انتقل إلى  رحمة الله مساء الخميس 29 مارس 2010 الموافق ل جمادى الآخرة 1433 الفقيه المحفظ سيدي عمر السعيدي و تم تشييع جنازته اليوم الجمعة جمادى الآخرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الغزالي الكائن بحي لا زاري ؤ…
لقد كان  رحمه الله أول فقيه يتقلد مهمة تحفيظ القرآن الكريم للنساء بمعهد البعث الإسلامي فرع الإناث بوجدة…حيث أخذ رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة الدكتور  مصطفى بنحمزة يبحث عن رجل ثقة أمين يستأمنه على النساء_ و يا لها من مهمة_ فإذا به حفظه الله يهتدي إلى سيدي عمر السعيدي الذي كان قد تقاعد لتوِّه من مهمة التعليم …رفض رحمه الله مرارا تحمل هذه الأمانة…و لكن مع إصرار رئيس المجلس العلمي ما كان منه إلا القبول و الرضوخ…ليبدأ مسيرة إعداد نساء حافظات لكتاب الله داعيات بالحال و المقال منذ سنة 1994.

لقد أدى هذه الأمانة بصدق و صمت و إخلاص و استماتة و عطاء لا حدود له و نكران للذات…كان ذا همة عالية…منهجه في التحفيظ تميز بسمات جعلت منه منهجا مميزا رائدا ؛ منها الاهتمام و التركيز على المراجعة مع الكتابة على اللوح…و رفع الهمم بكلمات كان يلقيها رحمه الله على طالباته حين كان يجمعهن في آخر الحصة للختم…و قد كان لها الوقع الكبير و الأثر العميق في النفوس.

لقد أدى رسالة القرآن بصدق متعففا مخلصا صابرا…لا يحبسه مرض و لا مطر…لا حر و لا قر…كما تقلد رحمه الله أيضا مهمة إمامة المصلين بمسجد الغزالي ما يقارب العشرين سنة …
رحمه الله و جعل الفردوس مثواه