ثانوية » ابن سينا » الإعدادية بنيابــــــــــــــــة إقليم تاوريرت تقيم حفلا تأبينيا
ثانوية » ابن سينا » الإعدادية
بنيابــــــــــــــــة إقليم تاوريرت تقيم حفلا تأبينيا
أقامت الثانوية الإعدادية » ابن سينا » وبالتعاون مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة، صبيحة يوم الخميس 29 مارس 2012 حفلا تأبينيا على روح فقيدها المشمول برحمة الله، أحد تلاميذها » واليد مامور » البالغ من العمر 16 سنة، كان يتابع دراسته بالسنة الثانية أعدادي، حيث اقبل وفي منزل والديه على وضع حد لحياته شنقا، وكدا لفائدة التلميذتين » سكينة خلوف » ( الثانية إعدادي ) وأختها » خديجة خلوف » ( الأولى إعدادي ) نتيجة فقدان والديهما إثر حادثة سير مروعة .
نظم الحفل بقاعة المؤسسة، وبحضور السيد جمال مزيان النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة تاوريرت والوفد المرافق له من مسئولين بالنيابة والسيد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإقليم والسيد رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وفاعلين آخرين وهيئات من المجتمع المدني، وممثلي الصحافة الوطنية والجهوية بالإقليم وثلة من الأساتذة ، وكدا بعض مديري المؤسسات التعليمية بالإقليم، طبعا بالإضافة إلى عائلة الفقيد ودوي التلميذتين وجمع من تلاميذ وتلاميذ المؤسسة وأصدقائهم .
وفي جو من الخشوع، افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد تلاميذ المؤسسة ، والوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة على روح المفقودين . وبعد ذلك استمع الحاضرون إلى كلمات تأبينية في حق المرحوم عبر فيها أصحابها عن أحاسيسهم وأحزانهم جراء ما تلقته أسرة التعليم من نبأ فاجع حول وفاة التلميذ بالطريقة المأسوية، ابتدأها السيد مدير المؤسسة الأستاذ لفضيل فكراش، معبرا من خلالها عن الصدمة القوية التي لحقت بأطر وتلامذة المؤسسة، خاصة الحدث المفجع الذي تغرض له التلميذ المنتحر، والدي أحاطه الشارع بإضافات لا أساس لها من الصحة، معلنا للحاضرين بأن الفقيد المرحوم، كان تلميذا مهذبا، لم يسجل عليه أي حالة عنف أو شغب، لكنه كان منطويا على نفسه، بهمل واجباته الدراسية ويتغيب بدون سبب أو مبرر مقبول، وفي كلمته تعهد السيد المدير بمساعدة ودعم التلميذتين اللتين فقدتها والديهما في حادثة سير لمتابعة دراستهما والوقوف إلى جانبهما .
وتناول الكلمة بعده السيد النائب الإقليمي عبر فيها عن حزنه الشديد والعميق جراء هدين الحادتين المؤلمتين، مشيدا بهذه المبادرة الطيبة والحميدة التي أقدمت عليها مؤسسة » ابن سينا » وجمعية الآباء، والتي تعبر عن مظهر من مظاهر التضامن بين أسرة التعليم والأولياء والتلاميذ، شاكرا في نفس الوقت إدارة المؤسسة وأساتذتها وتلاميذتها وجمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ على هذه الالتفاتة المحمودة، مقدما في نفس الوقت تعازيه الحارة باسمه وباسم أسرة التعليم بالإقليم لعائلات المفقودين، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمد المفقودين بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنانه وأن يلهم دويهم الصبر والسلوان .
وفي كلمته، أبدى السيد رئيس جمعية الآباء بحزنه الشديد والعميق وأسفه لسماع خبر وفاة الفقيد، وكدا فقدان التلميذتين لوالديهما ، مقدما في نفس الوقت تعازيه ومواساته الحارة للأسرتين المصابتين بهذا الجلل .
من جانبه عبر الأستاذ علال أعرج باسم أساتذة المؤسسة عن مدى حزنه وأسفه لسماع خبر وفاة الفقيد، معددا مناقبه الخيرة المتجلية في صمته وهدوئه واحترامه لأساتذته وزملائه وأصدقائه . وفي جو مفعم بالإيمان ألقت التلميذة عبد السميع فاطمة باسم كافة تلاميذ وتلميذات المؤسسة كلمة، تشيد فيها بخصال المرحوم وشكرت المنظمين على هدا التضامن الذي تتميز به أسرة التعليم .
كما تم توزيع مساهمة مادية على أسرتي الفقيد والتلميذتين باسم أطر الإدارة وهيأة التدريس وجمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة .
وفي النهاية اختتم الحفل بالدعاء بالمغفرة وجزيل الثواب والغفران للمفقودين رحمهم الله جميعا ، وخاصة التلميذ الفقيد الذي بكاه أصدقائه وزملائه بكل حرقة ولوعة، خاصة إحدى أستاذاته ، غير أنه لم يكن من عزاء غير قوله تعالى : » إنا لله وإنا إليه راجعون » .
وفي الأخير عزى الحاضرون عائلة الفقيد وأسرة التلميذتين .
واختتم الافتتاح بحفل شاي أقيم بالمناسبة على شرف الحاضرين والمدعوين .
خلية الاتصال الداخلي بنيابة تاوريرت .
Aucun commentaire