إذا كنت أبا لديك أطفال بالإعدادي والثانوي فقد يأتونك بأحاديث ووقائع ينغي أن تصحح ويأتونك بأخرى تستحق التشجيع والشكر ، هناك بعض الإخوان من المربين يستهلكون وقتا مهما من وقت أبنائنا في الحديث عن حياتهم وهواياتهم كالحديث عن أسفارهم وكتاباتهم الشعرية وقراءة مقاطع منها ، في حين أبناؤنا في حاجة إلى مادة علمية تنفعهم في امتحاناتهم وفي حياتهم اليومية ، ونوع آخرمن المربين والمربيات إذا رأو أمرا لايعجبهم عند الأطفال يعيرونهم ويتعالوا عنهم بدل استعمال معرفتهم التربوية كالنصح وتصحيح السلوكات بالإقناع وإعطاء البديل ، بل قد يطردون التلاميذ من الأقسام فبدل تحبيب المؤسسة العلمية للتلميذ يطرد منها فتضيع حصصه ويصبح عرضة للتسكع والشارع وقد ينتج عن مثل هذه السلوكات المشينة تعنيف المربي والمربيات ، وللإرتقاء بأخلاق التلاميذ لابد أن يسترد المعلم والمعلمة دوره التربوي والتقويمي لسلوكات تلاميذ وتلميذات يحسون بذواتهم وأنهم أصبحوا أصحاب كلمة ينبغي ان تحترم ويستمع لها ، لابد أن يضع المربي نصب عينيه أن هؤلاء الأطفال لا فرق بينهم وبين أبنائه كما جاء في حديث الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) لذلك على المربي استنفاد كل أدوات التأديب والتهذيب ويكون ، ( آخر الدواء الكي ) ، هؤلاء التلاميذ والتلميذات هم رجال ونساء الغد ولكي يكون الحصاد لابد من الزرع والعناية بهذا الغرس مرحلة مرحلة ، وليعلم كل مربي أن صورته ستلازم تلاميذه مدى الحياة إن كانت ذمبمة سيلازمهم السخط عليه كلما تذ كروه .

1.والحمد لله سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام يقول : ( الخير في أمتي لاينقطع إلى يوم القيامة ) فالسماع لما يروى عن إخواننا المربين  والمربيات الذين يحرصون كل الحرص على احترام وتأديب ونصح تلاميذهم وتلميذاتهم وينشئون مع متعلميهم علاقات محبة وود قوامها العمل الدؤوب والعطاء المتواصل وإثبات الكفاءة وانتشال عدد من التلامبذ ليصبحوا أصحاب خلق محمود حتى إذا لم يتفوقوا في الدراسة يربحوا حسن السيرة والسلوك ليبحثوا عن طريق منج لمستقبل حسن وتحتفظ ذاكرة التلاميذ والتلميذات بالمربي والمربية الناجحين في تأديبهم وتربيتهم وعملهم وتعاملهم ، وما أحوج المؤسسة العمومية إلى مثل هؤلاء الرجال والنساء الذين يدركون أهمية عملهم في تقدم الأمة بصناعة العقول التي ستؤثر في الحياة العامة المستقبلية ، وتقديم مواطن صالح لهذا المجتمع ، وبقدر ما يوجد من مواطنين ومواطنات صالحين بقدر ما تكون النهضة والتقدم وبقدر ما يكون  من مواطنين فاسدين  بقدر ما تكون كثرة الفساد ويستشري التخلف والتأخر والتعثر والانحلال الخلقي