Home»National»شرح…ملح (27) وزير الفاصاد و استراتيجية ڭولو العام زين

شرح…ملح (27) وزير الفاصاد و استراتيجية ڭولو العام زين

0
Shares
PinterestGoogle+

شرح…ملح (27)

وزير الفاصاد و استراتيجية ڭولو العام زين

–         بقلم محمد عبد الله موساوي –

 

لعل الوعود الرنانة التي اعتمدها السيد وزير الصحة خلال اللقاء المفتوح حيث عرض استراتيجية وزارته 2012-2016 بقالب حزبي تقدمي اشتراكي على صعيد مدينة الصفيح الساخن جرادة يومه الجمعة 10 غشت 2012، لعلها تنم على قرحة و غيرة محمودتين لكنهما بلغتا حد أحلام اليقظة إذ أن السيد الوزير و اعتمادا على رؤيته حاول معالجة آفات قطاعه في مراحلها المتقدمة لا وضع البلسم على منبع الداء و الاعتراف بأن سبب جل المشاكل هو خلل بنيوي مركزي تتخبط فيه وزارة الصحة، فمثلا خصاص الأطر البشرية الذي بناهالسيدالوزير للمجهول و هو صنيع مؤسستكمالموقرة التي فتحت عليها باب الجحيم بتغيير الإطار للممرضين الحاصلين على إجازة التعليم العالي عوض الاحتفاظ بهم مع ترقيتهم للسلم الموالي أضف إلى ذلك توكيل مهام التسيير الإقليمي و الجهوي و المركزي إلى أطر طبية و أحيانا تمريضية أغلبها بدون مؤهلات أكاديمية تدبيرية في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إليها قصد مداواة المواطنين… أشياء لم تصدحوا بها السيد الوزير رغم قولكم أن الوزارة « خاصها غير الداوي » و هو ما يتنافى و الواقع الصحي، لكن أحلامكم الوردية فضلت استئصال المشكل في مرحلة متقدمة عندما اقترحتم الاستعانة بموظفي القطاع الخاص لكي يباشروا مداومة مأجورة بالقطاع العام خلال أوقات فراغهم مما يعني حل معضلة بإحداث أخرى!! السيد الوزير لقد أوضحتم في هذا اللقاء ملامح استراتيجيتكم التي تطرقتم فيها إلى كل شيء إلا الدينامو و الأرضية التي تمكنكم من تنزيل ما سبق تكلمتم عن ولادة مستشفيات متنقلة مؤقتة و لم تحدثونا عن تكاليف هذه الولادة و ما إذا كانت ستلبي حاجيات كل المناطق المعزولة، أليس الأصلح بناء و لو مستشفيات محلية بهذه المناطق تضمن لسكانها على الأقل الخدمات الصحية الأولية و العلاجية بصفة دائمة و فعالة. جاء على لسانكم أيضا السيد الوزير توفير هيليكوبتر بأحد مستشفيات مراكش كتجربة أولية بهدف تسهيل الوصول إلى المناطق الوعرة، هي فكرة متقدمة و نوعية لكنها في نظري غير ذات أولوية في الظرف الراهن أمام وجود مراكز و إدارات صحية مشيدة بخشب جاهز هرم و كذا النقص الخطير المسجل في بعض أدوية الأمراض المزمنة كارتفاع الضغط الدموي إذ أنه من العيب الحديث عن الهيلكوبتر و عن المستشفيات المتنقلة العالية التكنولوجية و وزارة الصحة لا تتوفر على تقنين قانوني لبعض الفئات كالممرضين حيث ما تزال تعمل وفقا لقوانين متقادمة موقعة من طرف المقيم العام ترجع لخمسينيات القرن الماضي.

كما أن تحميلكم النقابات مسؤولية غياب قانون المزاولة الخاص بالممرضين و ذلك بمحاولتهم التفرقة بين الاختصاصات و اعتبار البعض منها كممرضات التوليد بعيدة عن إطار التمريض، و كذا إصرارهم على سن تعويضات عن الأخطار المهنية متباينة بين الفئات الصحية رغم أن الخطر واحد، مما يعتبر تهربا من مسؤوليتكم إلى جانب هذه التنظيمات النقابية التي تجمعكم بها النظرة التشاركية كما الحكومة السابقة التي نعتبركم استمرارية لها عليكم القطع بشجاعة و حزم مع بلطجيتها الذين نخروا ميزانية وزارة الصحة بملايير ضائعة آخرها صفقة البنومو و الروتافيروس، هذه الأخيرة نطالبكم باسترجاع أموالها حتى نفوتها لعلاج الفقراء بالمجان كما أمرت في ذات اللقاء.

أين أنتم السيد الوزير من المصالحة مع أهل بيتكم من الموظفين بتنظيم مهامهم و السهر على أريحيتهم و رد الاعتبار المعنوي إليهم و في ذات السياق لاحظت استعمالكم لتعبير « فرملي » طيلة مداخلتكم و أنتم على علم أنه لا أصل لغوي لها و أننا نسمى ممرضين مجازين من الدولة فأين أنتم من الاستراتيجيات الأخلاقية المعنوية لتنظيف القطاع من الفساد المستشري فيه، أين أنتم من استراتيجيات حسن تدبير الأطر البشرية التي تعاني العشوائية في التوزيع أكثر من النقص…

إن الاهتمام بالفاصاد أو الواجهة الصحية سياسة محدودة الآفاق و عليكم السيد الوزير بإصلاح « المرميطة » و تطهيرها من الداخل حتى تفرز أحلاما وردية ناجحة مستمرة مبنية على  أرضية قوية. و اقبلوا زلات و هفوات أخيكم و رفيقكم محمد عبد الله موساوي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. جرادي
    14/08/2012 at 13:32

    ايوا كايحلم و يخلينا نحلمو.مزيان.ماشي مشكل.خصو يجي فقط يسكن في جرادة اسبوعا واحدا فقط و يعرف معاناتنا.اما على مستوى الواقع و مايقوم به فهو فقط اصدار مذكرة للاطباء في كل ربوع المغرب بان يتعاملوا مع رجال و نساء التعليم بقسوة فيما يخص الشواهد الطبية.فهل يتدخل الوزير في عمل الطبيب و يقوم بنفس العمل الذي كانت تقوم به وزارة العدل مع القضاة.وهل اسرة التعليم هي الوحيدة التي تقدم شواد طبية اثناء مرضها من بين كل الموظفين.
    اودي قابلوا غي النواب الدائمي الغياب.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *