Home»National»شرح…ملح (32) اللي مدت يدها للحنة تمدها كلها

شرح…ملح (32) اللي مدت يدها للحنة تمدها كلها

0
Shares
PinterestGoogle+

شرح…ملح (32)

اللي مدت يدها للحنة تمدها كلها

 

لعل الغليان الغير المسبوق الذي تعيشه مخافر تكوين الممرضين في الميدان الصحي بغض النظر عما يجسده من إحساس مسؤول و عميق بخطورة سياسة التكوين الضبابية الممنهجة لوزارة الصحة، هو في ذات الوقت تمرد و انقلاب أبيض على الديكتاتورية و الشطط و الديماغوجية المُقَزِّمة المُسلطة على طلاب أو بالأحرى معتقلي هذه المخافر، هي إذن إرهاصات سنوات الجمر و الرصاص ساهمت في ولادة هذه الثورة المباركة… علينا أن نعقل ناقتنا بقلب عنابر المعاهد قبل أن نتوكل لتحقيق مطالبنا المشروعة و في جنباتها يجب أن ننثر بذور التغيير المنشود، مطالب إن أدركناها و سندركها بحول الله فسيستفيد منها الجلاد كما المعتقَل المتخرج من تلك المعاهد فلما يجمعنا السَّوط و نفترق في النضال النبيل ؟!!

 

للسلك الثاني من هذه المعاهد نصيب في الوصاية البوليسية حيث غالبا ما تتعمد الإدارة إشهار القانون الداخلي في وجه الطلبة الموظفين على أنه المرجع القانوني الوحيد و الأوحد الذي يحكمهم بقبضة من حديد و ذلك طبعا بعد استعراض بعض من آيات التهديد و الترهيب و التحقير المقتبَسة من ميثاق الجمر و الرصاص الخاص بهذه المخافر، في حين تغض الإدارة الطرف على كون هؤلاء الطلبة هم موظفون بالدرجة الأولى و بقوة القانون الذي صنفهم في خانة المسفيدين من التكوين المستمر الطويل الأمد طبقا لمقتضيات المرسوم رقم 2-05-1366 بتاريخ 2 ديسمبر 2005 و أن القانون الداخلي للمعاهد ينظم فقط مدد و برامج التكوين فيما يسكت عن أشياء أخرى مهمة تمس أوضاع و حقوق الطلبة الموظفين. هي إذن انتقائية تتبناها الإدارة في تعاطيها مع الطلبة الراشدين لتختار فقط ما يناسبها و يساير منطقها التبخيسي و التخويفي الذي أكل عليه الدهر و عوض أن تشهر كل أوراقها بنية حسنة فهي تمد يدا تعجب الناظر بجمال حنائها و باليد الأخرى تمسك هراوة تحت الطاولة…

 

أقول أنها سياسة لن تزيد الأمور سوى تعقيدا و أن لعبة شد الحبل قد تنقطع هذه المرة في أحد مكاتب « درب مولاي علي الشريف » التابعة للإدارة و الضحية هي أولا و أخيرا المنظومة الصحية و من خلالها المواطن لأنها لن تجني سوى أطر و مسيرين مغلوبين على أمرهم مقموعين و قاصرين مرفوع عنهم القلم لن يبدعوا بدورهم إلا جمرا و رصاصا… أرجو أن تعذروا زلات و هفوات أخيكم و رفيقكم محمد عبد الله موساوي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ABDERRACHID ATTAF
    12/10/2012 at 15:27

    QUOIQUE LES IFCS SONT DEVENUS DES ENDROITS DE GARDE DE VUE ET NON D’APPRENTISSAGE N’ATTENDEZ PAS GRADES CHOSES DES FUTURES GENERATIONS

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *