أين المراقبة …لكل مجالات التعليم…..؟؟؟؟
قرأت مرة ومرات تحفظ لأستاذ واد فل على طريقة اختيار لجن الانتقاء ،احترت وتعجبت لحال تعليمنا تمرر القرارات خارج التغطيات وكأننا في غابة من الغابات.انعدمت المراقبة وانخفضت المتابعة ،ميزانيات ضخمة تفتح وتصرف على هوى أصحابها دون حسيب ولا رقيب،إعداد وثائق بالطرق المعروفة ومصادقة بالأساليب المكشوفة وصرف خارج المحروسة …لم تعد هناك مراقبة بعدية ولم يعد هناك تتبع ،كل يصول في غابته كيف يشاء .اعتبروا الرئاسة ضيعة يرتعون فيها خارج الحدود ،يعبثون ويخططون للمناورات دون آبهين بالنهايات.
من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
–طريقة إبرام الصفقات والتي تجرى بأساليب ملتوية وبحضور انتقائي لمن لا قرار له ولا قدرة على قول الحقيقة . موضوع قد أعود له مع بداية السنة الدراسية بكل ملابساته القانونية والالتوائية….
–طريقة توزيع الميزانية وطنيا وجهويا باعتماد العشوائية والمحسوبية والزمالة و….و..دون مراعاة البتة للأولويات والاحتياجات الأساسية ودون….ودون….كثيرا ما تحدثوا عن التعاقد والتحاسب ،لكن من يحاسب من ؟؟؟؟
–طريقة توزيع برامج التكوين المستمر والتي شابها هذه السنة خلل كبير وبرمجة خارج التدبير- موضوع قد أفضح كل خباياه ان لم يعمل واضعوه على تدارك الخلل قبل الوصول الى الباب المسدود.
–طريقة انتقاء حاملي الشواهد والتي أعدت بشكل اعتباطي ولم يراع أبدا تكافؤ الفرص ، ولم يراع أبدا كيفية اختيار لجان الفحص،اختيارات كلها مقصودة ،فإلى متى يظل الحال من المحال……
–كيف لهم أن ينظموا انتقاء وامتحانا في وقت وجيز؟وكيف لهم أن يعينوا من لم يسبق له أن تلقى أي تكوين للتدريس بكل أسلاك التعليم؟فأين هي الجودة المنشودة؟وأين هي النتائج المقصودة؟تدبير مستعجل وقرار مفتعل ونتائج واضحة منذ البداية ….
كفانا تسرعا وكفانا تذرعا وكفانا عجرفة . بين يدينا مصير أمة وكل خطوة غير محسوبة تتبعها خطوات من الفشل .ان التعليم مصاب بعدة أنواع من العلل والساهرون يبحثون عن مسكنات بقدر ما يبحثون عن علاجات. أموال ضخمة ترصد لكنها لحد الآن تصرف عبثا ولن تساهم في حل لغز التعليم، لافتقادها لخطة محكمة ونتائج معلمة ،نيات حسنة معلنة وقرارات مبيتة متخذة .لا زال الساهرون يخططون خارج الشفافية وينفذون بعيدا عن المراقبة،همهم التمرير وعدوهم السائل والباحث عن التعليل ،كل مشاغب غير مرغوب فيه وكل مساير معتمد عليه …..
…..النتيجة عبث بالأموال وقرارات خارج الأحوال ..فإلى متى يظل هكذا الحال؟؟؟؟؟؟
والسلام
Aucun commentaire