نعم للانفتاح,لا للتسيب
لكل عمل مراقبة وتتبع,والمراقبة من الرؤساء تجاه المرؤوسين امر يخوله القانون والاعراف,ولا تعني المراقبة كما يظن البعض تصغيرا او استنقاصا من شان الموظف او المستخدم,بقدر ما هي تحفيز على العطاء وبذل الجهد,والاحساس بالمسؤولية اكثر,وشد ازر المزار واعطائه النصائح بغية مردودية ايجابية في عمله او مهنته.
غير انني قرات بعض الردود على مقال السيد عمر الرحموني,في شان الزيارات الميدانية التي يقوم بها السيد النائب الاقليمي لنيابة تاوريرت,فوجدت ضمنها من يعتبرها زيارات بوليسية,واخرون يعيبون على صاحب المقال ,بدعوى المدح الزائد للسيد النائب بفعل المصاهرة,بل هناك من نعت صاحب المقال بالانسلاخ من مواقفه .
لست ادري اين نحن من حرية التعبير التي نتشدق بها؟ولست ادري ما اسباب التحامل على نائب يريد الخير للمنظومة التربوية,ويريد القيام بواجبه والمسؤولية التي يتقلدها داخل هذا الاقليم الفتي؟
رجوعا الى الوراء كانت زيارة مفتش تربوي يضرب لها الف حساب,اما زيارة نائب اقليمي كان يومها يوما مشهودا,اما اليوم ونزولا عند رغبة من اوصلونا لهذه المهزلة,وادعوا استعمال الشطط في السلطة,والاستبداد في الراي,والانغلاق الاداري,حان وقت الشراكة,والشورى والانفتاح والتواصل.فاين النتائج؟واين الضمائر؟واين مستوى التلميذ المغربي الذي كانت تتهافت عليه كبريات الدول لاحتضانه؟
ولا اكون مخطئا ان قلت ان الذين يشمئزون من المراقبة ماتت ضمائرهم,يرفضونها لانها تقف لا محالة على تقصيرهم,واخلالهم بواجبهم.اما النبلاء والعقلاء الذين لا يخافون في اعمالهم ومسؤولياتهم لومة لائم ,فان المراقبة هي ضمائرهم الحية,واعمالهم ومجهوداتهم يسجلها التاريخ,يضعون نصب اعينهم مخافة الله لا يظلمون من اسندت اليهم مسؤولية تربيتهم وتعليمهم مصداقا لقول الشاعر:
فلا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا+فان الظلم تعود عاقبته على الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه+يدعوك الى الله وعين الله لم تنم
ان الانفتاح والتواصل والشورى امر لا مفر منه ,ان لم نقل هو عماد التقدم وعنوان الحريات لكن قليل من يفهمه وكثير من يستغله في التسيب والامبالاة.
2 Comments
لله درك يا حمري
و ما بالك سيدي للذي يعتبر أي نائب جديد يتم تعيينه بنيابة تاوريرت هو المنقذ الحقيقي للمنظومة التربوية بالنيابة؟