عادات وتقاليد قبيلة المهاية ـ 1 ـ
لكل قبيلة تقاليد وعادات,هذه التقاليد التي اصبحت للاسف تندثر,بفعل التقاليد الدخيلة,وبفعل التقليد الاعمى الذي عشش في نفوس الجيل الحالي,واصبح يرمي جانبا تقاليد اجداده وعاداتهم,ويتمسك بتقاليد وعادات امم اخرى لا تربطه بها عقيدة ولا قومية ولا لغة,ولعلني تناولت هذا الموضوع للتذكير ببعض التقاليد الغابرة,تقاليد لن تنسى ابدا الا من جاحد لقوميته وتاريخ قبيلته التي ترعرع فيها,املا ان يتعرف عليها شباب اليوم الذي حكم عليه التحضر بطمس هذه التقليد ونسيانها.
من منا لا يعرف قبيلة المهاية,قبيلة عربية ابا عن جد,منبت نبعتها كان في الجزيرة العربية وهاجرت الى المغرب الاقصى وربما الى بلدان اخرى من بلدان المغرب العربي,رفقة قبائل عربية اخرى كقبيلة اهل انجاد وبني حمليل وبني بوحمدون وبني كيل وغيرها,واستقرت بالمغرب الشرقي في احواز مدينة زيري بن عطية,وساركز على قبيلة المهاية التي انتشرت اغلبيتها بجماعة تيولي والنعيمة,وهاجر بعضها الى احواز مدينة مكناس وكونوا مدينة سميت باسم قبيلتهم وهي مدينة المهاية.
هذه القبيلة العريقة عرفت ببعض التقاليد الشيقة ساتناول منها التقاليد الخاصة بالاعراس.
يتقدم اهل العريس لخطبة العروس من اهلها,فيحملون معهم اثناء الخطوبة بعض الكيلوغرامات من الحناء والقاوقاو,وبعض قوالب السكر,فيتفاهم الفريقان على مهر العروس في حالة قبول هذه الخطوبة,ويسمى عندهم الصداق,ثم يحددان وقت العرس وغالبا ما يكون بعد موسم الحصاد.وحين يحين هذا الوقت يجتمع الفريقان ليسدد اهل العريس مهر العروس,ثم يحمل اهل العريس لاهل العروس بعض الحاجيات منها شاة تسمى الذبيحة والذبيحة لغة فصحى,وبعض الماكولات وخاصة الزيتون والزيت والملح والبصل والطماطم ويسمى كل ذلك ب :الدفوع,فيطعم اهل العروس اقرباءهم,ويفعل نفس الشيء اهل العريس,على ان يكون اليوم الموالي زف العروس لعريسها,ويتم نقل العروس الى بيت زوجها على دابة غالبا ما تكون حصانا او فرسا,وقد تكون بغلا او حمارا بحسب امكانيات اهل العريس.
ويتم ذلك في واضحة النهار بخلاف ما نراه اليوم في المدن,ويتم نقل العروس وحدها وليس مع عريسها كما هو الشان اليوم.بل يبقى العريس بعيدا عن الانظار الى وقت الدخلة ,حيث يتجمع الشباب بعيدا عن السكن ,يغنون اغان محلية تسمى بلغة القبيلة:حيدوس.
ويسمى هذا الشباب المرافق للعريس:الصغار,ويتحول اسم العريس حينها الى اسم مولاي السلطان,
وحين تغيب الشمس,يصطف الشباب في صف واحد يتوسطهم مولاي السلطان وهو يرتدي سلهاما ابيض ليميزه عنهم وبالقرب منه احد الشباب عينه العريس منذ ايام يسمى الوزير,ويبدا الكل في ترديد اهازيج محلية وهم يمشون ببطء باتجاه مسكن العريس,وحين يصلون وفي غفلة من الشيباب المرافق له يبدا العريس رفقة وزيره بالجري باتجاه بيت عروسه,وقبل دخول العريس الى بيته تنبطح امه امام باب البيت ليمر ابنها فوقها بقفزة دون ان يلمسها,ويقال ان هذه العادة من شانها ابعاد النحس عن العريس وعروسه.
وفي الصباح الباكر يصطحب الشباب العريس الى مكان قد يكون غابة او حقلا او ضفة نهر الى ان تتم دعوتهم الى وجبة غذاء من احد الجيران قد يكون من بين الشباب,وهناك ينقسم الصغار الى فريقين,فالمتزوجون يسمونهم « بني عرب »اما العزاب فيسمونهم المخازنية,وبنو عرب لهم الحق في شرب الشاي وتناول ما لذ وطاب قبل العريس,اما المخازنية فليس لهم هذا الحق,ومن فعل منهم يعاقب بذعيرة تقدر ببعض الدراهم ومن لم يجد يوثقونه بحبل ويوضع على دابة ويطوف بعض الشباب به في الدوار عساهم يجدون من تحرره من الحريم,وهكذا دواليك,كما يقشر البيض والقاوقاو ويوضعان على كاس شاي يسمونه :حريف الصغار يباع بالمزاد وينتدب احد الشباب للقيام بمهمة البيع,وقد يباع الحريف خارج البيت للنساء والشيوخ,وتدوم هذه العملية لبضعة ايام,تختم بشراء ذبيحة لاعداد وجبة عشاء على شرف الشباب:الصغار: في بيت العريس,وتامر العروس بتحية الشباب المرافق لزوجها في هذه الليلة,وتسمى هذه العملية ب:حب الرؤوس,ومن نوادر هذه العملية ان العريس يتنكر حتى لا تعرفه زوجته فان اخطات وسلمت على راس زوجها يبدا الشباب بالصياح,وتؤدي العروس على خطئها ذعيرة رمزية,ولهذا السبب فان العروس تختار هي كذلك وزيرة لها ,بامكانها تجنيبها هذا الخطا وغالبا تتعرف الوزيرة على مكان العريس رغم تنكره بطرقها الخاصة وتجنب العروس الوقوع في الخطا,مما يعتبره الشباب انهزاما لهم اما ذكاء المراة وحنكتها
ـ يتبع ـ .
5 Comments
كان ذلك في زمن مضى،أما اليوم فكل التقاليد ذابت بفعل التمدن و الانصياع للعادات السيئة التي تهلك الجيب و تمزق برقع الحياء.كان ازفاف قديما يدوم اكثر من اسبوع و بتكلفة أقل من تكلفته اليوم ، حيث أن ليلة واحدة في « لاصال » توازي في تكلفتها تكلفة زفاف الماضي الذي يدوم اسبوعا او اكثر
العرش لخضر
MR Himri
Lmhaya ne sont pas des arabes venus d arabie comme vous le prétendez au cas contraire citez vos ressources historiques svp.
vous me rappelez la l obstination de Mr Msbah qui veux affirmer que les zkaras sont des chorfas idrissis.
c est le comble de l ironie.
Merci beaucoup Mr Ali Himri pour ces souvenirs , sont des souvenirs inoubliables………………….à bientôt Skouli Mustapha.(Naima)
ya hsraah « la dak zman onaso