شهدت ثانوية سيدي محمد الإعدادية بجرادة يوم السبت 28دجنبر 2013 صباحا ، حدثا غير عاد ، تمثل في تقاعد نخبة من خيرة المربين وهم الأستاذة جمعة الغربي ثم الأستاذان الفاضلان: محمد بونيف وأحمد عمير

حضر حفل التوديع السيد مدير المؤسسة ، رفقة الطاقم التربوي والإداري فضلا عن رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، السيد لخضر مجدوبي ونائبه ، وبعض أعضاء جمعية أنوال للتضامن والتنمية المساهمة في الحفل .كما حضر مجموعة من السادة  الأساتذة المتقاعدين الذين تربطهم علاقة روحية بالمؤسسة العتيقة.

افتتح حفل التوديع، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاها على مسامع الحضور،  التلميذ توباغي ياسين أصلح الله أمره ، وخلد في الصالحات ذكره .

ألقى السيد المدير كلمة مؤثرة ،مثمنا حضور الجميع ،ومنوها فيها بالمتقاعدين كل على حدة ، معددا مناقبهم ، ومشيرا إلى حسن سلوكهم ، وإلى تفانيهم في العمل إلى جانب زملائهم بالمؤسسة ، وإلى تميزهم وإشعاعهم داخل وخارج المؤسسة ، متمنيا لهم مشوارا سعيدا في الحياة .

كما تم الترحم على أرواح أقارب بعض السادة الأساتذة ، والعاملين بالمؤسسة ، الذين وافتهم المنية مؤخرا ، تغمدهم الله بواسع رحمته ، وأسكنهم فسيح جنانه .

فرح ممزوج بالحزن ، يعلو وجوه المغادرين المؤسسة  ، بعد أن انتهى مشوار عملهم بها ، وفي الأشرطة التي تمت مشاهدتها من قبل الحضور  دلالة قاطعة على محبة الجميع لهم ،  حيث  سالت دموع من مآقي التلاميذ ، دموع الصدق والوفاء والبراءة،لتعلن لهم جميعا أن العلاقات الإنسانية ، أعظم وأشرف مكسب في حياة الأفراد والجماعات ،إنها لقطات عاطفية مؤثرة ، طبعتها كلمتهم الراقية التي شاركوا بها إلى جانب كلمة أساتذهم والطاقم الإداري ورئيس جمعية أمهات وآباء التلاميذ وأوليائهم،  في حق المتقاعدين ، بالإضافة إلى مساهمتهم بعرض مسرحي قصير ومعبر، عن صندوق التقاعد وخدماته .

أما كلمة السادة المتقاعدين ،فكانت عميقة الدلالة ،صادقة ومؤثرة ممزوجة بذواتهم، تعلوها مسحة من الحزن والفرح معا ، موجهين نصائح للجميع ،والله لا يضيع أجر المحسنين .

أجمع الكل على أهمية تلك اللحظات متمنين الصحة للمتقاعدين ، والاستمرار في الحياة الخاصة ، بكل نشاط وحيوية ،وأن يبقوا صلة الوصل بينهم وبين المؤسسة قائمة .

وفي الأخير تم تسليمهم رسائل من السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، وهدايا تذكارية من جهات متعددة بالمؤسسة وجمعية أنوال للتضامن والتنمية بجرادة.