Home»National»من وجدة إلى تندرارة السفـــر الممنــوع

من وجدة إلى تندرارة السفـــر الممنــوع

0
Shares
PinterestGoogle+

تعرف المحطة الطرقية لعاصمة الجهة
الشرقية فوضى عارمة أبطالها حافلات
النقل وسيارات الأجرة الكبيرة وضحاياها
المواطنون البسطاء ، فككل سنة وبالضبط
عندما تقترب مواعيد العطــل وخاصة عطلة
عيد الأضحى تعرف أسعار تذاكر السفر
زيادة تقدر بحوالي 50 في المائة تضاف إلى
الزيادات التي تثقل كاهل البسطاء الذين
أصبحوا عرضة أكثر من أي وقت مضى
لتبعــات الأزمة الإقتصادية وسوء تدبير
الشأن العام وغياب المراقبة والتتبع .
ثمن التذكرة في الأيام العادية من وجدة
إلى تندرارة عبر الحافلة  يتراوح مـابين
35 و 40 درهــم ويرتفع الثمن ليصل في أيام
العطل إلى 70 درهم وفي بعض الأحيان
يتجاوزها ليصل 100 درهم في غياب تام
للجهات المسؤولة عن مراقبة الأثمنة ،
ومن المفارقات العجيبة أنه بالرغم من
هذه الزيـادات المخيفة يبقى المسافرون
المتوجهون إلى تندرارة آخر مستفيد من
التذاكر حتى يتم الإنتهاء ممن يريدون
التوجه إلى الرشيدية وتالسينت وبني
تجيت وفجيج وبوعرفة والذين لايسلمون
بدورهم من هذه الزيادات إضافة إلى بعد
المسافة .وفي حالة نفاذ جميع التذاكر لا
يسعك إلا البحث خارج أسوار المحطة
الطرقية لعلك تصادف وسيلة نقل أخرى بغض
النظر عن شكلها ونوعها وكأنك تبحث عن
شيء ضائع ،وغالبا ما تجد نفسك مضطرا
للتوجه إلى عين بني مطهر عبر سيــارات
الأجـرة الكبيرة التي تعرف هي
الأخرىزيادة في الثمن بحيث تنتقل من 25
درهم إلى 35 درهم ، وبعد ذلك تستمر رحلة
البحث عن وسيلة أخرى لعلك تصل إلى
البلدة المنسية بعد عناء يوم مضني أو
أيام . وهنا لا يفوتني أن أشير إلى أنه
خلال العطـــل تصبح مدينة تندرارة
عبارة عن نقطة عبور فقط عبر الطريق
الرئيسية رقم 17 بحيث لايملك مستعملي هذه
الحافلات ومعاونيهم إلا جـوابا واحدا
لكل من يريد السفر وهو » الكــار عامر  »
من خلال سردنا لهذه المعاناة والمشاهد
التي أصبحت مألوفة عند العادي والبادي،
من المسـؤول عن هاته الفوضى ؟ أين ذهبت
شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد التي
كانت تنادي بها الحكومة ؟ أيــن وزارة
النقل من هذه التجاوزات اللاقانونية ؟
أين لجان المراقبة ؟…
أسئلة نطرحها كغيرها ممن سبقت ومقالة
نكتبها كغيرها من المقالات التي سبقت
ونحن على يقين تام بأنها ستذهب هي
الأخرى مهب الريح في غياب إرادة حقيقية
للتغيير في ظل التنـافس على الحقائب
والتسابق إلى المناصب السامية بعيدا عن
انشغالات المواطنين البسطاء اليومية .

كتبه عبد الجبار بوعزيـــز.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *