السلطة المحلية ببوعنان في حالة شرود

استفاق سكان جماعة بوعنان عامة وسكان حي الجبل خاصة على وقع هجوم همجي من طرف السلطة المحلية وأعوانها، حيث أقدمت جرافة بانتقاء منازل طبنية لبعض المواطنين البسطاء لتهدمها دون غيرها من المنازل المبنية بشكل غير قانوني فوق الأراضي المخزنية قرب قيادة بوعنان من طرف المقربين من السلطة المحلية. وقد أدى هذا الهجوم إلى هدم منزلين ولم تتوقف هذه العملية إلا بعد دهس شاب في مقتبل العمر بجرافة في مشهد لم نشاهده سوى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم نقل الشاب المذكور على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببوعرفة.

ومعلوم ان المكان المستهدف غالبية سكانه من الفقراء والمعوزين، في حين أن جرافة السلطة المحلية غفلت أو تغافلت المساكن التي بنيت (وبالإسمنت المسلح) بشكل غير قانوني بجوار قيادة بوعنان ومركز الدرك الملكي، لا لشيء سوى أن هؤلاء من المتنفذين والمحظوظين في حين أن سكان حي الجبل من البسطاء لا حول لهم ولا قوة. وكأن السلطة المحلية لا تستطيع أن تمارس عنترياتها سوى على المواطنين البسطاء في حين يعيث المحظوظون فسادا في الأرض دون حسيب أو رقيب.

فمتى سيتحرك المسؤولون لوضع حد لحالة التسيب التي تعيشها هذه الجماعة المنكوبة بمسيريها، فالمجلس القروي يعيش في شلل تام بسبب الصراعات والتطاحنات بين الأغلبية فيما بينها من جهة وما بين الأغلبية والمعارضة من جهة أخرى، في حين السلطة المحلية شاردة عن مجريات الأحداث. والمواطنون البسطاء يتخبطون وحدهم في مشاكلهم اليومية من سكن و صحة و شغل.

                                                                       عنان بوجمعة