دأب المجلس العلمي للجهة الشرقية خلال الموسم الدراسي الحالي على إحياء أمسيات ثقافية لفائدة التلاميذ الداخليين في المؤسسات التأهيلية ؛ وهي أمسيات تشتمل على فقرات تنشيطية عبارة عن نوع من التباري الثقافي بين فريقين من تلاميذ المؤسسات المستهدفة ؛ ومقطوعات لفريق إنشاد إلى جانب محاضرات وكلمات توجيهية في الغالب تكون للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة فضيلة الدكتور مصطفى بن حمزة ؛ وتختتم السهرة بتوزيع الجوائز النقدية على المتبارين. وفي نفس الإطار خص طلبة الأقسام التحضيرية بأمسية يوم الجمعة 15/06/2007 ابتداء من الساعة الثامنة مساءا. ونظرا لخصوصيات الأقسام التحضيرية فقد خصها السيد رئيس المجلس العلمي بعناية أكثر حيث أقيم حفل عشاء على شرف هؤلاء الطلبة ؛ كما خصصت جوائز نقدية بقيمة 1000 درهم مع نسخة من المصحف الشريف لستة طلاب من المتميزين ؛ ونذكر ههنا أن لجنة المجلس العلمي المكلفة بالتنسيق مع إدارة المؤسسة اقترحت حسب تعليمات رئيس المجلس العلمي في البداية تكريم ثلاثة طلاب متميزين فقط ؛ وبعدما تقرر تكريم ضعف هذا العدد ؛ ومع الأسف الشديد بلغني أن طالبا واحدا من مستوى السنة الثانية هو الذي استفاد بينما كان باقي المستفيدين من طلبة السنة الأولى فقط عوض جعل الاستفادة متساوية بين طلاب السنة الأولى والسنة الثانية بنسبة ثلاثة طلاب عن كل مستوى ؛ وذلك بفعل فاعل لم يتنبه إليه في الوقت المناسب؛ وهو ما أثار سخط طلبة السنة الثانية الذين اتصلوا مباشرة بعد نهاية الحفل بلجنة المجلس العلمي للاحتجاج خصوصا الذين يعود إليهم الفضل في الاتصال بالمجلس العلمي وطلب تنظيم الحفل من السيد رئيس المجلس العلمي مباشرة قبل شهرين والذين تم تهميشهم حسب تعبيرهم نظرا لظروف غياب أكثرية طلبة السنة الثانية. كما استفاد ثمانية طلبة متبارين بجائزة قدرها 400 دهم لكل مشارك علما بأن المشاركة كانت متواضعة جدا ودون طموح طلبة هذه الأقسام المتميزة حسب تصريح الطلبة المتذمرين.
وعرف الحفل كلمات منها كلمة السيد النائب الإقليمي الذي نوه بالأقسام التحضيرية ؛ وبما يعد مستقبلا لهذه المؤسسة من مشاريع إصلاحية هامة ستجعلها مؤسسة الجودة ولم تفته فرصة شكر المجلس العلمي في شخص رئيسه الدكتور مصطفى بن حمزة الذي ألقى كلمة توجيهية ذكر فيها بقيمة التحصيل العلمي الذي يجب أن تأطره القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة استمرارا لمسار الإشعاع العلمي للأمة الإسلامية .
وإلى جانب كلمتي السيدين رئيس المجلس العلمي والنائب الإقليمي ألقى الدكتور سمير بودينار ؛ والدكتور طارق المدني عرضين حول أهمية العلم عند المسلمين. وختمت الأمسية بكلمة لطالبة باسم الأقسام التحضيرية شكرت فيها الجهات المنظمة للحفل ونبهت إلى ظروف إقامة الطلبة الداخليين غير المناسبة خصوصا ما يتعلق بالأفرشة غير اللائقة التي تؤثر سلبا على تحصيل الطلبة مما حذا بالسيد رئيس المجلس العلمي للتدخل وإعطاء وعد بإيجاد حل لهذا المشكل بالتنسيق مع النيابة الإقليمية.
وفي نهاية الحفل تم الترحم على روح الفقيدين المرحوم السيد عبد النبي قاضي الحارس العام للأقسام التحضيرية الذي التحق بالرفيق الأعلى بعد مرض عضال ؛ والطالبة المرحومة الآنسة مريم الرايس التي لبت نداء ربها الموسم الفارط ؛ وقد اقترحت الطالبة المتحدثة باسم الطلبة إطلاقا اسم المرحومة مريم الرايس على فوج هذه السنة تكريما لروحها الطاهرة ؛ وتليت الفاتحة ترحما على روح الفقيدة والفقيد تغمدهما الله برحمته الواسعة .