تآمر بعض (جمعيات المجتمع المدني والنقابات ) على قضايا جرادة
تم التحقيق مع رئيس بلدية جرادة وبعض المنتخبين بالمحكمة المالية بفاس بخصوص مجموعة من القضايا المتعلقة بالخروقات التي عرفتها البلدية والمدينة عامة .
لا تهمني هنا نتائج التحقيقات والمحاكمة ، ولكن ما أود التطرق له هو أن قاعدة مهمة من أبناء جرادة المنتمية لبعض جمعيات المجتمع المدني والنقابات ، والتي كانت بالأمس تخرج إلى الشارع بجرادة وترفع صوتها منددة بالخروقات التي عرفتها بلدية جرادة وبنهب المال العام عموما ونهب تركة مفاحم جرادة ، وتهدد بالفضح وعدم السكوت على الإجهاز على حقوق سكان المدينة ، وتنعث بمصاصي الدماء مستغلو الفحم و عمال الساندريات من شباب المدينة ، تنسحب اليوم كما يخيل لها خلسة لتوقيع ما يشبه حسن السيرة لرئيس المجلس البلدي بجرادة وتنفي عنه قيامه بما نسب إليه ، وكأنها توقع شيكا على بياض .
ما أعرفه هو أن حسن السيرة يمنحه القضاء ، أما جمعيات المجتمع المدني فهي تقف مع الحق ، وليس من مهامها أنها تبرئ أحدا حتى تثبت براءته فعلا .ورئيس البلدية جرادة أشهر من نار على علم ، وهو في مركز القرار ، وفي موقع يؤهله لمعرفة الحقيقة كاملة عن نهب خيرات المدينة ، ويؤهله لمعرفة حقيقة الخروقات التي ارتكبت وترتكب في المجلس البلدي بجرادة أيا كان مصدرها ، وإذا كان من أحد قادرا على الدفاع عليه فهو شخصه هو ، كما أنه قادرماديا على دفع ثمن هيأة دفاع بكاملها .
أما الجمعيات والنقابات التي نصبت نفسها هيأة دفاع رغم أن بعض أعضائها وقعوا بيانات وعرائض سابقا، تندد بالخروقات والعبث المستشري في المجلس البلدي وطالبوا بتحقيق نزيه بخصوصها ، فإنها خذلت المدينة وباعت قيم ومبادئ وأهداف الجمعيات والنقابات بثمن بخس ، كما خذلت وخانت تاريخ وحاضر مدينة جرادة وشهدائها من الطبقة العاملة ، وميعت العمل الجمعوي والنقابي وستحاسب على ما اقترفته لأن ذاكرة المدينة كانت حية ونابضة وستظل كذلك .
وأذكر أيضا أن نار الطبقة العاملة لم تخلف الرماد فقط الذي يمثله هؤلاء ، بل خلفت مشاعل وهاجة تنير ظلام المدينة ولن تنسى الخيانة .
وفي الأخير أشير إلى أن بعض ذوي الياقات البيضاء (لكرفطات ) من الموظفين الذين جاءوا إلى المدينة من مناطق أخرى وقعوا هذه المهزلة : الشيك على بياض .
ونسألهم كم كان المقابل ؟
وندعوهم لاحترام مسؤولياتهم والمدينة ، وأقول هذا ليس من منظور شوفيني عنصري ولكن مخاطبة لضمائرهم ولعلاقاتنا بهم .
وأؤكد مرة أخرى أنه يتم مند مدة مسخ العمل الجمعوي والنقابي والحزبي على يد حفنة من الانتهازيين بالمدينة ، مما سيزيد من تهميشها وتفاقم الأوضاع بها ، وما المهزلة التي تطرقت إليها إلا جزء من هذا المسخ
وتحية نضالية لشرفاء المدينة الصامدين في وجه سماسرة ومرتزقة العمل الجمعوي .
Aucun commentaire