اطباء المستشفى الجامعي بوجدة ينقذون مريضة الفارابي من موت محقق بعد تدهور حالتها الصحية
على اثر المقال الذي نشرته وجدة سيتي بالامس تحت عنوان » مريضة في حالة حرجة تنتظر من يجري لها عملية جراحية بمستشفى الفارابي » وبمجرد ما أن اطلع بعض الاطباء بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة على الخبر ، بدأت عملية التحرك بسرعة ، وبدأت المكالمات الهاتفية تسابق الزمن ، حيث لم تهدأ هذه المكالمات منذ الصباح الباكر ليومه الاثنين 28 دجنبر 2015 خصوصا بين الدكتور ـ ح ـ رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي ورئيس مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة للمستشفى الجامعي محمد السادس ببعض المسؤولين بمستشفى الفارابي …وبعد وضع كل الترتيبات في وقت قياسي تم ارسال سيارة اسعاف مجهزة بمختلف الآليات الطبية رفقة طاقم طبي الى مستشفى الفارابي حيث تم نقل المريضة وهي في حالة صحية جد متدهورة الى المستشفى الجامعي حوالي الساعة 12 زوالا ، وبمجرد وصولها الى المستشفى الجامعي وجدت في انتظارها طاقم طبي متخصص ـ في حالة تأهب ـ ، وبعد اجراء فحوصات مستعجلة في زمن قياسي ، ادخلت الى قاعة العمليات حيث اجريت لها عملية جراحية معقدة لآستئصال » المرارة » ـ كان الأمر يتعلق بالفعل بسباق مع الزمن لانقاذ المريضة التي تبلغ من العمر حوالي 75 سنة وتنحدر من اسرة فقيرة ـ لتكلل العملية ـ بالنجاح تحت اشراف استاذ متخصص معروف بكفاءته العالية وبضميره المهني المتميز …
هذا و توجد المريضة حاليا بغرفة العناية المركزة تحت اشراف هيئة طبية وشبه طبية تقوم بتتبع حالتها الصحية عن كثب خصوصا وان » المرارة » التي تم استأصالها كانت في حالة تعفن جد خطيرة …
وفي الختام ونيابة عن اسرة المريضة لا يسعنا الا نصفق لكل الطاقم الطبي للمستشفى الجامعي محمد السادس ، ادارة وساتذة واطباء وممرضين على ما ابدوه خلال هذه الحالة الانسانية من تعاطف وتجند واستنفارلانقاذ حياة عجوز مريضة ، وخصوصا ألطبيب الجراح وطاقمه الذين لم يترددوا في استقبال المريضة القادمة من مستشفى الفارابي وهي في حالة صحية جد متدهورة ، كما تشكر اسرة المريضة ايضا الدكتور ـ ح ـ الذي اشرف على كل الترتيبات لنقل المريضة من مستشفى الفارابي الى المستشفى الجامعي وذلك بتوفير الوسائل الطبية و اللوجستيكية والبشرية لتتم عملية نقل المريضة من مستشفى الفارابي الى المستشفى الجامعي بنجاح …
….مقابل ذلك لا يسعنا الا ان نتأسف على الوضعية الكارثية التي آلت اليها الأوضاع بمستشفى الفارابي … فماذا يعني ترك ، واهمال مريضة عجوز في عقدها السابع ـ 75 سنة ـ في حالة صحية متدهورة تتطلب تدخلا جراحيا مستعجلا ، تركها تموت ببطء في قسم الانعاش ، لا لشيء الا لأن الطبيب المداوم ـ حسب اسرة المريضة ـ رفض اجراء العملية …لماذا ؟ الله أعلم …وبالتالي فان مسؤولية تدهور الاوضاع بمستشفى الفارابي يتحملها كل المسؤولين على قطاع الصحة محليا ، جهويا ، ووطنيا
2 Comments
اولا شكر الله للاطباء في المستشفى الجامعي على هذا العمل الخيري الذي اقدموا عليه،و شكرا لوجدة سيتي التي علمت بالخبر و عملت على اذاعته. شكر الله سعي كل اطباء المنطقة الذين يعملون بضمير و بانسانية و بحب لمهنتهم المقدسة التي كلها انسانية. وناسف ايضا لكون بعض الاطباء كما هو الحال في كل وظيفة،و الذين لا يملكون لا الحس الديني و لا الحس الوطني و لا الحس الانساني في معاملاتهم مع الناس. متعكم الله يا بني وطني بالصحة و العافية ايها الجنود الحقيقيون في الخفاء و الذين لا تبحثون في الدنيا عن المناصب و المكاسب و المغانم بل حبا في الله و الوطن و المواطن و المهنة التي يسركم الله اليها. فشكرا لكم و الف شكر و رحمة عليكم في الدنيا و في الاخرة
قال تعالى: »ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا » صدق الله العظيم.