نقد العقل التربوي : ندوة الوزير والمذهب الجديد؟
تبلورت الانجازات الفعلية للسياسة المتبعة في ميدان التعليم عبر مجموعة من الاجراءات اعلن عنها الوزير بن هيمة في ندوة صحفية عقدها يوم 6ابريل 1966 لتوضيح الانجازات الفعلية التي نم تحقيقها ,وقد اعلن في هذه الندوة عن ’المذهب الجديد للتعليم ’ لكونها تجعل حدا لخطاب الغموض الذي ساد مجال التعليم ,ولانها تسير وفق التوجهات العامة للتصميم الذي اراد لها واضعوها ومنضروها ان تتميز بالواقعية والتبصر .في تحليله للوضعية التعليمية اشار الى الموروث الاستعماري والى الانجازات التي تحققت من 1956الى 1966.واعتبر ان هذه الانجازات تتطلب مجهودا كبيرا الا انه كان يطبعه سوء التنظيم وقد حان الوقت لتصحيح مسار التعليم وذلك بنشر التعليم وتحسين مستواه وتكيفه واستقراره خلال العشر سنوات الموالبة 1966/1977,وعلى الوزارة الوصية ان تكون قادرة على تكوين اطرا مناسبة لهذا النمو وقادرة على مواجهة المصاريف المهمة التي يتطلبها التجهيز والصيانة والتسيير ’وبدون الغوص في كل المعطيات التي تطرق اليها الوزير ساكتفي بعدد الاطر في التعليم الابتدائي والثانوي مبين 1966و1976:ابتدائي 25279+45000 اما الثانوي 9452+26000 ,وانطلاقا من هذه المعطيات والارقام على الدولة ان تكون قادرة على تكوين 2000معلما و 400استاذا كل سنة وهذا لايمكن ان يغطي الحاجيات المتوقعة و بالخصوص بالثانوي وهذه معضلة قائمة الى غاية اليوم او ما يصطلح على تسميته بالخصاص المهول في الموارد البشرية ,وخلص الوزير انذاك الى انه اذا استمرت الدولة على نهج نفس السياسة التعليمية ,فانه يجب مضاعفة ميزانية التجهيز خلال كل عشر سنوات وهذا ما لاتستطع الدولة القيام به ,ان التوضيحات التي قدمها الوزير تبين الرغبة المتزايدة في التعليم وابراز الهوية الوطنية الا ان هناك تخطيطا رسميا للتراجع عن التوجيهات التي اتبعها المغرب في ميدان التعليم وعن كل ما خطط في هذا المجال منذ بداية الاستقلال الى سنة 1965……..كتابي محمد
Aucun commentaire