يومه 1 اكتوبر 2013 بمركزية م/م بني وجكل المتواجدة في اقصى جنوب اقليم تاوريرت , و على بعد 90 كلم عن نيابة تاوريرت عقد السيد النائب الاقليمي للوزارة لقاءا تواصليا مع جمعية آباء و اولياء وامهات تلاميد م/م  بني وجكل احتفاءا باليوم الوطني لجمعية الآباء الدين مثلوا 12 وحدة مدرسية تابعة للمجموعة ,و حضر اللقاء السيد محمد حساني مفتش اللغة  العربية وطاقم نيابي مهم و مدير المجموعة المدرسية و ايضا رئيس الجماعة القروية لجماعة سيدي لحسن و بعض فعاليات المنطقة كجمعية اولاد الباي للفروسية.

تفصل مركزية م/م بني وجكل {اعوام} 27 كلم عن الطريق المعبد و الكثير الانحدار و الانزلاق المار الى عين بني مطهر , و هي محاطة بدواوير مشتتة ضمن الكيان القبلي بني وجكل الدين يقطنون هده التضاريس الصعبة مند الوطاسيين الدين لا زال اثرهم قائما باحد الجبال الشامخة المعروفة .

بدأ الاهتمام بالتدريس في هده المنطقة في 16/09/1987 حين افتتحت اول مدرسة ابتدائية باعوام مستقبلة افواجا من المتعلمين شمل كل الدواوير المحاطة حتى 14 كلم فاكثر, الا انه و ضمن عملية توسيع التمدرس للفتاة القروية تأسست مدرسة الحريكة الحمراء سنة 2008 لتنافس مدرسة اعوام باعتبارها احد الروافد المهمة في تغدية هده الاخيرة من حيث امتصاص اعداد هائلة من المتعلمين و المتعلمات . الا ان هدا لم يتوقف عند هدا الحد بل بدأت عملية تفريخ الفرعيات في السهوب و الجبال و بشكل عشوائي أثر سلبا على تدبير و تسيير الشأن التعليمي, بحيث ما بين 31/12/2010 و 11/10/2011 تم فتح 10 وحدات مدرسية في اكواخ لا تليق بالعملية التعليمية …

و مهما يكن من امر فان السيد النائب الاقليمي يخوض حربا بدون هوادة عبر ايجاد شركاء حقيقيين من اجل تجاوز هده الوضعية الماساوية التى تعيشها م/م بني وجكل بخصوص بنيتها التحتية من  حجرات مدرسية وسكنيات للمدرسات.

و للتخفيف من هده المشاكل ابدى رئيس الجماعة القروية لسيدي لحسن استجابة لبعض الطلبات التي تقدم بها المواطنون الدين حضروا اللقاء التواصلي عبر مساهمة الجماعة بصهاريج بلاستيكية لخزن الماء الشروب و الاسمنت من اجل اصلاح بعض اسقف السكنيات المتصدعة و كدلك ترميم بعض البيوت التي تستعمل للتدريس ريثما يتدبر السيد النائب اعتمادات مالية لبناء حجرات دراسية.

و في تجاوب كبير بين النائب الاقليمي و الساكنة التي دافعت عن حق ابنائها في التعليم ,تقبل الطرفان الامر الواقع و اتفق الجميع على تحمل المسؤولية باعتبار التعليم قضية وطنية.ولم يفت السيد النائب الاقليمي ان يزور بعض الوحدات المدرسية ليطلع على امور الاستادات التي يبلغ عددهن في هده المجموعة 24 استادة .ومن بين هده الوحدات المدرسية البعيدة عن المركز و المتاخمة لحدود تاندرارة و جرادة ,مدرسة فدان السيبوس .

و ما ادهش المسؤولين وعلى راسهم النائب الاقليمي و الوفد المرافق له هو غياب بصمات البرنامج الاستعجالي بما يسمى بالوحدات المدرسية المبنية بالحجر و الطين و القش… ولا يفوتنا ان ننوه بما تجود به خواطر السيد مفتش المصالح الاقتصادية بالاقليم الدي يعري عن المسكوت عنه بهدا الاقليم الفتي ,والدي يكشف كل مرة عن صفحة من صفحات التردي للاوضاع …فهو الدي استحضر بصدق السنة الماضية حين كتب في هدا الموقع عن المجهودات و الصبر الدي يتحلى به مدير م/م بني وجكل خدمة للوطن و الناشئة التي ستنتشل من براثن الجهل و التخلف و الامية التي حصدت اجيالا عديدة بهده القبيلة التي تحتفظ لنفسها بروح و نقاء البداوة الاصيلة,وحب الخيل و تربيتها و ركوبها و الادمان عليها حتى كاد لا يخلو بيت من صهيلها, كما يمتازون باكرام الضيف بل المغالاة فيه بكل عفوية و لعل كل زائر مر من هده البلدة لا بد و انه يعي تفاصيل الحكاية و العادات و التقاليد.

وفي الختام نهمس الى من يهُمهم الامر هل لمدير ان يدبر امور 24 استادة و 12 وحدة مدرسية بشعاع 45كلم² بدون طرق معبدة و مواصلات,و بدون كهرباء و ماء , وبدون سكن و مرافق صحية , وبدون تغطية لشبكة الهاتف النقال , و بدون تطبيب ناهيك عن العزلة التامة عن العالم الخارجي للاداعة باستثناء همهمات غير مفهومة…