رسالة شكر من أكاديمية الجهة الشرقية في أوانها خير من تعويض متأخر عن الأوان
استدعت أكاديمية الجهة الشرقية أطر هيئة المراقبة التربوية خلال شهر غشت وهو شهر العطلة السنوية بالنسبة للهيئة وتحديدا في يوم عيد وطني من أجل المشاركة في تصحيح امتحانات مباريات توظيف أطر التدريس ، وجاءت الاستجابة من أطر الهيئة دون تردد في القيام بواجب وطني من شأنه أن يوفر العدد الكافي من أطر التدريس لانطلاق موسم دراسي جديد تزامن مع أول سنوات المخطط الاستعجالي الرامي إلى تحقيق الطموح المتمثل في مدرسة النجاح بمواصفات الجودة المنشودة . ومقابل تعبئة وتجند أطر الهيئة في ظروف استثنائية من أجل إنجاح هذه العملية توصل هؤلاء من طرف أكاديمية الجهة الشرقية برسائل شكر تحمد لها إلا أن صرف مستحقات عملية التصحيح تأخر طويلا لأسباب نجهلها لحد الساعة ، وكل ما سمعناه من الجهة المسؤولة عن الصرف أن القضية في الطريق إلى التسوية قريبا، حتى ابتعد القريب وصار بعيدا. فإن كانت وزارتنا تعاني من ضيق ذات يد أعذرناها ، وتنازلنا عن حقنا طوعا من أجل واجب وطني لا نمنه على وطننا الغالي ، وإن كانت وزارتنا لا تملك نصوصا تنظيمية وتشريعية لصرف التعويضات عن المهام الإضافية التي تسند لهيئة المراقبة قلنا لها يا وزارتنا المحترمة من العار ألا تكون عندك نصوص تنظيمية وتشريعية في شأن الجزاء كما عندك نصوص تنظيمية وتشريعية في شأن العقاب. وإذا كان المسؤول عن المطل في صرف المستحقات بالجهة الشرقية قلنا له هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، وماذا يضيرك لو أن رسائل شكرك تزامنت مع صرف المستحقات وحزت بذلك الثناء ؟ وفي الأخير أقول لرسائل شكر في أوانها خير من تعويضات متأخرة عن الأوان وفي التأخير دلالة حقيقة على القيمة والقدر اللذين تحظى بهما هيئة المراقبة التربوية في الجهة. ولو كان للهيئة قدر في الجهة لترجمت رسائل الشكر إلى إجراء من صميم ثقاتنا الإسلامية التي شعارها (( اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )) أما وقد جف عرق شهر غشت ونحن في أواخر شهر أكتوبر فلم يعد معنى للأجر بموجب ثقافتنا الإسلامية دائما والتي شعارها (( مطل الغني ظلم )). وما قيل عن هذه المستحقات يصدق عن مستحقات التنقل الخاصة بالأنشطة التربوية للموسم الدراسي الماضي فدائما تستفيد وزارتنا الموقرة ، وتماطلنا في مستحقاتنا بذريعة تعقيدات مساطر الصرف التي لا نملك مساطر معقدة مثلها في القيام بالواجب في حينه.
Aucun commentaire