نقد العقل التربوي:المبادىء الاربعة والوفاق الوطني؟
ان مبدا التعريب هو بدوره تعبير صريح عند وقف مشروع فرنسة المجتمع المغربي الذي بلغ اوجه بصدور الظهير البربري سنة 1930,كما انم بدا التعميم يمكن فهمه على انه رد فعل قوي ضد سياسة التجهيل ,ونشر الاميف لدى فئة واسعة من افراد الشعب المغربي ,في حين ان فئات محدودة تكون في مناى عن ذلك نظرا لاصولها الاجتماعية ,اما مبدا مغربة الاطر وتكوينها يعني الاستعداد للاستغناء عن الجهاز الاداري وغير الاداري الفرنسي الذي استقر بالمغرب ,وهو ما يرمز الى عكس ما كانت تظنه سلطات الماية التي ترى في ان وجودها في المغرب يدخل ضمن استراتيجية البقاء الى الابد في شمال افريقيا ,ان هاجس الاختلاف هو الذي طبع تصور زعماء الحركة الوطنية ان تجلب اهتمام المغاربة انتماءاتهم الاجتماعية المختلفة ,وان يحصل بصددها وفاق وطني استمر الى حد الان ,فكل الاحزاب السياسية سواء منها تلك التي انبثق من الحركة الوطنية وساهمت بشكل او باخر في صياغة تلك المبادىء والدفاع عنها ,او تلك التي رات النور في مراحل مختلفة من تطور المجتمع المغربي كلها تقول في برامجها وادبياتها حول التعليم ( بالتوحيد والتعريب والتعميم ومغربة الاطر) وتكوينها ,كما ان جل خطب المسؤولين حول التعليم لا تخلو من التذكير بهذه المبادىء باعتبارها ثوابت ترمز الى الاجماع الوطني حول قضية معقدة وشائكة لان الامر يعني اختيار قوالب لصياغة مجتمع جديد وانسان بذهنية جديدة ومستقبل مخالف ,هذه مبادىء عامة ولا يمكن في وضعية الاحتلال الا ان تساهم في تاطير الراي العام ضد اجراءات سلطات الميامة ,لكن بعد ان تسلم الوطنيون زمام الامور وحصل المغرب على استقلاله السياسي سنة 1956تتطلب طرح التساؤلات التالية :ما نوع السياسة التي اتبعت في ميدان التربية والتكوين ؟ وكيف ترجمت المبادىء السالفة الذكر في الواقع ؟وما الاجراءات التي اتبعت في ازالة مخلفات الاحتلال في اطار تنفيذ ما تم ىعليه الاجماع الوطني ابان الحماية؟ الاجابة ستتم عن هذه الاسئلة في الفصل الثاني من هذه السلسلة نقد العقل التربوي المغربي,,,,,,
كتابي محمد تاوريرت
2 Comments
السلام عليكم مواضيعك على العموم متحجرة لاتساير العصر ,الماضي جميل بمزاياه ومساوئه ,نريد مواضيح تحلل مواضيع العصر وتعطي مقترحات وحلولا لنتخطى العقبات والحاجز من شأنها تعيق تطور المجتمعات وتجعله يقف على أطلال الماضي يترصد أخطاءه
ينتقده ,ليس هذا هو الحل في نظري انتقدني أنا الآن والآخر وانتقد نفسك وحاول إيجاد ,
سبيل للخلاص لاستقبال غد مشرق وصاف وجميل
تحياتي الخالصة
الاخت سلمى اذا كانت هذه المواضيع متحجرة فلماذا كتب عنها عباقرة العلم والمعرفة عبر التاريخ على غرار فلاسفة الاغريق ومصر الفرعونية والهندالقديمةوالصين وباقي الحضارات ان مواضيع التربية حسب اعتقادي اهم ما يمكن ان يكتب فيها المرء لانها جزء من الماضي الساكن فينا اما القطيعة الابستيمولوجية والتي استشفها من تعليقك فهي غير منطقية وغير منصفة ارجو منك ان تقرءي مقالاتي وسوف تجدين ما تشيرين اليه اما قضية الوقوف على الاطلال فهي خاصية شعراء الجاهلية العباقرة وانا اتحداك ان تكتبي بيتا واحدا من اشعارهم ارحب بالنقد البناء اما الغد المشرق فانا اتركه للزمان والوجود والتاريخ وخلق الاله,,,,,