يكفي أن تقضي بعض الوقت في إحدى الصيدليات ببوعرفة لتقف على أسباب عزوف عدد كبير من المواطنين على الذهاب إلى المستشفى والاكتفاء بما يقدمه مستخدمو الصيدليات من وصفات رغم ما يمكن أن يسببه هدا من مخاطر على صحة الأشخاص.فالبعض يعزي هدا العزوف إلى الجفاء الذي يطبع سلوك بعض الأطباء والدي يتميز بنوع من التعالي .بينما البعض الأخر يرجع أسبابه إلى تدني الخدمات. وهدا الأخير هو الأقرب إلى الصواب حيث يعرف القطاع الصحي خصاصا مهولا في الأطر الصحية وكدلك الأطباء المتخصصين بالاظافة إلى غياب المعدات الضرورية لتقديم منتوج صحي في المستوى الذي يتطلع إليه المواطنون.

وكان هدا موضوع احتجاج للتنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية .وأيضا من أسباب الإضرابات التي تخوضها الأطر الصحية والتي ستعرف مزيدا من التصعيد في الأيام المقبلة أن لم تتحرك الجهات المسؤولة لاحتواء الوضع.

طبعا من الصعب على المواطن البسيط إدراك ان مصلحة المواطن توجد في قلب نضالات العاملين بالقطاع الصحي لان ملفهم ألمطلبي لا يقتصر على المطالب المادية فقط.وعليه فالانفتاح على وسائل الإعلام وكدا فعاليات المجتمع المدني أصبحت ضرورة ملحة لقطع الطريق على المتربصين بسمعة الأطر العاملة بالقطاع الصحي ووضع المواطن في الصورة الحقيقية التي يوجد عليها هدا المرفق.