجانب الأكاديمي من هذه الشخصية العامة العلمية، في ارتباط مع جامعة محمد الأول بوجدة، إنَّه :
الأستاذ الدكتور مصطـفى بنحـمزة
« حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها عِلْم وفِعل الإنسان »
ارتبط اسم الدكتور مصطفى بنحمزة بجامعة محمد الأول في الفترة الممتدة مابين سنة 1978 و2009 ، وهو من الأساتذة الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح العلمي الكبير ،عمل أستاذا بشعبة الدراسات الإسلامية، ثم رئيسا لشعبتها ، درَّس عدة مواد منها : التوحيد ، العقائد ، مقاصد الشريعة الإسلامية، وغيرها،أشرف على عشرات البحوث والرسائل الجامعية، على مستوى الإجازة والماجستير والدكتوراه، كان المثل والقدوة لطلبته علما وأدبا وثقافة وخلقا وسلوكا.
تخرَّج على يديه جيل من الباحثين والأساتذة الأكفاء، كثير منهم تبوؤوا مناصب عدة ،وتولوا مهمة التدريس في جامعات المملكة، ولم تنقطع صلة أستاذنا الجليل بالجامعة ألبتة ،إذ هو دائم الحضور والمشاركة الفعالة في كل الأنشطة العلمية التي تنظمها الجامعة من ندوات علمية متخصصة، وورش عملية وأيام دراسية متعمقة، إيمانا منه بدور الجامعة الفعال في بناء المجتمعات المتحضرة ، فهي » مناط الأمل وعليها المعول في بناء النهضة المرتقبة » كما أكدَّ أستاذنا غير ما مرة
فمن هو الدكتور مصطفى بنحمزة ؟
* من مواليد مدينة وجدة سنة 1949.
*حاصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
* خريج دار الحديث الحسنية بالرباط.
* حاصل على دكتوراه الدولة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة.
* أستاذ سابق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
* أستاذ التعليم العالي بشعبة الدراسات الإسلامية ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة محمد الأول بوجدة.
* رئيس لشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة.
* عضو محكم بلجنة جائزة محمد السادس الوطنية للفكر الإسلامي التي تمنحها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للاعمال والأبحاث العلمية المتميزة.
* ساهم في الأنشطة الخاصة بمنظمة الإيسيسكو بالرباط في دورتي : التربية و الشريعة.
* رئيس للمجلس العلمي المحلي بوجدة.
* عضو بالمجلس العلمي الأعلى .
* عضو اللجنة الملكية الاستشارية المكلفة بمراجعة مدونة الأحوال الشخصية.
* عضو شرفي برابطة الأدب الإسلامي العالمية.
* رئيس فرع جمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية.
* مدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة.
وحياة دكتورنا الفاضل العلمية والأدبية حافلة بالعطاء، إذ اهتم بالتأليف والكتابة، صدرت له عشرات الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات، تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين ، منها على سبيل الذكر لا الحصر:
1- الكتب :
* حقوق المعوقين في الإسلام.
* مقدمة من أجل تأصيل التسامح بين المسلمين – جامعة الصحوة الإسلامية، الدورة الثالثة .
* نظرة في العوامل التي أسست روح العداء عند الغربيين نحو الإسلام.
* تحقيق كتاب الحلية فيما لكل فعل من تصريف وبنية لابن عنترة ، أطروحة دكتوراه.
*الأسس الثقافية لمنع تطبيق الشريعة – المساواة نموذجا -.
*الخطيب وواقع الأمة.
* الحضور الإسلامي في مجال التربية.
* كرامة المرأة من خلال خصوصياتها التشريعية .
* معطيات حول ظاهرة التنصير.
* تأملات في سورة الفجر – كتاب المحجة -.
* المساواة في البعدين الوضعي والشرعي.
* تقديمه لكتاب » حرب القيم » لمؤلفه الدكتور عبد الكريم بوفرة.
*شخصية الفقيه المالكي ، فهم عميق للكتاب والسنة وحماية لعقيدة الأمة.
* نظرية العامل في النحو العربي : « دراسة تأصيلية تركيبية. »
2- البحوث والدراسات:
* الصحوة الإسلامية واليسار العربي ، الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية، الدار البيضاء، صفر 1410.
*مقاصد التربية الإسلامية، الجامعة الصيفية للصحوة الإسلامية، ربيع الأول ، سنة 1412.
*مناهج البحث العلمي عند علماء المسلمين، المناظرة المغاربية الأولى لتدريس العلوم، وجدة في دجنبر 1991.
* الإثراء عن طريق الانتظار، الربا وأضراره، جريدة الراية، العدد: 49، فاتح محرم سنة: 1414، الموافق 22 يونيو 1993.
* نحو مجتمع إسلامي، الضرورات والأسلوب، مجلة المنعطف العدد: 9 ، سنة 1415 الموافق لـ 1994.
* قراءة في العطاء التربوي الإسلامي ، مجلة دعوة الحق، العدد : 355 و 356 ، رجب ، رمضان سنة 1421، الموافق لـ أكتوبر ، دجنبر سنة:2000.
* فتوى شرعية بتحريم أخذ التعويض عن أرض فلسطين ،ضمن كتاب: محنة الأقصى في ذكرى الإسراء والمعراج ، منشورات المجلس العلمي بوجدة 1422 الموافق لسنة 2002.
*مقدمة في الاجتهاد الشرعي وخطة إدماج المرأة في التنمية، منشور بجريدة التجديد.
* فلسفة الموت عند بديع الزمان النورسي، منشورات النور بتركيا.
*مقالات دورية في التفسير تصدر بجريدة المحجة، الصادرة بفاس.
* مقدمة من أجل تأصيل التسامح بين المسلمين، مجلة التسامح، العدد:7 صيف 1425الموافق لسنة : 2004.
* زرع الأعضاء وتبادلها مع غير المسلمين.
*الوقف الذري رؤية جديدة في ضوء المستجدات الاجتماعية والاقتصادية.
*حوار مع مجلة مدارك، ضمن ملف: علماء المغرب بين السلطان والشعب العدد: 6، أكتوبر 2006.
حظي الدكتور مصطفى بنحمزة بالتكريم ، في حفل نظمته جامعة محمد الأول بوجدة بشراكة مع الجريدة الإلكترونية وجدة سيتي، يوم الثلاثاء 19 مارس 2013، سجلت في حقه شهادات كثيرة ،هي شهادات عرفان وثناء وشكر في حق عالم جليل، وباحث من الطراز الأول.
حفظ الله أستاذنا الدكتور مصطفى بنحمزة، ومتعه بموفور الصحة والعافية ، ونفعنا بعلمه الغزير، ومسيرته العلمية الحافلة بالبذل والعطاء.
14 Comments
حلقة جديدة مفيدة، في التعريف بأعلام جامعة محمد الأول، والأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة أطال الله في عمره أحد هؤلاء الأعلام الذين تتلمذ على أيديهم كثيرون، وأطكر أني أحد تلامذته في مستهل الثمانينات من القرن الماضي. شكرا لك فضيلة الأستاذة الكريمة السيدة سميرة وربي يوفقك إلى أن تبلُغي المائة حلقة وحلقة
شكرا أستاذتنا الفاضلة على هذه البطاقة التعريفية الغنية, الدكتور بن حمزة أشهر من نار على علم.
. بارك الله فيه وأطال في عمره ونفعنا من علمه.أقل ما يمكن أن يفعل في حقه هو تسميةمركزالدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية باسمه.
الله ينفعنا ب براكتو
« حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها عِلْم وفِعل الإنسان »
« تعريف جامع مانع للحضارة, في كلمتين من نفس الأحرف « علم وعمل
بارك الله في القائل والناقل,
في هذا البحث الشيق الذي أعدته الدكتورة سميرة حيدا تكشف النقاب عن علم قدم للجامعة وطلبتها ورواد العلم كتبا قيمة وأبحاث ودراسات ذات شأن عال قدمها بجهده النابع من أصالة فكره ونقاء ضميره وصفاء سريرته مما أغنى المكتبة العربية بها .
كما تكشف النقاب عن محققة جديرة بالاحترام والتقدير تستطيع أن تقدم للمكتبة العربية عيون التراث مجلوة في صورة بهية وحلة قشيبة ، عندها سينتشى التراث العربي إذا ما حظي باهتمامها الكبير في دراسته وتحقيق كنوزه ونشره .
لا شك أنك ستكونين محققة بارعة لكتب التراث، لأنك قادرة على فكّ رموزها، وقراءة طلاسمها، ومفكرة متوهجة العقل ومثقفة واسعة الاطلاع.
د. سميرة التوفيق بإذن الله حليفك. كل الاحترام
« حضارتنا لا تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها عِلْم وفِعل الإنسان »
« تعريف جامع مانع للحضارة, في كلمتين من نفس الأحرف « علم وعمل بارك الله في القائل والناقل,
تلك هي ميزة السلسلة المعارفية التي تحاول الدكتورة سميرة حيدا بناءها في العقلية العربية الحاضرة على هذه التواصلية الاجتماعية … غاية زرع محاصيل هؤلاء الأساتذة الكبار العلمية والدينية والثقافية في الذهنية العربية الصاعدة من الشباب لنفخر عاليا بما أنجز الآباء العلماء … ولنتمسك بالهوية الإسلامية العربية تمسكا واثقا بالعزة والفخار… دكتورة سميرة لك من الدعم والموازرة على هذا النجاح والنألق
سررت جدا وأنا أتابع السلسلة وبت أنتظرها في موعدها؛ لأغنى ثقافة وأزدد علماً بجهود أساتذتكم المنامزين عطاءً وأداءً، فالججهد جهد مبارك دكتورة سميرة حيدا … وخطوة أثيرة تعدّ نواة بحث راقٍ مضموناً وعالٍ هدفاً ومنورٍ رؤية، تشفّ هذه الخطوة عن إخلاص كبير وانتماء عميق للجلماعة التي تشرفون بالعمل في أقسامها وكلياتها . بورك الأنفاس .
بارك الله فيك دكتورة سميرة على هذا الجهد المنماز هدفا والعالي نجموما ؛ إذ بهذه السلسلة بتنا نعرف كل الجهود الأكاديمية ووالبحثية لمعظم رجالات جامعة محمد الأول بحاثة و عطاء وجهودا مباركة لهم ولصرحكم الجامعي المنظر إليه بإعجاب مستحسن
شكرا جزيلا لك على هذه البطاقة التعريفية المفيدة .أعزك الله وأنار دربك وفتح لك أبواب الخير .
دمت في خدمة العلم عموما و لغة الضاد خوصا ، أستاذتنا الكريمة
حفظ الله شخينا الكريم واطال في عمره وجعله نبرسا يقتدى به في العلم والعمل ، وبارك الله في استاذتنا الدكتورة سميرة حيدة وبارك لها في أولادها وزوجها الدكتور عبد الكريم بوفرة