وجهة نظر في مقترح التقطيع الاقليمي لفجيج
بعد القراءة المتأنية لمشروع الجهوية المتقدمة والموسعة والدي لنا فيه من
القول والملاحظة الكثير لا مجال و لا فرصة لنا للحديث فلا يمكننا أن
نقول عنه إلا انه مشروع كبير يرتبط إقراره بمبدأ التنمية والديمقراطية
الفعلية المؤطرة بالإرادة السياسية ونجاحها مشروط ببعدها الاستقلالي في
التدبير والتسيير المؤطر بالقوانين الدقيقة والمؤسسات المنتخبة بالنزاهة
والشفافية .
.لكن بعيدا عن كل هدا لكونه اختصاص وقرار , نريد القول إن تم أخده
بعين الاعتبار أن المقترح الذي جاء به المشروع بخصوص الوضعية الاستثنائية
لإقليم فجيج فدلك من الصواب لأنه إقليم شاسع وكبير جغرافيا وغير متجانس
ومندمج في مستويات متعددة …الشيء الذي عاق تنميته بالشكل الذي نطمح
إليه ، فكمتتبع للشأن المحلي وكفاعل نقابي وجمعوي و( للرأي العام في
دالك قولا في نفس الاتجاه ) وللسلطات كل الأدوات الكافية للاستطلاع
والتأكد من صواب ما تم اقتراحه . فتزكيتنا لمقترح إلحاق كل من مقاطعة
بني تجيت لإقليم ميدلت أو الرشيدية راجع الى الروابط التاريخية والتجانس
الاثني والتقارب السوسيو ثقافي والتجاذب الاقتصادي وحركية هدا الأخير
المتجهة نحو الواجهة الغربية (مكناس الدار البيضاء ) وفي اتجاه الجنوب
الشرقي (الراشيدية تافيلالت الريصاني ) ناهيك عن التراقص والحركية
البشرية المتجهة في نفس المستوى والاتجاه … في حين إلحاق جماعة تالسينت
بإقليم ميسور وإبقاء جماعة بوعنان (مقترح الكنفدرالية الديموقراطية للشغل
ببوعنان ) وما ولاها ملحقة بإقليم فجيج لنفس الاعتبارات والمتحكمات
السابقة الدكر سعيا إلى ما تطمح إليه الجهوية الموسعة من اندماج وتفاعل
وتعايش وتقارب …. تسهيلا لتحقيق تنمية لا تشوبها عوائق البعد الجغرافي
والتفاوت الديموغرافي والاختلاف السوسيو ثقافي الكبير ومعيقات الحركية
الاقتصادية والبشرية….التي تظهر بشكل جلي في هده الوضعية الحالية التي
عليها دائرة بني تجيت كمقاطعة إدارية ليبقى هدا مقترحا لأهل الحل والعقد
من رجالات القانون والساسة والسوسيولوجيين…المنظرين للجهوية باامغرب .
يبقى في الأخيران نحذر من بعض الاقتراحات المؤسسة على المصلحة
الانتخابية التي تقف أمام هدا المقترح لأنها ترى على انه تقطيع إقليمي
سيفقدها نسبة من الساكنة المنتخبة بعد إلحاقها بمجالات أخرى وهدا ما
استحضره بعض الممثلين في التقطيع الإقليمي الأخيرالدي بلغنا فيه انه تم
فيه اقتراح هدا الضم والتقطيع الدائري ألمدكور الا انه رفض لهده النظرة
الضيقة والمصلحية التي ستجعلنا ندور في نفس الحلقة ويكون بدالك هدا
المشروع التنموي الكبير تحكمت فيه الوازعات الآنية (قبلية ’ سياسية …)
وليس الرؤى الإستراتيجية الهادفة لفك العزلة والتهميش و بناء جهوية ذات
بعد ديمقراطي وسياسة تنموية مستدامة وتجمعات بشرية مندمجة اقتصا ديا
واجتماعيا وثقافيا وبيئيا ….
1 Comment
contre ca toute la province de figuig doit rester dans la region oriental c est tous