لكل عمل مراقبة وتتبع,والمراقبة لا تعني تصغير شان المستخدم او الموظف كما يظن البعض,ولا تعني اطلاقا سوء النية بمجهودات المشغلين,بقدر ما هي تحفيز على العطاء وبذل مزيد من الجهد,والاحساس اكثر بالمسؤولية,وسبيل الى الجد والمثابرة,ونبذ التقاعس والاخلال بالواجب.

وقد يدخل في الاستثناء بعض المتهاونين,الذين لا يقدرون المسؤولية,ولا يهمهم نجاح او فشل العمل الذي يقومون به,وشكرهم او ذمهم لديهم سيان.قد تربوا على حب ذواتهم وكل ما فوق التراب تراب.

وقد تستهدف المراقبة هذا النوع استثناء,اما الشرفاء والنبلاء,فالمراقبة هي ضميرهم الحي,ورفعتهم عن الدنايا,وتربيتهم على مكارم الاخلاق,شكرهم يدمع عيونهم,وذمهم جدلا سيف جارح في قلوبهم.

ويصدق فيهم قول الشاعر الطغرائي مبدع لامية العجم:

اصالة الراي صانتني عن الخطل+وحلية الفضل زانتني لدى العطل

مجدي اخيرا ومجدي اولا شرع+والشمس راد الضحى كالشمس في الطفل

ان ما اثار انتباهي بعض الردود على مقال السيد عمر الرحموني في مقاله الاخير الذي يثمن زيارات السيد النائب الاقليمي لنيابة تاوريرت لبعض المؤسسات التعليمية رغبة منه في التحفيز والوقوف على عمل السادة الاساتذة والسادة المديرين على حد سواء,خاصة ونحن نواجه معركة الاصلاح,حيث اعتبرها البعض زيارات بوليسية ,وجحد مفعولها في الارتقاء بالمنظومة التربوية,وكاني اخالهم يريدون بقاء هذا المسؤول وغيره من المسؤولين في مكاتبهم,فان فعلوا نالوا الرضى,وان خالفوا اصبحوا بوليسا وهم يقومون بواجبهم الوطني ليس الا……

رجوعا الى الوراء والى وقت مضى كانت زيارة مفتش تربوي يضرب لها الف حساب,اما زيارة نائب اقليمي فان يومها يوم مشهود,فروج الذين اوصلونا الى هذه المهزلة الى ان هناك تظلم واستعمال الشطط في السلطة ودوس على الكرامة والحقوق واستبداد في اخذ القرار.فجاء وقت الانفتاح والشراكات والشورى والتواصل فاين النتائج ؟واين الضمائر؟واين مستوى التلميذ المغربي الذي كانت الدول العظمى تتهافت على احتضانه؟

دعوا القافلة تسير حتى يريد الله خيرا بهذا الوطن العزيز وقبل ان انهي مقالي هذا اتمنى ان يفهم مقاصده النبلاء الذين يغارون على مصالح البلاد والعباد,واختمه بمعادلة قد يستنكرها البعض,وقد يشاطرني الراي فيها البعض الاخر انها معادلة:الانفتاح يساوي التسيب

علي حيمري,