الخيرية و جيل المتقاعسين و الإتكاليين .
من منا لا يعرف ويسمع بدور الرعاية الإجتماعية أو كما نسمي بعضها الخيرية نظرا لتسييرها من طرف الجمعية الخيرية الإسلامية.
ما زلت أتذكر و أنا في مرحلة الطفولة عن هذا الكيان أنه مكان للتربية والتهذيب وتكوين جيل من الناجحين دراسيا والمعتمدين على أنفسهم في شتى مجالات الحياة أو كما كان يقال لنا.تمر السنوات بنا سريعا ويشاء المولى عز وجل ويجعلني من المحتكين والمتفاعلين مباشرة مع نزلاء الخيرية بحكم العمل بمهنة التدريس فكانت الفاجعة المؤلمة . بصراحة وواقعية و أمانة فالواقع آنذاك غير الواقع الآن , الخيرية الإسلامية أو كما يطلق عليها الآن بالمركب الإجتماعي حي النجد مكان لإيواء المتكاسلين والمتقاعسين والمتواكلين دونما أي إنتاجية . لو حسبناها بشيء من العقل لوجنا الحسبة خاسرة , فالأموال الباهظة التي تصرف على ما يقارب 200 نزيلا بدافع التربية و تحسين مستواهم الدراسي و الأخلاقي تذهب سدى. كل أنواع الإنحلال الأخلاقي موجودة بالمركب ,التدخين وتعاطي المخدرات من طرف البعض ,العنف بين النزلاء , السرقة , التلفظ بشتى أنواع الكلمات النابية , التحرش الجنسي بين البعض , والطامة الكبرى هي النتائج الدراسية الكارثية. والله الحالة يرثى لها وتنبئ بكارثة مستقبلية .
أنا لن أتكلم عن المسببات إنما أطلب من المجتمع المدني بكافة أطيافه ومن دوي الإختصاص والقرار أن يلتفتو لهذا الكيان .
2 Comments
اشكرك اخ محمود على فتحك لهذا الموضوع واقول لك صدقت فالتجربة المتواضعة من ناحية التخييم مع ابناء الخيرية لدليل قاطع على ما تقوله فمانلتمسه من المسؤولين اختيار اطر دو كفاءات عالية من الجانب التربوي والاخلاقي حتى يتمكن هذا الاطار من تربية النشئ تربية حسنة مبنية علة الصدق والاخلاق الحميدة بالاضافة الى التسيير والاشراف الاداري على المؤسسات الاجتماعية بحيث كيف يمكن ان تصل الرسالة التربوية الهادفة بدون وجود حهاز ارسال قوي ايمانيا صدقا لا قولا اقتناعا بالرسالة لا بالشعارات الفارغة
نتمنى ان تصلح الامور وترجع الى نصابها قبل فوات الاوان
اسف سيدي فالانتقاد مطلوب ومباح ولكن يجب ان تكون لك الجراة وعدم الحكم السابق لاوانه