Home»Enseignement»ارتسامات على ضوء اليوم دراسي حول فضاء الحياة المدرسية

ارتسامات على ضوء اليوم دراسي حول فضاء الحياة المدرسية

0
Shares
PinterestGoogle+

حضرت اليوم الدراسي الذي نظمته الكونفدرالية الإقليمية لرابطات وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ بنيابة وجدة أنجاد يوم السبت 3مارس 2007 ,والذي شاركت فيه عدة فعاليات من أراء وأولياء التلاميذ من عدة مؤسسات تعليمية ونواب إقليميون لكل من وجدة ,تاوريرت ,وبركان ,ومفتشون ,ومديرون وفئات أخرى من صحفيين ورجال التعليم ومجموعة من التلاميذ.

موضوع النقاش كان ساخنا والحوار طاحنا ,والمسئولية ظاهرة ,والضمير حي ,والغيرة على التعليم بادية ,والحيرة على مصير منظومتنا التربوية مهيمن على كل المجادلات كانت داخل القاعة أو من خلال الو رشات , أو على الهوامش.

أثارت انتباهي مجموعة من الملاحظات يمكن إجمالها فيما يلي,

– حضور ممثلين للآباء من خارج الإقليم بل ومن خارج الجهة يعتبر في حد ذاته ظاهرة ايجابية توحي بأننا في حاجة إلى الحوار والجلوس على طاولة الحقيقة للبحث بكل جدية في مآل تعليم متعثر ومنظومة هشة ونتائج تربوية محتشمة.

– حضور السادة النواب في الجلسة العامة وفي أعمال الورشات جنبا إلى جنب مع التلاميذ ,يعتبر أيضا من المحدثات التي يجب تسجيلها ,مع تمنياتنا أن تسود مثل هذه السلوكيات كل النواب والمديرين فمهما ارتفعت مراتبنا فإننا موجودين لخدمة التلميذ ,والتاريخ يثبت دائما أن كل العمليات التي لا يكون فيها التلميذ حاصرا أو مشاركا والإدارة قريبة منه ومستمعة إلى آهاته لن يكتب له النجاح .

– تشكيل الورشة من فئات مختلفة آباء ,نواب إقليميون,مفتشون ,مديرون ,رؤساء مصالح بالنيابات,صحفيون, وخاصة تلاميذ من مختلف المستويات ,أضفى على الورشات نكهة خاصة وحوارا حارا ونقاشا حادا وتدخلات راقية وشعورا جماعيا بالنكسة التي يعاني منها تعليمنا.

– الحضور المتميز للتلاميذ والذين ابهروا الحاضرين بتدخلات تنم على إحساسهم بالتهميش وعدم الاعتبار ولرغبتهم للمشاركة في كل شيء .

إن التوصيات التي خرجت بها الورشات كلها ايجابية ,وكلها جدية ,وكلها نقائص يطالب الجميع بتعويضها وتحويلها إلى امتيازات.

إلا أن القارئ للتوصيات والتي سبقتها توصيات وستتلوها توصيات …أنها ستبقى ضمن التوصيات.إننا ننادي بأعلى صوتنا لتفعيل مجالس التدبير والإدارة بكل أصنافها معنا تنادي والكل ينادي …فأين المنادى؟

إننا تحدثنا بأعلى صوتنا على أن الجماعات المحلية غائبة عن المؤسسات التعليمية ,وأنها تتهكم من التعليم وعليه ,ولا تعيره أية عناية ..فإلى متى ستبقى الأصوات تنادي …..والقلوب ميتة؟

إننا تحدثنا عن ضرورة حضور الآباء بشكل وازن وتتبع كل ما يجري بالمؤسسات التعليمية كشريك فعلي يساهم في حل المعضلات على مختلف أشكالها وليس موردا لتغطية بعض المصاريف لا اقل ولا أكثر …كما ننادي بجمعيات للآباء تكون فاعلة ومنتشرة بشكل تغطي كل الفراغات التربوية والاجتماعية وتملأ

كل الفضاءات وتحضر كل المناسبات وتشارك في كل القرارات.

وننادي بتفعيل الكثير من بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومنها منح المؤسسات التعليمية حق التصرف في برمجة الكتب المدرسية التي تناسب بيئتها ومستوى تلامذتها والتقليل من التوزيع المتنوع للبرامج بين هذه المؤسسة وتلك والذي لا ينبني أبدا على أساس تربوي هادف بل على أساس تجاري أو تقسيم للأسواق بين المؤلفين .

الملاحظات عديدة والاقتراحات مديدة ,والأمل معقود والحل مفقود…..والدائرة تدور والأهداف تبور…

ما أثار انتباهي إجماع_ الحاضرين من مختلف أصنافهم التربوية على المأزق الذي تعيشه منظومتنا التربوية ,والتراجع الذي تشهده فظاءاتنا المدرسية ,والتردي الذي يطبع النتائج الدراسية .إذن الخلل واضح للعيان والإحساس به سمة طبعت كل المتدخلين …..لكن هل الملاحظات والصرخات كافية؟

– ومن أين نأتي بالحلول؟

– ومن يتحمل مسئولية هذا التردي؟

إن أهم عنصر استنتجته من بعض التدخلات عزوف مختلف الفاعلين التربويين عن الانخراط في البحث عن منابع الخلل وتحديد الأدوار وإيجاد الحلول الناجعة الناجحة الفعالة ,انطلاقا من مضامين الاصلاح وارتباط بواقع التعليم المعايش.

إن الفكر التعليمي متصلب لا يحسن إلا الانتقاد – قد يكون بناء ,وقد يكون فارغا ولا أقول هداما لأن رجال التعليم مهما يختلفون فلا يزالون يحتفظون بغيرة وحب لمؤسستهم- ومهما كان موقفنا أو موقعنا نعتبر شريكا إلزاميا ونساهم في البناء أو التعثر ,ولزاما علينا الانخراط وتحمل المسئولية والاعتراف بالتقصير والانطلاق من الانتقاد الذاتي وإصلاح النفس قبل إصلاح الآخرين والتحلي بالموضوعية ولاعتراف بالخطأ ,وبحق الآخر في الرد والتبرير .

في الختام أتوجه بالشكر إلى ثانوية للا أسماء بكافة طاقمها على حسن الاستقبال والتنظيم ,كما أتوجه إلى اللجنة المنظمة بالشكر على الدعوة التي وجهتها للكثير من الفعاليات ولو أنني كنت أتمنى أن تنفتح أكثر من ذلك ولكنها خطوة قد تتبعها خطوات أخرى ومن الخطأ نتعلم ,يبقى مجهود ومحاولة ايجابية لتسليط الأضواء علها تنكشف بعض الظلمات وترسل النور من جديد لإشعال بريق الأمل مرة أخرى وفق الله الجميع لما فيه خير ومصلحة تعليمنا ووطننا ومزيدا من الأعمال التي تسهم في التوعية والتعبئة .والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. محمد بن العياشي
    13/03/2007 at 12:20

    ارتسامات ثاقبة ،وملاحظات خبير محنك، شكرا لك على هذه المواكبة لكل ما يفيد المدرس والعملية التربوية.

  2. سعيد المنصوري
    23/03/2007 at 16:20

    نحن في الناظور لا علم لنا بهذا الملتقى، والغريب أن الناظور جزء من الجهة الشرقية!!! بالأكثر غرابة أن المنظمين بحثوا عن زوار ومشاركين من خارج الجهة!!! ألا يثير هذا الأمر علامة استفهام كبيرة؟؟ّّّ!!!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *