الاباء اكبر همهم ان يكون تعليم ابنائهم في مستوى جيد لايشوبه تعثر :القاعات موجودة ،الاستاد حاضر ،التحصيل ملحوظ ،وقي المرتبة الثانية ياتي النظر في البنية التحتية للمؤسسة وياتي الحديث عن التواصل مع طاقم المؤسسة اساتذة و إداريين  ومع من يمثلوهم من الاباء و الامهات ،ولكن الذي يغيب على الكثيرين ، ادراكهم  أن من أهم الجمعيات ذات المهام الاكثر نبلا  والاكثر جرأة وتضحية بالوقت  والمال  لذلك وجب أن يتقدم الى هذه الجمعية من تتوفر فيه هذه المزايا وهذه القناعات  حتى تستثمر  الاعمال ويعرف الجمعوي دوره و مهامه ،إن تخصيص يوم لجمعيات الآباء جاء من أجل التذكير 

بالمهام  والتنويه بالمنجزات إن وجدت  ومن أجل نشر ثقافة التبرع والعطاء ،إن العديد من مكاتب الجمعيات لا تظهر بعد التأسيس إلا إذا تم استدعاؤها حتى جمع واجب لاشتراك يتولاه المدير بالنسبة للابتدائي والمقتصد بالنسبة للاعدادي والثانوي 

ومما تجدر الاشارة إليه ان الاباء كلهم إلا استثناءات لاتذكر اعتادوا تقديم 10 دراهم  كواجب للانخراط  وكأن الامر قرآن منزل والصواب  أن يؤدى الواجب بأكثر من ذلك  حتى تجد الجمعيات لديها رصيدا محترما وتتحرك للبحث عن مصادر للتمويل  كما تتقدم بطلبات  للبلديات والجمعيات وتلزم هذه الاخيرة بتقديم منح  يستفيد منها في الاخير ابناؤنا

إن ما يقدم  من طرف مبادرة مليون محفظة وكذا الدعم التكميلي حبذا لو تسهر عليه جمعيات آباء وأمهات التلاميذ لأنه شأن يخص الأبناء والبنات ويضع اصحاب المكتبات امام مسؤوليات تكون فيها أكثر إلتزاما  وأكثر مراقبة

لابد من إعطاء هذه الجمعيات مهام تجعلها بحق في صلب انفتاح المؤسسة على محيطها وإن كان في  العالم القروي وشبه القروي وحتى في المدن أحيانا لا تلاحظ الجمعيات إلا غياب الأستاذ وذلك بسبب الجهل المتفشي وغياب الحكمة والاتزان

إن الاستثمار اليوم لايكون إلا في العنصر البشري وأبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض ورجالات الغد ولجمعيات الآباء دور مهم في هذا الأمر ،وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :من سهل طريقا للعلم  سهل الله طريقه للجنة