الفلسطينيون يقتتلون في شهر الصيام استجابة لرغبة إسرائيل
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المومنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) هذه الآية الكريمة تليت في كل مساجد العالم الإسلامي بما في ذلك مساجد الضفة والقطاع ؛ ولكن مر بها الإخوة في فلسطين مرور الكرام دون أن يتنبهوا إلى السلطان المبين الذي جعلوه لله عليهم بل لقد صاروا كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض . أما توليهم الكافرين فيتمثل في الانصياع لرغبة اليهود بالحال عكس ما يعبرون عنه بالمقال ؛ فالألسنة عند هؤلاء وهؤلاء تلهج بمعاداة اليهود ؛ ولكن المواقف تكذب ذلك .لقد أراد اليهود اقتتالا بين الأشقاء وفي شهر الرحمة ؛ فقال الأشقاء الأشقياء لبيك يا إسرائيل ؛ وأقاموا عليهم الحجة الدامغة شرعا ؛ وعصوا أمر ربهم وأمر رسوله الكريم الذي نهى عن الاقتتال بين المؤمنين واعتبره كفرا صراحا.
إن إسرائيل ألحت على انتخابات فلسطينية ومرت هذه الرغبة عبر ما يسمى اللجنة الرباعية ؛ فكان لها ما أرادت ولكن الانتخابات أفرزت فصيلا لا يعترف بإسرائيل فكانت الانتخابات لاغية بالنسبة لها ؛ ومن جديد حركت اللجنة الرباعية بل لوت عنق ما يسمى بالعالم الحر لرفض نتائج الانتخابات التي لم تفرز فصيلا يعترف بها داخل كانتونات هم أصحابها لقمة العيش ليس غير . ومن أجل تسريع وتيرة إلغاء الانتخابات جاءت خطة منع المال عن الحكومة فكانت فتنة الرواتب التي استغلت لخلق شرخ بين فصيل وفصيل. ونفخ النافخون في الأزمة ووقع التشنج والتصلب كل حزب بما لديهم فرحون ؛ وتطور الصراع من مجرد ملاسنة إلى رصاص ما أحوج فلسطين إليه ؛ والحالة أن إسرائيل تستعد لاجتياح القطاع بعدما نفضت يدها من جنوب لبنان بعدما أمنت حدودها المالية بواسطة قوات مشبوهة ظاهرها حفظ السلام وباطنها معلوم لا يخفى على ذي عقل حصيف . إن إسرائيل تراهن على اقتتال داخل القطاع يوفر عليها التدخل ؛ وقد رصدت لذلك المال الذي منعته فقدمت لعناصر معلومة إغراءات من أجل هذا الهدف الخسيس كما تشهد بذلك مصادر مقربة من قلب الأحداث .
إن المرء ليحتار في أمر الفلسطينيين كلما تولى فصيل منهم إدارة الشؤون إلا ورفضه الفصيل الآخر وكأن الأمر يتعلق بكراسي الإدارة لا بتحرير الأرض . لقد عرف العالم طرحان متعارضان لكيفية استرجاع الأرض المقاومة أو المفاوضة . وبعد خذلان الأمة للفلسطينيين تر سخت فيهم فكرة المفاوضة وقل حظ المقاومة خصوصا وأن إسرائيل تركب ظهر ما يسمى العالم الحر لاجتثاث فكرة المقاومة خصوصا بعد تجربة لبنان التي كشفت عجزها أمم المقاومة . لقد حاول أصحاب فكرة المقاومة التأقلم مع فكرة المفاوضة ولكن وجدوا أنفسهم أمام تناقض صارخ مع شعار أوصلهم إلى سدة الحكم ؛ وصاروا أمام خيارين أحلاهما مر : اعتراف بإسرائيل وهو تعريض بمصداقيتهم ؛ أو حصار يؤلب عليهم إخوانهم.
وان المرء ليخامره الشك في وجود مسرحية محبوكة سلفا لا تخرج عن احتمالين : الأول السماح بنزاهة انتخابات لوصول أصحاب فكرة المقاومة إلى الطريق المسدود وإقناع الشعب بأن زمن المقاومة قد ولى ؛ والثاني اتخاذ الأزمة ذريعة للاعتراف بإسرائيل من طرف من وصل إلى سدة الحكم عبر فكرة المقاومة.
ولو طرحت الخيارات المعبر عنها لاستبانت الحقيقة ؛ فاعتراف حماس بإسرائيل سيعطي حكومة كسابقتها ؛ وإلغاء الانتخابات سيعيد الوضع إلى ما كان عليه ؛ فالحلقة إذن مفرغة .
وهنالك عدة تساؤلات تطرح على المقتتلين من هؤلاء ومن هؤلاء وهي كالتالي :
ـ هل بوسع من يطالبون بالرواتب نزعها من إسرائيل وهم على علم بوجودها عند إسرائيل ؟
ـ هل بوسع من يطالبون بالرواتب توفيرها إذا ما صار الأمر إليهم ؛ وبأي ثمن ؟
ـ أليس من الأفضل للمتشبثين بالأمر تفويته لمن يطلبه لإقامة الحجة عليه ؟
ـ أليس من الأفضل ترك الحكم عوض الاقتتال عليه ؟
إن ما يحدث في فلسطين بين أبنائها هو خدمة مجانية للعدو ؛ وهو خيانة لدماء الشهداء وخيانة للأمة ؛ وخيانة للقضية ؛ ولا مبرر للتذرع بالاستفزازات المتبادلة بين هؤلاْء وهؤلاء ؛ ولا مبرر لوجود زعيم يحظى برضى إسرائيل وحلفائها وآخر يناله سخطها . فعلى الشعب الفلسطيني أن يتمسك بالتزامه مع الله عز وجل وهو تحرير أرض مقدسة من دنس اليهود مهما كانت التضحيات علما بأن ما يسمى بطروحات السلام هي مجرد سراب يكرس فكرة الخضوع ويعطي مشروعية للمحتل وفرصة زمنية من شأنها أن تجتث فكرة المقاومة من القلوب والعقول كما تحلم بذلك إسرائيل ومن يقف وراءها وله مصلحة في وجودها .
لقد صدق ظن العدو على أهل فلسطين ووقع النزاع وحان موعد ذهاب الريح كما يحذر بذلك رب العزة في كتابه الكريم الميسر للذكر فهل من مدكر ؛ وهل من استدراك في شهر الصيام وقبل فوات الأوان ؟
Aucun commentaire
Salam,
On comprend d’après tout ça c’est le pouvoir et non l’indépendance de la palestine et la victoire de l’Islam. Attention!!, la Palestine, peut-être, sera comme l’Afghanistan. Les afghans se battaient contre l’URSS ensemble après le départ des soviètiques, les Afghans ont commencé à se battre contre eux. Vous voyez bien l’état actuel de l’Afghanistan.Le pouvoir est notre faiblesse. Allah yahdini
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المومنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ) هذه الآية الكريمة تليت في كل مساجد العالم الإسلامي بما في ذلك مساجد الضفة والقطاع ؛ ولكن مر بها الإخوة في فلسطين مرور الكرام دون أن يتنبهوا إلى السلطان المبين الذي جعلوه لله عليهم بل لقد صاروا كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض . أما توليهم الكافرين فيتمثل في الانصياع لرغبة اليهود بالحال عكس ما يعبرون عنه بالمقال ؛ فالألسنة عند هؤلاء وهؤلاء تلهج بمعاداة اليهود ؛ ولكن المواقف تكذب ذلك .لقد أراد اليهود اقتتالا بين الأشقاء وفي شهر الرحمة ؛ فقال الأشقاء الأشقياء لبيك يا إسرائيل ؛ وأقاموا عليهم الحجة الدامغة شرعا ؛ وعصوا أمر ربهم وأمر رسوله الكريم الذي نهى عن الاقتتال بين المؤمنين واعتبره كفرا صراحا.
إن إسرائيل ألحت على انتخابات فلسطينية ومرت هذه الرغبة عبر ما يسمى اللجنة الرباعية ؛ فكان لها ما أرادت ولكن الانتخابات أفرزت فصيلا لا يعترف بإسرائيل فكانت الانتخابات لاغية بالنسبة لها ؛ ومن جديد حركت اللجنة الرباعية بل لوت عنق ما يسمى بالعالم الحر لرفض نتائج الانتخابات التي لم تفرز فصيلا يعترف بها داخل كانتونات هم أصحابها لقمة العيش ليس غير . ومن أجل تسريع وتيرة إلغاء الانتخابات جاءت خطة منع المال عن الحكومة فكانت فتنة الرواتب التي استغلت لخلق شرخ بين فصيل وفصيل. ونفخ النافخون في الأزمة ووقع التشنج والتصلب كل حزب بما لديهم فرحون ؛ وتطور الصراع من مجرد ملاسنة إلى رصاص ما أحوج فلسطين إليه ؛ والحالة أن إسرائيل تستعد لاجتياح القطاع بعدما نفضت يدها من جنوب لبنان بعدما أمنت حدودها المالية بواسطة قوات مشبوهة ظاهرها حفظ السلام وباطنها معلوم لا يخفى على ذي عقل حصيف . إن إسرائيل تراهن على اقتتال داخل القطاع يوفر عليها التدخل ؛ وقد رصدت لذلك المال الذي منعته فقدمت لعناصر معلومة إغراءات من أجل هذا الهدف الخسيس كما تشهد بذلك مصادر مقربة من قلب الأحداث .
إن المرء ليحتار في أمر الفلسطينيين كلما تولى فصيل منهم إدارة الشؤون إلا ورفضه الفصيل الآخر وكأن الأمر يتعلق بكراسي الإدارة لا بتحرير الأرض . لقد عرف العالم طرحان متعارضان لكيفية استرجاع الأرض المقاومة أو المفاوضة . وبعد خذلان الأمة للفلسطينيين تر سخت فيهم فكرة المفاوضة وقل حظ المقاومة خصوصا وأن إسرائيل تركب ظهر ما يسمى العالم الحر لاجتثاث فكرة المقاومة خصوصا بعد تجربة لبنان التي كشفت عجزها أمم المقاومة . لقد حاول أصحاب فكرة المقاومة التأقلم مع فكرة المفاوضة ولكن وجدوا أنفسهم أمام تناقض صارخ مع شعار أوصلهم إلى سدة الحكم ؛ وصاروا أمام خيارين أحلاهما مر : اعتراف بإسرائيل وهو تعريض بمصداقيتهم ؛ أو حصار يؤلب عليهم إخوانهم.
وان المرء ليخامره الشك في وجود مسرحية محبوكة سلفا لا تخرج عن احتمالين : الأول السماح بنزاهة انتخابات لوصول أصحاب فكرة المقاومة إلى الطريق المسدود وإقناع الشعب بأن زمن المقاومة قد ولى ؛ والثاني اتخاذ الأزمة ذريعة للاعتراف بإسرائيل من طرف من وصل إلى سدة الحكم عبر فكرة المقاومة.
ولو طرحت الخيارات المعبر عنها لاستبانت الحقيقة ؛ فاعتراف حماس بإسرائيل سيعطي حكومة كسابقتها ؛ وإلغاء الانتخابات سيعيد الوضع إلى ما كان عليه ؛ فالحلقة إذن مفرغة .
وهنالك عدة تساؤلات تطرح على المقتتلين من هؤلاء ومن هؤلاء وهي كالتالي :
ـ هل بوسع من يطالبون بالرواتب نزعها من إسرائيل وهم على علم بوجودها عند إسرائيل ؟
ـ هل بوسع من يطالبون بالرواتب توفيرها إذا ما صار الأمر إليهم ؛ وبأي ثمن ؟
ـ أليس من الأفضل للمتشبثين بالأمر تفويته لمن يطلبه لإقامة الحجة عليه ؟
ـ أليس من الأفضل ترك الحكم عوض الاقتتال عليه ؟
إن ما يحدث في فلسطين بين أبنائها هو خدمة مجانية للعدو ؛ وهو خيانة لدماء الشهداء وخيانة للأمة ؛ وخيانة للقضية ؛ ولا مبرر للتذرع بالاستفزازات المتبادلة بين هؤلاْء وهؤلاء ؛ ولا مبرر لوجود زعيم يحظى برضى إسرائيل وحلفائها وآخر يناله سخطها . فعلى الشعب الفلسطيني أن يتمسك بالتزامه مع الله عز وجل وهو تحرير أرض مقدسة من دنس اليهود مهما كانت التضحيات علما بأن ما يسمى بطروحات السلام هي مجرد سراب يكرس فكرة الخضوع ويعطي مشروعية للمحتل وفرصة زمنية من شأنها أن تجتث فكرة المقاومة من القلوب والعقول كما تحلم بذلك إسرائيل ومن يقف وراءها وله مصلحة في وجودها .
لقد صدق ظن العدو على أهل فلسطين ووقع النزاع وحان موعد ذهاب الريح كما يحذر بذلك رب العزة في كتابه الكريم الميسر للذكر فهل من مدكر ؛ وهل من استدراك في شهر الصيام وقبل فوات الأوان ؟