أزمة التعليم إلى أين؟( سؤال للمستقبل )
أزمة التعليم إلى أين؟
( سؤال للمستقبل )
عبد العزيز قريش
قد يستبشر منا نحن أهل التعليم المستبشرون بمستقبل زاهر لمنظومة التعليم المغربي إثر المحافل التسويقية للسياسة التعليمية ـ إن كان هناك ما يطلق عليه سياسة تعليمية ـ التي تكثرها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين ألأطر والبحث العلمي، وما أصدرته من برنامج استعجالي، وما استتبعه من مذكرات وتشريعات وتكوينات ـ إن كانت تكوينات فعلا ـ أن هناك فعلا شيئا للتغيير والتطوير بموجب دلالات ميدانية، تعد بالحد من الغياب ومن الاكتظاظ، وتعد بالرفع من جودة الكفاءات والتكوينات، وتعد من إيجاد البنيات التحتية وغيرها من موجبات مدرسة المستقبل. لكن المتشائم مثلي وعند قراءة مضمون كل ذلك التسويق لا يجد فيه ما يبشر بحل أزمة التعليم المغربي في المنظور العاجل أو القريب. ومن ثم يكون سؤال: أي مستقبل للمدرسة المغربية العمومية في ظل زحمة هذه المحافل مشروعا ومستساغا؟ وكذلك مجموعة من الأسئلة من قبيل: لماذا أفرغت المدرسة العمومية من مضمونها التعليمي والتربوي والتكويني والعلمي والثقافي والاجتماعي؟ إلى أي حد يمكن أن نثق بالمستعجلات في تطبيب جروح مدرستنا العمومية؟ ألا يمكن للمستعجلات أن تحيلها على المختصين لتشخيص دائها وتطبيبها؟ …. وبالتالي يبقى سؤال: أزمة التعليم إلى أين مطروحا وبحدة على كل مهتم بالشأن التعليمي وعلى كل أب له فلذات أكباده في سيرورة هذا التعليم. فهل من وعي يجلي حقائق المشهد التعليمي المضبب للعامة والخاصة؛ من أجل أن يلعب كل واحد منا دوره في المساءلة والتصحيح؟
5 Comments
سلام الله عليك أستاذنا عبد العزيز قريش على هذا النداء الذي يحمل هما وغما وشعورا بالياس ,مثلك أحيانا أتفاءل وأخرى أصاب بالاحباط من جراء قرارات تمريرية فارغة المحتوى غير مملوءة بالروح الوطنية كما ذكرت في مقالاتك النيرة ,رجال افسدوا التعليم ولا زالوا يتربعون على الكراسي ويصولون في الفيافي وينشدون القوافي في غابة محاطة بجماعة من ذوي المكرومات الذين يعرقلون ويخططون ليمرروا ما يلائمهم ويخدم مصالحهم.وما دامت المراقبة والافتحاص لكل المسئولين على المستوى الوطني والجهوي والمحلي غير متوفرة وغير مفعلة اللهم بعض العمليات المحسوبة ومن جهات معلومة ولخدمة أغراض مخدومة.وهذا لا يمنع من ضرورة مناهضتهم والتصدي لهم وفضح ممارساتهم ,والله من وراء القصد.
الاخ عبد العزيز السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . ادا سمحت لي بتغيير كلمة « أين » في العنوان واستبدالها بكلمة أخرى وهي « متى » أي السؤال عن الزمان. لان الوقت الدي يفصل بيننا والاستقلال / الاحتقلال على حد تعبير أحد المفكرين المغاربة الاحرار وقت ايس بالهين . ثم لان مكان الازمة هو مكانها الخاص . بمعنى آخر نحن ندور في نفس الفضاء وفي نفس الحيز المكاني . ثم ان مبادىء وركائز الاصلاح هي هي استنجاد بالآخر. الاحساس بالدونية واقصاء الفعاليات المحلية وما أكثرها .أدكر فقط بالمنع الدي يطال المفكر المغربي المهدي المنجرة في الوقت الدي تتهافت عليه كبريات الجامعات الغربية واليابانية بالخصوص. …
شيء آخر فاجأني والمتمثل في الموقف المتشائم الدي اتخدته من الوضع رغم ما عهدناه فيك من تفاؤل . تحياتي
كم هي المشاريع الواعدة التي سمعنا بها من قبل؟ ونا نظن مع كل مشروع نظن أن الحل لمعضلة التعليم قد وجدت. لكن سرعان ما نجد انفسنا ندور في حلقة مفرغة. فلماذا الاستعجال ونحن مند الاستقلال الى اليوم نبحث عن مرض منضومتنا بتشخيص تارة وبالارتجال و الدجل مراة عديدة وكل مرة نفشل الفشل الدريع و نتوغل في الرداءة كلما حاولنا الاصلاح . فالى متى سنسير في هذا الطريق « غير المسلوك » حسب تقرير البنك الدولي؟ وانا اتصور ان المشكل الرئيسي هو في تحليل الازمة و طريقة استنتاج الخلاصات الحقيقية من الاحصائيات » المزورة » غير التربوية التي تعتمد في التحليل. فانا اتصور ان اي منظومة تربوية يمكن تشخيص عيوبها انطلاقا من النتائج الدراسية المحصل عليها نهاية السنة « رغم ان منظومة التقويم لها محدوديتها و عيوبها » . وعلى العكس فمنظوتنا التربوية « او على الاصح اشباح مخططون » يحدون النتائج قبل اي عمل تربوي و بالتالي يستنتج الجميع إن عاجلا ام آجلا انه لا داعي لاي عمل ما دامت النتائج تحسم خارج مجالس الاقسام و نسب النجاح محددة مسبقا. فكيف يمكن معرفة اختلالات منظومتنا التربوية و نسبة الحاصلين على شهادة التعليم الاعدادي تفوق 80% و جلهم بدون معدل كما ينص عليه الميثاق كما ان جلهم لا يعرف الحوف البجدية للغتين. اما الحاصلون على شهادة الاعدادي فما يقارب النصف لا يتوفر على المعدل كما ينص على ذلك الميثاق وكان من المفروض ان يضافوا الى اعداد المكررين او المفصولين و هذا سيزيد من نسب الهدر المدرسي و هذه هي الحقيقة المرة. ولا افهم قرار الوزير بالبرنامج الاستعجالي الذي حدد تقليص نسب التكرار ب 50% . هل المقاربة ستكون بيداغوجية؟ ام ان « التخطيط:الخريطة » ستقوم بالمهمة و تفبرك النتائج ليتوهم السيد الوزير الجديد انه على طريق الاصلاح » الصحيح » و يقتنع بالارقام المقدمة اليه و ربما يدلي بها في البرلمان ليتوهم الجميع اننا على الطريق الصحيح هذه المرة. واعتقد اذا لم يفطن السيد الوزير الى الايادي السودا التي خربت وما زالت تخرب المنظومة « الخريطة المدرسية و ازلامها » و يضرب بيد من حديد و يطالب يالنتائج الحقيقية بدون تزوير : و يتساءل كم العدد الحقيقي للحاصلين على المعدل بكل مستوى؟ وارساء منظومة للتقويم تراعي الدقة و المصداقية والحرفية و التتبع و الزجر ختى نتعرف على عيوبنا بكل جرءة و مجابهتها بكل صرامة .اما اذا بقيت الامور هكذا فلا حل في المنظور .
براءة من « التنجيح »
إلى الأخ المفتش أود أن أثير انتباهك، و إن بحت أصوات اطر التخطيط في التوضيح، إلى أن الخريطة المدرسية أو الأطر العاملة بها من الناحية المبدئية لا علاقة لهم بفرض نسب النجاح على مجالس الأقسام فجوهر عملها يتلخص- وان كنت لا انفي وجود البعض من الأطر التي لا تفهم حدود و أدوار الخريطة المدرسية- في توقع البنيات و الحاجيات اللازمة لتحقق الأهداف الكمية. أما تحقق الأهداف من عدمها / أو كيفية تحقيقها فمرتبط بقرار من له السلطة الإدارية ( لجان الامتحان التي يترأسها مدير الأكاديمية أو النائب الإقليمي هي التي تخفض من عتبة النجاح المدرسي حتى تتحقق الأهداف و إن على حساب معيار جودة التعلمات ما دامت الصيغ القانونية تسمح بذلك)، مثلا: قرارلوزيرالتربية الوطنيـة والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رقم 2384.06 صادر في23 من رمضان 1427( 16 أكتوبر 2006) بشأن تنظيم امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي / بالنسبة للمترشحين الرسميين : يعد ناجحا في شهادة السلك الإعدادي كل مترشح حصل في مجموع اختبارات الامتحان الكتابي الموحد على الصعيد الجهوي والامتحان الكتابي الموحد على صعيد الثانوية الإعدادية والمراقبة المستمرة، على معدل يساوي 10 من 20 على الأقل. (…) وكل مترشح يقل معدله العام عن المعدل المقرر أعلاه، لا يعد ناجحا في شهادة السلك الإعدادي إلا بعد مداولات خاصة بشأنه تقوم بها لجنة الامتحان بناء على ملفه المدرسي.
و كل إصلاح و نحن بخير.
مسؤولية التعليم إلى أين ؟ جواب سهل جدا : إلى الحضيض… لأنابنائهم يدرسون في البعثاث الأجنبية و على كاهن الشعب المقهور من ضرائب و غير ذلك …دائما يبحثون عن تدني مستوى التدريس متجاهلين الوضعية المادية لرجال التعليم التي لا تساير الإقتصاد…حتى وصلوا برجل التعليم يتخذ القسم للتفكير في حل مشاكله اليومية المادية.