Home»Enseignement»رجل التعليم….بين الثقة وعدمها….

رجل التعليم….بين الثقة وعدمها….

0
Shares
PinterestGoogle+

كلما حاولت تناول ملف التعليم ,كلما أصبت بأرق وحيرة على الورق.رجال كبار عظماء خلدوا اسمهم وخلفوا رجالا وأطرا من خيرة الأطر. منزهون, مكرمون, معززون,أكفاء ,أعزاء ,يحملون كرامة ويحملون نفسا لوامة.لكن….

انقلبت الكفة ,وانتقصت العفة ,وقلم الاحترام وزاد الاصطدام,واختلط الحابل بالنابل,المجد عد متكاسلا ,والكل تغير طعمه وأصبح باسلا.

في هذه الأيام تنظم جل نيا بات وزارة التربية الوطنية ,أياما للتكوين المستمر ,كشفت لي بعض الملاحظات أحدثكم عنها بكل صدق بعيدا عن المجاملة والتملق والتشدق…

ان رجل التعليم رجل عظيم حليم ,يحب مهنته ويغار على وظيفته ويقدر مسئوليته,كلهم أمل وطموح ووعي بالواقع ونقمة على ما وصل إليه التعليم من كل باب ودافع.ملوا وكلوا الكلمات الإحباطية,وأصبحوا يفضلون تناول المواضيع بكل واقعية وشفافية ,بعيدا عن الديماغوجية والمهرجة والكلام المعسول .

عندما تكتشف وفي عدة نيا بات عمل جماعي رمن طرف جل المؤطرين وعمل ورشوي حي حماسي مسئول واقعي من طرف جل المستفيدين ,وعندما تجد الجميع يكد ويجد ويبحث عن موقعه وموضعه .تعي كل الوعي أن بلادنا لازالت تتوفر على رجال تربية وتعليم يحملون طموحا وتحديا واستعدادا للعطاء والبذل والإبداع .

التساؤل المطروح : ما الذي أدى بنا الى هذا الوضع التعليمي المتأزم؟ إن شئنا التعبير.

إن رجل التعليم قد أصبح لا يثق في إدارته لأنها لا تثق فيه- قد تكون العبارة دقيقة ولكنها تحمل الحقيقة.

– ما هي الحقيقة؟

الحقيقة أن وزارتنا تعمل دون إشراك القاعدة ودون انفتاح حقيقي .برامج ومناهج ومذكرات وإصلاحات ونصوص وإجراءات واملااءات كلها خارج التغطية ودون استشارة حقيقية.أفواج من الكوادر والطر والنوادر تجتمع بالعاصمة وتقرر في مصير الأمة التعليمية ,دون استشارة ولا إشارة أو عبارة .

كل سنة تفاجأ الغالبية الساحقة من الفئة التعليمية بمذكرات وبرامج ومنهاج دون سابق إنذار ولا إعداد ولا إمداد ,بل وكأن التعليم ضيعة يرتع فيها أصحاب الامتيازات ويحصد نتائجها السلبية الغالبية العظمى من المهمشين المغيبين .

مجرد انفتاح لشريحة عريضة من المفتشين ليومين أو أكثر بقليل في هذا التكوين المستمر أبان قدرة رجل التعليم واستعداده للإسهام في البناء,شريطة أن نعيد له الثقة وننفتح عليه بكل الحقيقة ولا مراوغة معه ولا نفتري عليه ,فان كلن البعض يعتقد أن رجال التعليم غائبون وعن المسئولية ناقمون ,فلينتبه أن هذا الوضع مؤقت وقد تنقلب الكفة ويصبح بين عشية وضحاها تحت الدفة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد العزيزقريش
    09/11/2007 at 23:32

    واقع مريض لا يرتفع إلا لدى الإدارة أفصح عنه قلمك العزيز أيها العزيز الكريم سيدي محمد المقد، فمتى يظل هذا الوضع؟ تحية ودعاء لكمبالصحة والعافية والسلامة لكل أهل التعليم في ربوع هذا الوطن الحبيب.

  2. أستاد رشيد
    10/11/2007 at 14:10

    لك كل الاإحترام و التقدير ولرأبك السديد الدي وضع اصبعه على الجرح النزيف حتى لايواصل اتساع الرقعة المندملة . أشاطرك أخي أن الهم هموم مشتركة والمسببات متعددة الأطراف ، فلا يبرأ من التهمة أحد . غكس البعض من دوي النزق التربوي الدين يحمٌلون رجل التعليم تردي الوضع وفشل المهمة و سوء المصير. فعلى – أبو العريف – صاجب الإحصائيات أن يتعلم كيف يتحدث الرزين الكيس في أمور شائكة تهم التربية والتعليم . وعلى الفقيه البئيس صاحب القولة
    المأثورة – المارقة من الدين – ( لي فيه الفز يقفز ) أن يقفز هو الآ خر ….. والسلام عليكم .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *