Home»Enseignement»506 قصاصة غش في مادة الفلسفة تصادر في الثانوية التأهيلية جابر بن حيان بنيابة جرادة

506 قصاصة غش في مادة الفلسفة تصادر في الثانوية التأهيلية جابر بن حيان بنيابة جرادة

1
Shares
PinterestGoogle+

في اليوم الأخير من أيام الدورة الاستدراكية لامتحان الباكلوريا ؛ وأثناء اجتياز المرشحين الرسميين في الشعبة الأدبية والأصيلة مادة الفلسفة حدث في إحدى القاعات شنآن بين مرشحة ومرشح زعمت الأولى أنه يقلق راحتها ؛ وزعم الثاني أنها متورطة في عملية غش؛ وأخذ يحتج على الأستاذين المراقبين ؛ وتدخلت بصفتي ملاحظا إلى جانب السيد رئيس المركز لاحتواء سوء التفاهم فاكتشفت أن المرشحة تحمل القصاصات المستنسخة لدروس مادة الفلسفة فجردتها منها إلا أنها أبدت امتعاضها واحتجت على عدم تجريد المرشح هو الآخر من نفس العدة ؛ فاضطررت لتفتيشه فوجدت بحوزته عدة تفوق عدتها فجردته منها ؛ فاحتج بدوره وزعم أن جميع المرشحين يملكون نفس العدة مما اضطرني للقيام بعملية تفتيش دقيقة للجميع في ثلاث قاعات فكانت النتيجة مذهلة حيث صادرت 506 قصاصة مستنسخة لدروس مادة الفلسفة في شكل مصغر لتستعمل للغش علما بأن عدد المرشحين كان 40 مرشحا ؛ 19 أنثى و21ذكرا وكان معدل القصاصات المحجوزة 65؛12 قصاصة لكل مرشح .
وبمجرد مصادرة مادة الغش بدا التوتر على الجميع ولجأت بعض المرشحات للبكاء والعويل مما يدل على أن الجميع كان يعول كثيرا على عملية الغش لولا المرشحة و المرشح اللذان لعبا دور براقش في الجناية على الجميع ؛ وتأكد أن المتعلمين؛ وكلهم رسميون لا يولون هذه المادة المهمة والتي تعتمد العقل أهمية ويواجهون امتحانها بالنقل وأقصد المعنى القدحي للنقل ( الغش) لا المعنى الشرعي.
وفي طريق عودتي من مدينة جرادة مررت بالشارع المحاذي لثانوية زيري بن عطية فلاحظت أمام بوابتها مئات القصاصات المستنسخة الشبيهة بالقصاصات التي صادرتها فواجهني سؤال بديهي وهو : هل استعملت هذه القصاصات ما دامت قد وصلت إلى بوابة المؤسسة ؟وعرفت للتو أن الأمر يتعلق بظاهرة مستفحلة على صعيد الجهة وحتى على الصعيد الوطني؛ وحاولت أن أتخيل حجم القصاصات المستنسخة على الصعيد الوطني انطلاقا من عينة ثانوية جابر بن حيان بنيابة جرادة . كما حاولت أن أتخيل لو أن إجراءات العقاب في حالة الغش طبقت على أصحاب المحاولات مع سبق الإصرار والترصد ماذا ستكون النتيجة ؟؟؟
إن القضية عبارة عن كارثة حقيقية لا يمكن التغاضي عنها ؛ ولا يجوز السكوت عنها فما بال من يتعمد إنكارها في مراكز زكمت رائحة الغش فيها الأنوف حتى صارت فضائح من خلال نتائج مبالغ فيها بشكل مفضوح ؛ ولو صدق الغشاشون ؛والساكتون على الغش؛ والمدافعون عنه فيها واعترفوا لما فاقت نتائجها نتائج موريتانيا الشقيقة التي لم تتجاوز 5 في المائة والتي عبر أحد مسئولي التربية فيها عن خيبة أمله في نتائج البكالوريا المتدنية بشكل فضيع في لقاء مع قناة الجزيرة بينما راح مستشار وزارتنا الوصية الذي استدعي بدوره لنفس البرنامج يمتدح الوضع عندنا ولسانه حاله يقول : بعيد الشر عن منظومتنا التربوية خلاف المسئول الموريتاني وخبير تونسي شارك في البرنامج أيضا واللذين قرعا جرس الخطر.
فماذا يقول مستشارنا المحترم في قضية القصاصات وما شابهها؛ وهل هي مؤشر على عافية المنظومة التربوية ؟؟ أم أنها لا تعدو منظومة موريتانيا التي اختارت أن تكون صريحة مع أبنائها عوض التفاؤل الزائد عن الحد والذي لا يمكن أن يغير من الوضع الفاسد شيئا ؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. gh
    08/07/2007 at 11:05

    ان ما يؤسف له حقا هوالاخلال بقواعد الاشراف على اجراء الامتحان،من ذلك مثلا -تقديم معلومات خاصة وتوضيحات اضافية بخصوص أسئلة الامتحان من لدن بعض المنسقين والمسئولين عن الاجراء-عدم المواظبة على المرور بين الصفوف بشكل مستمر،فمن المسئولين عن الاجراء والملاحظين من يقضي أكثر من ثلثي المدة الزمنية المخصصة للانجازجالسا-السماح للمترشحين بمغادرة القاعة ومصاحبتهم من لدن أحد المسئولين،علما بأن المصاحبة في الذهاب والأياب ينبغي أن تكون بمرافق يعينه رئيس المركو.وحتى الخروج ينبغي أن يكون لسبب قاهر،وليس للتخلص من الحمولة الزائدة من وسائل الغش،وتبئير المفيد منها-عدم تسجيل حالات الغش،وبالتالي عدم اتخاذ العقوبات المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل.وهنا أتوجه بالخطاب الى الجهات المسئولة راجيا منها أن تقدم أرقاما حول حالات التلبس التي تم تسجيلها،والعقوبات التي اتخذت أو ستتخذ في حق مرتكبيها.كما أرجو أن يتم الاعلام بذلك بين صفوف المترشحين ان شئنا فعلا أن نحد من ظاهرة الغش،والا فاننا ستخوض في لعبة القط والفأر.فطالماأن المترشين يعلمون أنه في أسوا الأحوال ستسحب منهم وسائل الغش،فانهم في كثير من الأحيان سيعاودون محاولاتهم،اللهم الا اذا كان أمامهم صارم أو ضبارم

  2. فضولي
    08/07/2007 at 23:39

    متى يقوم الأساتذة بوضع أسئلة بحيث، للإجابة عنها، يسمح باستعمال الوثائق التي يرغب التلميذ في الرجوع إليها؟ بهذه الطريقة يجعل حد للإستنساخ و الغش و بالتالي نكون موضوعيين مع أنفسنا لأنه في الواقع استعمال الوثائق لإنجاز أي عمل أمر عادي و مطلوب، و السلام.

  3. متتبع
    08/07/2007 at 23:39

    هذه من علامات فشل منظومتنا التربوية. سيقول قائل إن الغش مؤلوف في كل الامتحانات و هذا صحيح في حدود تعتبر عادية (نسبة 10 او اقل %) لكن أن تكون بالحجم الذي حاء في المقال فهذا يستدعي تحمل المسؤلية كاملة من طرف الوزارة وإتخاد الاحتياطات الازمة لمحاربة هذة الظاهرة »الآفة ».على مستوى وضع الاسئلة اولا و على مستوى الحراسة تانيا و تشديد الرقابة على استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة و القصاصات التي اصبحت تجارة تزدهر مع اقتراب اي امتحان.ففي احدى النيابات بسوس ماسة درعة ضبطت تلميذة و هي تتلقى الاجوبة بواسطة الهاتف(بلونون » و تم تجريدها منه دون ان تترك لها الفرصة لتوقيفه عن التشغيل و استمع رئيس المركز و الملاحظ للاحوبة على فترات متقطعة على مدى حصة الامتحان فإلى نحن ذاهبون حيث اصبح الغش يعيش في منظومتنا التربوية بطريقة تكاد تكون بنيوية فهل سيصبح مجتمعنا مجتمع الغشاشين بإمتياز ام انه بلغ السيف الزبى و على الجميع أن يتجند كل من موقعه لمحاربة الظاهرة بلاهوادة.و عزائي لوزارة التربية الوطنية التي تصرح في ندواتها الصحفية بتطور النتائج في جميع المستويات و الشعب والواقع غير ذلك فصيصل يوم لن يصدق احد الوزارة في احصائياتها و لا نتائجها. ورغم الغش المستفحل لو اعطيت لمجالس الاقسام تنفيذ مهامها لحلت الكارثة بالنتائج حيث الواقع يشهد اليوم انه اضافة الى الغش المتفشي فإ ن نسب مهمة من التلاميذ ينجحون بدون معدل وفي بعض الحالالات بمعدلات هزيلة لا تكاد تصدق.

  4. ناظوري
    09/07/2007 at 22:00

    أقول للأستاذ الشركي : إذا عمت هانت؛والوباء مستشر ولم يعد محصورابنيابة الناظور،التي كيلت لأبنائها – بدون استثناء-مجموعة من التهم؛جعلتهم عبارة عن غشاشين ،مهربين،متسلحين بخناجر…وهلم جرا ، سامحنا الله جميعا…

  5. abdenbi
    10/07/2007 at 18:13

    dites nous mr chergui qu avez vous fait apres la constatation des faits!!vous nous le dites pas ! avez vous respecté la procedure jusqu au bout !si ce n est pas le cas vous etes aussi un tricheur!!!!!

  6. mohamed
    10/07/2007 at 18:13

    c est tout a fait normal; puisque ce sont les adultes qui donnent l exemple;dans une societé ou il y a une mojorité de tricheurs cette maajorité on la retrouve dans la tranche des eleves ; normal !!!!! il n y a pas de surprise

  7. leila
    14/07/2007 at 15:05

    لا يجب تسجيل حالات الغش في الامتحان للتلاميذ فقط بلا للاساتذة و المعلمين ايضا لانها وسيلة للترقية . ولكن يحاسبون التلاميذ و ينسون انفسهم.

  8. استاد متتبع
    14/07/2007 at 15:05

    معلوم ان الغش ظاهرة منتشرة في كل الثانويات و بدون استثناء ثم هل يحق لهدا المفتش ان يفتش التلاميد من الناحية القانونيةّ؟ و القضية الاخرى انا اتفق مع الاخ الدي اقترح ان تكون الامتحانات لا تطلب المحفوظ بل تطلب القدرة على التحليل و اهمس في ادن شركي و انت صغير في مثل سن هؤلاء الم تكن غشاشا ؟؟

  9. متتبع
    15/07/2007 at 23:40

    الى استاذ متتبع
    يجب ان تخجل من طرحك . فالمفتش الملاحظ في تقديري عليه احد امرين إما ان يفتش ويلاحظ ويصوغ التقرير واما ان يجلس في بيته .
    وما فعله الشركي لا يدخل في صميم عمله فقط بل يدخل في الواجب الملقى على ضميره .
    وانفترض ان الشركي كان غشاشا في صغره فهل تريد ان تحكم على حاضره بما في ماضيه . حتى ولو كان كما تزعم فقد تاب ولم يعد كما هو فهل تريد منه ان يعود كما كان حسب زعمك . قل ان هذه كارثة وان الاساتذة يغشون في الامتحانات المهنية والنقابات تتبرع عليه بالنجاح الزبوني . قل ان غش التلاميذ جزء من الفساد المستشري في الامة . قل شئيا ما ولا تلتمس عذرا للغش .
    اما الشركي فقد استحق التقدير على هذا الخبر

  10. مهتم
    15/07/2007 at 23:40

    عدد هائل من التلاميذ ينجحون باستعمال الغش . وعدد منهم يحظون بعطف من اساتذتهم الاجلاء الذين يتبرعون عليهم بالنقط لاسباب تافهة لا يليق برجل تعليم ان يذكرها او لمحسوبية مخجلة .
    ولذلك بات من الواجب على المدارس العليا والمعاهد ان تسمح لكل حاملي الباكالوريا باجتياز المباريات مع وضع آليات قاسية وعلمية للفرص الحقيقية .. ولو كان هذا يقترب من المثالية فانه قريب مما هو عملي ..
    Et que les meilleurs gagnent

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *