لم يعد المواطن المغربي يجهل دور المنتخبين الجماعيين.ومهما كانت درايته ومعرفته بدور ممثلي الدوائر الانتخابية,فان فكرته عن هذا الدور صائبة وشمولية.وما تصويته لفائدة هذا المنتخب او ذاك الا وتكون مبنية على قناعات,ومدى قدرة الممثل على نفع الدائرة في المجالات التي يخولها له القانون داخل المجلس الجماعي.

ولذلك فان تصويت المواطن لفائدة ممثل معين مرتبط بالدفاع عن الدائرة الانتخابية ومصالحها الاجتماعية والاقتصادية وعلى مستوى البنية التحتية.

ومن المعلوم ايضا ان الممثل الذي حالفه الحظ,ونال رضى الناخبين بناء على برنامجه الانتخابي ,يكون ملزما بتفريغ هذا البرنامج على ارض الواقع,وان يعتبر رضى الناخبين عنه وثاقا وعهدا يكلفه لا يشرفه,ومن ثم يقتضي تقديم  مصلحة الدائرة على المصالح الشخصية,والتضحية المثلى من اجل هذه المصالح بعيدا عن الحسابات والخلفيات الانتخابية.

لكن هل كل المنتخبين مقتنعين بهذا التصور؟هل كل المنتخبين يتجردون من الصراعات التي خلفتها الحملات الانتخابية؟

قد يكون انماط من هؤلاء ,وقد يكون بينهم انماط تخالف هذا التصور وترد الكيل مكيالين,

ومن هذه الانماط نذكر على سبيل المثال لا الحصر ممثل الدائرة 4 بجماعة تيولي,انتخب لثلاث مرات متتالية ولا نخوض كيف نال هذا الرضى اللامتناهي,ولو اردنا الخوض فيه لالفنا مجلدا كثير الصفحات,وعلى الرغم من ذلك نسجل في تمثيليته نقطة حسنة حين استفادت الدائرة من كهربة الدواوير في اطار التنمية القروية,لكن لا يفوتنا ان نسال السيد المستشار عفوا الخليفة الاول للسيد الرئيس.لماذا حرم دوار اولاد بوجميلة من هذه االصفقة؟وقد نساله بدون خلفيات لماذا شرع في وقت مضى في تكسير انبوب حديدي خصص لحمام خاص بالمواشي قد يفوق طوله 400 متر في نفس الدوار؟ولولا تدخل بعض اعيان الدوار  وتقديم شكاية بمخفر الدرك الملكي بتويسيت لكان الانبوب ذا مصير مجهول..

نكتفي بذكر هذين السلوكين,وما خفي اشد واعظم ولعل القارئ الكريم يفكر ويتمحص ويحكم اي النمطين يلائم مستشارنا الجليل؟