باتفاق الجميع يعرف الوضع التعليمي ببلادنا تأزما وتراجعا ويحتل مرتبة لا تشرف بين الأمم ، ترى هل سأل كل لبيب نفسه من كل مكونات المنظومة التربوية عن الأسباب ؟ لو سمحت لنفسي  بتعداد المشاكل والأسباب الكامنة وراء ذلك  للزمني حبر كثير وورق أكثر ، طبعا ودون أن أبرىء أية فئة ولا أية جهة ومشاركتنا في هذا الوضع المأزوم تبدأ من اعتداد كل واحد بنفسه وما قد يركبنا من الغرور واعتبار  كل واحد نفسه عالما علامة ، والصواب أن يصلح كل واحد نفسه ، لقوله تعالى (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

النفس والشيطان أيها الإخوة ينفخان في الشخص منا ويزينان له كلاما مفترى قبيحا فيظل مسخرا للنفس والشيطان وكأنه خير الناس وأعلمهم . . . و. . . وننسى قول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام : إذا تكلم أحدكم فليقل خيرا أو ليسكت )) . الاعتبار أيها الإخوة بما يقدم المرء من نفع لهذه الأمة  وبما يترك من بصمات دالة على إحسانه وعمله ، والعمل شريف كيفما كان ما لم يكن من حرام أو فيه شبهة . يقول تعالى  : (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ))

كثر الكلام الذي يشتم منه التفرق والاعتداد بالغلبة ، وهذا أمر نحن في غنى عنه ، الإدارة التربوية وهيأة التأطير تقف معا في خندق واحد وإذا كان للبعض رأي فيه تشنج  وتعصب فهو يلزمه

هذه محطات نضالية  تخوضها الإدارة التربوية من الصواب أن يباركها كل لبيب وتبعاتها محسوبة ولن يتحملها أحد غير أصحابها ، فإذا حالفها النجاح ففي الأمر إحقاق حق و إبعاد باطل ، وإذا حالفها الفشل نقول : الحي خير من الميت

وليكن كلامنا طيبا نصعد به سبعين خريفا في الجنة بدل أن يكون كلامنا قبيحا نهوي به سبعين خريفا في النار . كما حدثنا بذلك الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام

كان بودي أن يقال هذا الكلام قبل أيام ولكن قلوبنا كانت مع إخواننا في غزة العزة التي نبارك لأهلها وللأمة جمعاء انتصارها ورحم الله الشهداء وعجل بشفاء المرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه