بوتفليقة أجلس أخاه وراءه في المؤتمر ومدير الأكاديمية السابق أجلس صديقه مكانه
تابعت فيديو الداعية الجزائري علي بلحاج ـ الله يعطيه الصحة ـ وهو ينتقد إجلاس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أخاه خلفه في مؤتمر القمة العربي الأخير في سرت بليبيا دون أن تكون له الصفة القانونية للجلوس خلف رئيس الجمهورية .
وقد أنكر على بلحاج على بوتفليقة محاولة توريث الحكم لأخيه على طريقة بعض الرؤساء العرب . وأوحى لي الفيديو بالتفكير في كيفية إسناد المناصب في وزارة التربية الوطنية عندنا ، وتحديدا في كيفية إسناد منصب إدارة أكاديمية الجهة الشرقية حيث جلس المدير السابق لمدة تفوق المدة القانونية على كرسي إدارة الأكاديمية بسبب قرابته من شخصية لها نفوذ حتى غابت هذه الشخصية عن الحياة ثم أجلس على هذا الكرسي صديقه ، مع أن وضع صديقه لا يختلف عن وضع شقيق بوتفليقة ، ذلك أن منصب إدارة الأكاديمية وإدارة النيابة منصب من المفروض أن يتبارى عليه وتهيأ من أجله المشاريع التي تناقشها اللجان المتخصصة إلا أن الجلوس على كرس النيابة أو الأكاديمية في الجهة الشرقية لا يحتاج إلى ترشيحات و إعداد مشاريع ومناقشتها بل يكفيه التوريث الذي احتج عليه علي بلحاج في المجال السياسي وأحتج عليه في المجال التربوي ، وكل ما يحتاجه التوريث هو المظلة الحزبية.
لقد داس الحزب الذي وفر الغطاء (لمدير الأكاديمية الجديد) بين قوسين على كرامة كل كفاءات الجهة الشرقية بما فيها الأساتذة الجامعيون والمفتشون الممتازون والأساتذة المبرزون والأساتذة الممتازون من أصحاب الشهادات العليا . لقد عقمت الكفاءة أن تلد من يدير شأن أكاديمية الجهة الشرقية ، ولم تجد في المستوى سوى صديق المدير السابق المقرب منه. لقد كان المدير السابق يحرص على أن يجلس باستمرار المدير الجديد الذي خلفه عن يمينه ، كما حرص على الكيد للنائب الذي نقل قسرا ورغما عنه إلى الجنوب ، وللنائب الذي نقل قسرا إلى نيابة الناظور رغما عنه من أجل أن يكون لجوس خلفه الملاحظ منذ مدة طويلة دلالة أكثر من مجرد الجلوس الاعتباطي إذ كان جلوس توريث دون أن يشعر به الملاحظون ولم يكن أحد في مستوى فراسة علي بلحاج الذي شم رائحة التوريث في الجلوس البوتفليقي .
فعلى من يجلس مستقبلا بجانب أصحاب المناصب أن يعرف أن يجلس فلم يعد الجلوس اعتباطيا بل صارت له دلالة أقلها التوريث .
Aucun commentaire